كلمة الاتحاد
إستفزاز اسرائيلي للبنان

إختراق جرافة اسرائيلية بحماية قوات أمن حرمة الاراضي اللبنانية هو محراك شر وشرارة قد تسعّر اللهيب، وجرى تبادل لاطلاق النار بين القوات الاسرائيلية والجيش اللبناني، ورأت القوات الدولية هناك ان الامر في منتهى الخطورة، وهذه ليست المرة الاولى التي تخرق فيها اسرائيل اتفاق وقف القتال، والاخطر ان اسرائيل مصرة على تكثيف طلعات طيرانها فوق الارض اللبنانية، فهل تكتفي القوات الدولية بالاشارة الى خطورة ذلك فقط!! الكل يعلم ان اسرائيل لا يزال قلبها ملآن على صمود المقاومة الباسلة والتي لم تكن تتوقعها اسرائيل وامريكا ومعهما نظم عربية وقوى لبنانية بكل رخص وجبن وكأن لبنان هي المعتدية، ان هذه المواقف المتخاذلة والمتربّصة لهذه القوى الاستسلامية للمخططات الامريكية هي اهانة للوطن، وهي ابعد ما تكون عن المعايير الوطنية، فهل تستعد اسرائيل لشن عدوان جديد على لبنان مستفيدة من هذه المواقف ومن هذا التحيز في القرار 1701؟ ويكون هذا العدوان المبيّت جزءا من محاولة تذليل كافة الصعاب في طريق الشرق الاوسط الجديد والكبير كما تخطط امريكا؟ هذا ما يجري في فلسطين وفي العراق وفي هذا الضغط المستمر على سوريا وعلى ايران. واين الرادع الدولي ومنه الاوروبي؟ واين رادع الامم المتحدة؟واين الرادع العربي لهذا الانفلات الوقح الذي قد يجلب دمارا اضافيا على ما حدث وقبل ان تلتئم الجراح. فمن الذي يشن حروبا ارهابية عدوانية بتغطية كاملة وغير منقوصة من الولايات المتحدة التي تدعي محاربة الارهاب، وهي التي تخطط وتقوم بأبشع الحروب العدوانية الارهابية وتزود المحتلين بالسلاح والعتاد ومنها القنابل العنقودية في لبنان،  وبكل رخاوة وقلة حياء تفحص امريكا امكانية توجيه لوم الى اسرائيل، اذا ثبت انها استعملت هذه القنابل العنقودية التي زودتها بها؟ فهل اعطتها اياها للمعارض والمتاحف وللزينة؟ وهل سيظل هنالك من يوجه اللوم الى الضحية وليس الى المعتدي!! وكم صدق ذلك الذي قال: طعنة سيف بعزة وكرامة، خير من لطمة بذلة وهوان.

("الإتحاد")

الأثنين 12/2/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع