شافيز البطولة والتحدي الواعي

من يحظى بدعم شعبه لمنهجه ونهجه الكفاحي، السياسي – الاجتماعي المكرّسين لخدمة المصالح الحقيقية للجماهير الشعبية الواسعة، من يحظى بهذا الدعم، لا يهاب رعونة وبلطجة اكثر وحوش الغاب شراسة وعدوانية. والرئيس الفنزويلي، الثوري اليساري التقدمي، هوغو شافيز اصبح مثل رفيق دربه، الرئيس الكوبي فيدل كاسترو، مثلا يحتذى في الوطنية الصادقة، في الدفاع عن المصالح الحقيقية لشعبه ووطنه والتصدي بشجاعة متحديا اخطبوط مصّاص الدماء الامبريالي العدواني بطابع عولمته المتوحشة، وخاصة الاخطبوط الامبريالي الامريكي ومخططاته التآمرية للاطاحة بنظام شافيز الثوري – التقدمي. شافيز يؤكد بمنهجه السياسي ونهجه الممارس ما اكدناه ونؤكده دائما ان الوطني الحقيقي الصادق لا يمكن الا ان يكون امميّا، لا يمكن الا ان يقف متضامنا الى جانب كل شعب آخر تهان وتداس سيادته الوطنية وكرامته الوطنية من قبل ذئاب الغاب، اعداء الانسانية.
فبالرغم من ان الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز يواجه معركة ليست سهلة داخل بلاده، يواجه معركة الانتخابات الرئاسية وتدخّل الادارة الامريكية واحتكاراتها في دعم القوى الفنزويلية الرجعية المعادية للثورة وللنظام التقدمي، وبهدف الاطاحة بنظام شافيز، بالرغم من ذلك، فان شافيز الواثق من دعم شعبه له، الواثق من افشال ودفن مخططات التآمر الامبريالية الامريكية والرجعية الفنزويلية، فانه يخصّص من وقته الثمين الوقت الكافي للتعبير عن تضامنه الصادق والفعلي، عن تضامن بلاده مع ضحايا العدوان الهمجي الامبريالي الامريكي – الاسرائيلي على لبنان وغزة وباقي المناطق الفلسطينية والعربية المحتلة. فابان الحرب العدوانية التدميرية الاسرائيلية – الامريكية على لبنان وغزة، وفي وقت تواطأت فيه بعض انظمة الخمة العربية مع المعتدين وافترشت بعض ارانب القن الامريكي المدجّنة مقاعد الفرجة، فان هوغو شافيز لم يكتف باصدار بيان يعرب فيه عن ادانة فنزويلا للمعتدي الاسرائيلي – الامريكي، بل اضافة الى الادانة الصارخة للعدوان والمعتدين، ومن منطلق التضامن مع ضحايا هذا العدوان سحب شافيز سفير بلاده من اسرائيل وهدد بقطع العلاقات الدبلوماسية معها، متحديا بذلك ادارة عولمة ارهاب الدولة المنظم الامريكية وخادمها وشريكها الاستراتيجي العدواني الاسرائيلي.
وأمس الاربعاء وصل الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، الى العاصمة السورية دمشق. ولا تندرج هذه الزيارة في اطار الزيارات البروتوكولية الاعتيادية، بل هي زيارة تحدٍّ شجاعة للطاغوت الامريكي وحليفه الاسرائيلي وما يمارسونه من ضغوطات ومؤامرات ضد النظام السوري وبهدف تدجينه امريكيا او الاطاحة به. فزيارة شافيز الى دمشق الشام تندرج في اطار التضامن الاممي الفنزويلي مع سوريا في مواجهتها للضغوطات الامريكية الشرسة. جاء شافيز ليقول للرئيس بشار الاسد وللشعب السوري ان فنزويلا الثورة سند لكم في كفاحكم العادل لاستعادة هضبة الجولان السورية المحتلة من براثن الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي الغاشم، وان فنزويلا معكم والى جانبكم في موقفكم الوطني لافشال الضغوطات والمؤامرات الامريكية – الاسرائيلية التي تستهدف المس بالسيادة السورية وبالقرار السوري المستقل.

الخميس 31/8/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع