هنيئا للاحرار بفوزك يا شافيز!

إحتفل الشعب الفنزويلي بفوز رئيسه هوجو شافيز فوزا ساحقا، باكثر من واحد وستين في المئة من اصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة. وانتصار شافيز في معركة الرئاسة هو انتصار يتخطى الحدود الفنزويلية ويعتبر انتصارا لجميع احرار العالم من المناضلين ضد الهيمنة الامبريالية الامريكية واقزام العدوان من حلفائهم.
فالرئيس شافيز تحول عمليا الى مثل يحتذى بمواقفه الوطنية التقدمية الجريئة والشجاعة في تحدي نظام عولمة ارهاب الدولة الامريكية المنظم. كما ان نظام شافيز قد اصبح مثلا يحتذى في القارة الامريكية الجنوبية وخارجها بطابعه المميز ، كنظام يخدم المصالح الوطنية الحقيقية للشعب الفنزويلي، وخاصة لفقرائه وعماله، ومن يخدم باخلاص المصالح الحقيقية لشعبه يستطيع تحدي جميع طواغيت الدنيا، لانه مسنود بزنود شعبه.
ففي اول تصريح له بعد نجاحه الساحق فقد اصاب شافيز كبد الحقيقة عندما اكد انه يعتبر "ان فوزه انتصار للثورة وهزيمة للشيطان الامريكي الذي يدعي قيادة العالم". ومن خلال توجيه التحية للرئيس الكوبي فيدل كاسترو اكد شافيز "ان العهد الاشتراكي هو عهد المستقبل لفنزويلا".
فحقيقة هي ان انتصار شافيز في المعركة الانتخابية يعتبر بمثابة هزيمة للمحاولات والمؤامرات التي حاكتها ادارة بوش الامريكية وبالتنسيق مع عملائها الفنزويليين من ارباب الاحتكارات والمصالح الكبيرة للاطاحة بنظام شافيز التقدمي وبأفقه الاستراتيجي الاشتراكي كنظام يناضل لاقامة مجتمع العدالة الاجتماعية، مجتمع تحالف القوى العاملة لبناء فنزويلا التقدم الحضاري.
لقد راهنت الادارة الامريكية على دعم المعارضة الفنزويلية بمختلف الوسائل الديماغوغية الدعائية وبشراء الذمم على امل انزال هزيمة بشافيز ونظامه كمقدمة لوقف التيار العاصف الذي يجتاح امريكا الجنوبية والمعادي للهيمنة الامريكية واحتكاراتها عابرة القارات في بلدان المنطقة.
فانتصار مختلف قوى اليسار في بلدان امريكا الجنوبية اصبح من المعالم المميزة التي تطبع بميسمها تطور احداث الصراع في هذه القارة الواعدة. فبعد انتصار قوى اليسار في البرازيل وتشيلي وبوليفيا وفنزويلا، انتصر اليسار وعاد الى تسلم زمام السلطة في نيكاراغوا برئاسة اورتيغا، وفي كولومبيا مؤخرا كما تعصف ثورة اليسار على المكسيك وفي الارجنتين وغيرها.
وانتصار شافيز الثورة والاشتراكية يعزز ويرسّخ قواعد التوجه التقدمي يسارا ويقصقص اجنحة الهيمنة الامريكية الامبريالية في قارة العواصف الثورية.
ونحن في هذه المنطقة المخضّبة شعوبها بدماء العدوان الاسرائيلي – الامريكي لا ننسى اهمية ومدلول فوز شافيز بالنسبة لكفاح شعوبها ضد البرامج والمشاريع العدوانية الاسرائيلية – الامريكية. ففي وقت تواطأت فيه انظمة الخمّة العربية مع الحرب الاجرامية الاسرائيلية – الامريكية على لبنان وغزة فان شافيز الثورة وقف الى جانب المقاومة اللبنانية وسحب سفيره من اسرائيل العدوان احتجاجا على المعتدين ومجازرهم. فهنيئا لشعب فنزويلا بهذا النصر الساحق للنهج الثوري وهنيئا للاحرار في كل مكان بفوز شافيز الثورة والتقدم.
الأربعاء 6/12/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع