في لقائه مع طلاب الثانوية الأسقفية الشفاعمرية
بركة: الروح الوحدوية حول الهم الواحد والقضية الواحدة هي شرط لتحقيق الإنجازات في النضال

التقى النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية في نهاية الأسبوع، طلاب صفوف العاشر في المدرسة الثانوية الأسقفية الكاثوليكية في مدينة شفاعمرو، بدعوة من المدرسة، حيث تمحور اللقاء حول قضايا وهموم الجماهير العربية في البلاد، ودور الأجيال الصاعدة.
وافتتحت اللقاء مربية المواضيع التربوية رندة بشوتي، الذي رحبت بالنائب بركة، الذي يلتقي سنويا طلاب المدرسة في لقاءات مشابهة، كما حيا مدير المدرسة الاستاذ وسام تلحمي النائب بركة، ابن المدينة وعبر عن اعتزازه واعتزاز المدينة كون النائب بركة عضوا في الكنيست من مدينة شفاعمرو.

 

 


وشكر النائب بركة المدرسة وهيئتيها المدرسية والادارية على اتاحة الفرصة للقاء الطلاب، وقدم كلمة متعددة الجوانب، إذ بدأها بالعلاقة الخاصة التي تربطه بالحي الذي تقع فيه المدرسة ففي 25 آذار من العام 1976، حين عقد اجتماع رؤساء السلطات المحلية العربية بهدف إفشال إضراب يوم الأرض الأول في ذلك العام وقعت مواجهات بين الجماهير المحتشدة وقوات الشرطة وحرس الحدود، وكان هذا الحي المحطة الأولى التي لجأ إليها بركة ورفاقه خلال مطاردة قوات الأمن لهم.
ومن هنا تكلم بركة عن اللحمة الوحدوية التي جمعت أهالي شفاعمرو والجماهير القادمة من خارجها، كونها توحدت في القضية الجماعية، وقال إن الروح الوحدوية حول الهم الواحد والقضية الواحدة هي شرط لتحقيق إنجازات في النضال.
وحذر بركة الأجيال الصاعدة من الالتفات إلى التعصب على جميع أشكاله، مثل العائلية والطائفية، وقال، إننا لسنا ضد العائلات ومن حق الإنسان ان يعتز بعائلته، ولكن أن لا يكون متعصبا لها، ونحن لسنا ضد الطوائف، فلكل طائفته ولكن الخطورة ان يتعصب الإنسان لطائفته، أو ان ينظر للأمور وقضايا الساعة المشتركة من خلال مصلحته العائلية أو الطائفية وغيرها.
وتكلم بركة بإسهاب عن أشكال سياسة التمييز العنصري الموجهة ضد العرب، وقال إننا الأجيال التي سبقتنا عانت أكثر، ولكن بفضل نضالها اليوم وضعنا أفضل من أوضاعهم، فالظروف التي نعيشها اليوم وعلى الرغم من سياسة التمييز أفضل من الماضي، ليس لأن لدى الحكومات كرم اخلاقي وإنما هذا ثمرة نضال الأجيال المتعاقبة.
وأضاف بركة، إنه من المهم ان تركزوا كطلاب على مهمتكم الحالية وهي الدراسة، ولكن هذا لا يتعارض مع فهم الواقع الذي تعيشون فيه، من أجل معرفة مقاومته والعمل على تغييره للأفضل، فإن كنتم مثلنا فهذه مشكلة، وإن كنتم أسوأ فهذه كارثة، لأننا نسعى لتكونوا أفضل منا لتقدموا الأفضل للاجيال التي ستأتي من بعدكم.
وفي رده على الأسئلة، تكلم بركة عن مسألة خوض الانتخابات في قائمة واحدة، وقال بركة إنه من حقنا ان يكون لدينا التنوع السياسي طالما ان الظرف يسمح، ولكن إذا تبدلت الظروف مستقبلا من خلال نسب الحسم، فهذا لا يمنع البحث في الشراكة مع حفظ الطابع السياسي لكل جسم، وهذا من أجل الحفاظ على تمثيلنا السياسي الذي يقض مضاجع المؤسسة الحاكمة والحلبة السياسية.
وحذر بركة في كلمته من دعوات ما يسمى بـ "الخدمة المدنية"، كونها مقدمة لخدمة عسكرية، وقال إنه لا يمكن لأحد من أن يشارك في جيش كل هدفه قتل وتدمير شعبنا الفلسطيني، ومن جهة أخرى لا يجوز للحكومة ان تشترط حصولنا على حقوقنا بتقديم واجبات هي لم تطلبها أصلا، ولنا موقف منها، فهي مثلا لا تحرم قطاعات كبيرة بين اليهود المعفيين من الخدمة العسكرية، لا تحرمهم من حقوقهم بل تسن القوانين التي تسمح باعفائهم فلماذا لا يحق لنا احترام انتمائنا القومي حين يتم طرح مسألة "الخدمة" على أشكالها.

السبت 17/2/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع