لم تقم بعمل عدائي ضد جيرانها
طبول الحرب تُقرع ضد ايران!!

ألامبريالية الامريكية ورئيسها المأفون يقرعان طبول الحرب ضد الجمهورية الايرانية، فلهجة التهديد في تصعيد، وحاملات الطائرات تمخر الى مياه الخليج، وقد تكون الحرب كما تذكر بعض وسائل الاعلام على اربعة اشكال، ضربة مفاجئة ومحدودة للمنشآت النووية، وضربة أشمل واوسع تضعف قدرة ايران العسكرية، او اية ضربة تسقط النظام الايراني وتأتي الى الحكم بنظام موالٍ لامريكا، او احتلال امريكي على غرار احتلال العراق، الشكل الاول يبدو هو الاوفر حظا، والاخير ابعد من بقية الاشكال. المهم ان امريكا مصممة على العدوان لمختلف الاهداف، تدور في فلك واحد اساسي وهو الامعان في الهيمنة والاستغلال وفرض العولمة. للامبريالية هدف بازاحة النظام الايراني الذي لا يتساوق مع مطامع امريكا، وللسيطرة على اكثر ما يكون على منابع ومصادر النفط والطاقة، ولابقاء اسرائيل القوة القوية الوحيدة في هذه المنطقة الغنية والهامة، وقد يسهل ذلك على الاحتلال الامريكي في العراق وفي افغانستان حيث ستتصاعد المقاومة هناك خاصة مع قدوم الربيع، وهذه الخطوة قد تخفف من خوف بعض النظم الرجعية العربية من الجمهورية الايرانية وقوتها الاقتصادية والعسكرية. وتتحفظ لدرجة المعارضة دول مثل روسيا والهند وحتى الاتحاد الاوروبي الا اذا ضمنت مصالحه. اما اسرائيل فهي على احرّ من الجمر لضرب ايران ضربة قاضية، فهي كالضبع المنتظرة لضحايا الحرب لتشبع نهمها وجشعها.
اية مصداقية لامريكا لضرب ايران او حتى التفكير بذلك غير الاجرام!! وغير العيش الطفيلي على دم وعرق الشعوب!! وها هي تطور اهتمامها العسكري تجاه القارة السوداء وتقلقها هذه العلاقات التجارية المتطورة بين افريقيا وجمهورية الصين الشعبية، فقد وحّدت امريكا الاذرع الامنية الثلاث المهتمة بافريقيا في عنوان واحد وقيادة واحدة.
قد تقوم امريكا بعدوان ضد ايران قريبا، وقد لا يحدث هذا. مساحة ايران مليون وست مئة وستة وستون كم2، وسكانها قرابة السبعين مليونا، وهي لم تقم بعمل عدائي ضد جيرانها اصدقاء امريكا ولا ضد امريكا، فاذا اصرت الاخيرة على العدوان ضدها فلا بارك الله في ايران ان لم ترد الصاع الف صاع، ومعها كل القوى الشريفة في المنطقة والعالم، فامريكا لا تتورع عن استهداف كل دولة ونظام وشعب وقوة سياسية تعرقل نشر استغلالها ونهبها لثروات وحرية الشعوب.

("الإتحاد")

الجمعة 9/2/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع