النائب بركة يبادر لعقد اجتماع للجنة المعارف البرلمانية لبحث الأوضاع الخطيرة في المدارس العربية في النقب

*لجنة المعارف البرلمانية تعترف بكل احتياجات التعليم في الوسط العربي وتتعهد بوقف تدخل "الشاباك" في تعيين المعلمين وغير ذلك*

عقدت لجنة المعارف البرلمانية، امس الاول الاربعاء جلسة طارئة، بناء على طلب النائب الجبهوي محمد بركة للتداول في أوضاع التعليم في القرى والمدن العربية بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة.
وحضر الجلسة اعضاء كنيست وممثلون عن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ورؤساء سلطات محلية عربية وممثلون عن المجلس الاقليمي للقرى العربية غير المعترف بها في النقب.
وتحدث النائب محمد بركة عن اوضاع التعليم المزرية والناجمة عن استمرار سياسة التمييز العنصري ضد الجماهير العربية، وانعكاساتها السلبية وقال: "ان الأوضاع الخطيرة والصعبة في القرى العربية في النقب هي بمثابة قنبلة موقوتة ولآلاف الطلاب البدو في النقب لا توجد مدارس ثانوية لكي يتعلموا فيها"!
وأشار بركة الى ان جهاز التعليم العربي يضم من الابتدائيات حتى الثانويات (228404) طلاب، منهم (55807) طلاب بدو. وأشار الى ما تعانيه المدارس العربية من نواقص كثيرة خاصة في غرف التدريس، وحمل سياسة وزارة المعارف مسؤولية التحصيلات المنخفضة في امتحانات البجروت في المدارس العربية.
واستعرض رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، راجي منصور، القضايا الأساسية والاحتياجات الحارقة للتعليم العربي والتي تعيق افتتاح السنة الدراسية الجديدة وهي بحاجة الى حلول فورية.
وانتقد النائب د. احمد الطيبي في كلمته تدخلات أجهزة "الشاباك" في جهاز التربية والتعليم العربي. وانتقد بشدة مستوى بعض مديري المدارس والمفتشين في الوسط العربي ووصف البعض منهم بالمخاتير لا يستحقون ان يتسلموا اي مسؤولية تعليمية او تربوية. وتحدث عن احتياجات الوسط العربي.
وعبر رئيس اللجنة النائب ايلان شلغي "شينوي" عن ذهوله من المعطيات التي قدمت وتشير الى قتامة الصورة ومأساوية الاوضاع في جهاز التعليم العربي، وقال انه سيتوجه فورًا الى وزيرة المعارف لإصلاح الوضع ولمنع كلي لتدخل "الشاباك".
ومن المعطيات التي قدمها ممثلو "مساواة" في الاجتماع، تقليص ميزانية وزارة المعارف للتعليم في الوسط العربي وخاصة لبناء غرف جديدة من (132) مليون شيكل في عام (2002) الى (83) مليون شيكل في العام الحالي وان الوسط العربي بحاجة فورية الى (315) مليون شيكل لبناء غرف تدريسية للقضاء على ظاهرة الغرف المستأجرة ولا تصلح للتعليم. وان وزارة المعارف و"مفعال هبايس" كان عليهما تخصيص مبلغ (365) مليون شيكل لبناء (700) غرفة في المدارس العربية، الا ان ذلك لم ينفذ. وان وزارة المعارف لم تنفذ قرار المحكمة العليا الذي ألزمها بتخصيص (20%) من ميزانية "شاحر" للمدارس العربية.
وردًا على ذلك قدمت المديرة العامة لوزارة المعارف، رونيت تيروش، بعض الحلول لمشاكل حارقة في عين ماهل ومجد الكروم وغيرهما وأعطت الميزانية لشراء غرف تدريسية من اجل استيعاب الطلاب وتعهدت كذلك انه لن يبقى اي طالب عربي بدون غرفة تدريسية مع افتتاح السنة الدراسية خاصة طلاب المرحلة الثانوية في القرى غير المعترف بها في النقب والذين يتم استيعابهم في المدارس الثانوية في القرى المجاورة، كذلك تعهدت بإعطاء الميزانية لتوفير السفر لطلاب التعليم الخاص من قرية المشهد والذين يتعلمون في الناصرة وكفركنا وباقي القرى المجاورة، وتعهدت تيروش كذلك بمتابعة المشاكل الموجودة بخصوص النقص في الغرف التدريسية في سخنين وكسيفة واي موقع آخر وايجاد الحلول الملائمة لذلك.
كذلك تعهدت المديرة العامة لوزارة المعارف باستمرار العلاقة المشتركة مع لجنة متابعة قضايا التعليم العربي واستمرار العمل المشترك من خلال عقد لقاءات لطواقم مهنية في المجالات التي بحاجة لمتابعة مثل تدني التحصيل العلمي ونتائج البجروت في الوسط العربي، الخطة الخماسية، تغيير المبنى التنظيمي للتعليم العربي في وزارة المعارف. ونوّهت كذلك ان الوزارة ستعمل على فحص موضوع تعيين مديري المدارس واجراء مسح شامل لمعرفة من من المديرين غير مؤهل لهذه الوظيفة، وبالنسبة لقضية الحساب الخاص في السلطات المحلية وتحويل ميزانيات البناء لهذا الحساب اعلنت انها هي ووزيرة المعارف لا تعارضان ذلك لكن الامر بحاجة الى سن قانون او توسيع القانون الموجود بهذا الخصوص.
هذا وفي التلخيص الذي قدمه رئيس لجنة المعارف البرلمانية، ايلان شلغي، أكد:
* اعتراف اللجنة بكل الاحتياجات التي عرضت والهوة الكبيرة الموجودة بين التعليم العربي والعبري في التحصيل العلمي والبجروت وغيره * لجنة المعارف تطالب الوزارة بوضع خطة عمل شاملة لجسر الهوة في التعليم بين الوسطين العربي واليهودي واتباع سياسة التفضيل المصحح * على الوزارة اعطاء الحلول الفورية لقضية النقص في الغرف التدريسية في كل المناطق * على الوزارة اعطاء الحلول بالنسبة لبناء المدارس في القرى غير المعترف بها في النقب * يجب الغاء كل تدخل لـ"الشاباك" واجهزة الامن في جهاز التعليم العربي وفي تعيينات مديري المدارس بشكل فوري.
هذا واجتمع اعضاء الكنيست ورؤساء السلطات المحلية، ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي الذين كلفوا من قبل لجنة المتابعة العليا باتخاذ القرار المناسب على ضوء الجلسة في لجنة المعارف البرلمانية والقرارات التي تصدر عنها وأجوبة المديرة العامة، وقرروا افتتاح السنة الدراسية الجديدة بشكل منتظم في التاريخ المحدد في جهاز التعليم العربي ومتابعة المطالب الحارقة في المناطق التي لم تحصل على الحلول من قبل الوزارة، امتدادًا لقرارات لجنة المتابعة العليا.
الجمعة 2003-08-29


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع