كلمة "الإتحاد"
ليتحرك المجتمع الدولي للجم هذه "الخطط" الخرقاء!

لم تفاجئنا صحيفة "الصانداي تايمز" البريطانية، بالعنوان الذي أشارت فيه، في عددها الصادر صباح أمس الأحد، الى قيام الجيش الاسرائيلي بإجراء تدريبات على قصف مواقع نووية ايرانية بسلاح نووي "تكتيكي"، تحسبا لأية "ضربة ايرانية"، أي أن اسرائيل لا زالت مصرة على أن تعتمد سياسة "الحرب الاستباقية"!
ولم ينف أي مسؤول اسرائيلي هذا الخبر بصفة رسمية، الا أن نفيا خجولا صدر عن "مسؤول اسرائيلي رفض الكشف عن اسمه"، الأمر الذي يدل على صحة هذا الخبر، أو على الأقل صحة أجزاء منه!!
وهنا، على جميع دول العالم أن تتوقف، وتفكر ثانية، هل ستفسح المجال أمام اسرائيل لتقوم بما تريد، ضاربة عرض الحائط بكافة القوانين والأعراف الدولية، أم أنها سوف تضع لها حدا هذه المرة؟
هذه الأنباء، الحقيقية بغالبيتها، تؤكد لمن لا يزال يتعامى عن الحقيقة أن اسرائيل هي المعتدي الحقيقي، وأنها لا تخضع لأي قانون، ولا لأي عرف، وإنما تنفذ ما يحلو لها، بدعوى الدفاع عن نفسها أمام "دول محور الشر"، وايران بحسب التعريفات الأمريكية، على رأس هذه الدول.
وجاء في الخبر الذي نشرته الصحيفة البريطانية، أن الطائرات المقاتلة الاسرائيلية تتدرب على قطع المسافة الى ايران بالطيران حتى مضيق جبل طارق، وتنفيذ غارات وهمية هناك، الأمر الذي يدل على جدية النوايا الاسرائيلية بالقيام بعملية عسكرية ضد ايران.
عملية من هذا القبيل تعتبر مغامرة لا يمكن للعالم الذي يعتبر نفسه "متنورا" أن يقبل بها. وعلى حلفاء اسرائيل، من الدول الغربية، أن تلجم اسرائيل عن القيام بهذه العملية الخرقاء، لأنها سوف تغرق المنطقة، إن لم يكن العالم، بالدماء، وسوف تكون حربا لا نهاية لها.
لم يعد النادي النووي حكرا على الدول "الكبرى"، وهذا ما جنته هذه الدول على نفسها، حيث تعاملت مع موضوع الطاقة النووية على أنه ناد مغلق، ولا يمكن لأي من الدول الأخرى أن تنضم اليه، ومن أجل وقف التدهور نحو تسلح العالم بأكمله بأسلحة الدمار الشامل، يجب وضع اتفاقية تلزم الجميع بنزع هذا السلاح، وعلى رأسهم الولايات المتحدة واسرائيل، اللتان أثبتتا أنهما هما مصدر الخطر على الأمن والسلم في العالم، وهما اللتان قد تستعملان هذا السلاح في أي نزاع عسكري.

("الإتحاد")

الأثنين 8/1/2007


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع