*جوابنا: يوم عمل تطوّعي في الناصرة يوم الأحد 18.3.2007*

الناصرة- لمراسل خاص- تنشط الشبيبة الشيوعيّة في الناصرة هذه الايام لخوض معركة ضد مخطّط الخدمة المدنيّة، وذلك تحت شعار "نعم للتطوّع، لا للتطوّع لجلادي شعبنا".
تبدأ الشبيبة الشيوعيّة سلسلة برامجها للتأكيد على رفض الشباب لمخطّط الخدمة المدنيّة، بيوم عمل تطوّعي في مدينة الناصرة، يوم الاحد الموافق 18.3.07، هذا ويهدف هذا اليوم الى التركيز على أنّنا شعب التطوّع، ولكن لخدمة الجميع، وليس التطوّع الالزامي، كمقدّمة للخدمة العسكريّة الالزاميّة في جيش الاحتلال الذي يحتلّ شعبنا.
كما يهدف هذا اليوم لكشف المؤامرة من وراء الخدمة المدنيّة، التي تغري الشباب بوعود كاذبة حول كيف سيكون مستقبلهم أفضل إن انخرطوا بهذا المشروع، لتكشف أنّ البلاد التي ينخرط شبابها بمؤسسة الاحتلال (الجيش) كدالية الكرمل وعسفيا، هي أكثر البلاد التي تعاني من سياسة مصادرة الاراضي على سبيل المثال، فها هي الدولة تعدهم من ناحية بأنها تفضلهم عن البقيّة لأنهم يخدمون جيشها، ومن الناحية الثانية تتبخر هذه الوعود لتنكشف الدولة على حقيقتها البشعة، فهي تخنق مستقبلهم من ناحية مصادرة الاراضي على سبيل المثال.
وقال سكرتير الشبيبة الشيوعية في الناصرة، إيهاب دخّان، أنّ فرض التطوع بهذه الطريقة فيه خطورة كبيرة على مستقبل شبابنا وأخلاقياتهم، فها هي الدولة تعد، ونحن نعلم من تجاربنا المريرة معها انّ وعودها كاذبة، والتجربة أكبر برهان، تعد شبابنا أنّ من يخدم في هذا المخطّط سيستفيد مستقبلاً بكثير من التسهيلات من ناحية التعليم في الجامعات والكليات، أو من ناحية قروض سكنيّة وما الى ذلك، وتتبدّد وعودها فعلى سبيل المثال ليست هنالك منحة واحدة فيها بند يزيد من الاحتمالات للحصول عليها لذلك الذي ينخرط في الخدمة المدنيّة؛ ولكن ولنفرض أنّ الامر صحيح والدولة صادقة هذه المرّة، الخطورة ليست في الكذب فقط، رغم ما في ذلك من خطورة، وإنما الاخطر هو تنمية شبابنا على الأنانيّة والتفكير بالذات فقط من دون الغير، فها هي الدولة تشجع وتكذب كي ينخرط شبابنا بمخططها الهدّام، وتبعيات ذلك تكون سلخ شعبنا عن ذاته، يتحويل شبابه، عصبه الحي، الى شباب أناني ينسى أنه ينتمي لشعب مضطهَد، وأنّ مشاكله تحلّ بالمجموع وليس بالفرديّة والانعزاليّة، هذه النقطة يجب التشديد عليها، وإيصالها لشباب شعبنا وأهاليهم مع النقاط الاخرى بكل السبل والوسائل، الاعلاميّة منها أو الترفيهيّة أو المحاضرات والندوات أو عن طريق فعاليات حزبيّة عدّة.
الشبيبة الشيوعيّة في الناصرة بعدما أقامت عدّة ندوات ومحاضرات حول الموضوع، وقامت بتوزيع المناشير والملصقات الرافضة لهذا المشروع، ترتقي اليوم درجة في نضالها ضد المخطّط عن طريق طرح البديل، وذلك بتأكيدها على أهميّة التطوّع لما فيه فائدة لشعبنا كلّه، ولكن ليس كما تريدها السلطة، وإنما التطوع الفعلي المفيد الحقيقي، لذلك رأت الشبيبة الشيوعيّة في الناصرة أنّ أفضل جواب لهذا المخطّط الكريه، هو الإثبات أنّ شبابنا نعم يريدون التطوّع والأمر من شيمهم، ولكنهم يعون تمامًا ما الفرق بين الأمرين، التطوّع لصالح المجموع، والتطوع بالإكراه مع وعود كاذبة، لذلك دعت الشبيبة جماهير شعبنا في الناصرة للمشاركة في يوم العمل التطوعي.