الشعب الفلسطيني لن يتراجع قيد انملة عن ثوابت حقوقه الوطنية الشرعية بالتحرر والدولة والقدس والعودة
جـزّارون ومـجـرمـو حـرب وقـتـلـة أطـفــال أبـريـــاء

منذ بداية الحرب التدميرية العدوانية الاسرائيلية على لبنان، حذّرنا من احتمال لجوء حكومة الكوارث الاحتلالية الى استغلال هذه الحرب كغطاء للتغطية، على مجازر وجرائم حرب يرتكبها جيش الاحتلال، ضد الانسانية والشعب الفلسطيني في المناطق الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة. حذّرنا من مغبّة ان يستغل المحتل الاسرائيلي انصراف انظار العالم الى متابعة جرائم القصف والتدمير العدواني الاسرائيلي المدعوم امريكيا على لبنان، للبطش الهمجي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وباقي المناطق الفلسطينية المحتلة.
امس الاول، استغلت قوات هولاكو الاحتلال انشغال العالم بمؤتمر روما لوقف الحرب على لبنان الذي افشلته ادارة عولمة ارهاب الدولة المنظم الامريكية، كما استغلت فشلها العسكري في بنت جبيل وما تكبّدته من خسائر فادحة بالارواح والعتاد على ايدي المقاومة اللبنانية، استغلت كل ذلك للقيام بعملية انتقامية سادية في حي الشجاعية في غزة هاشم، فقد ارتكبت مجزرة دموية وحشية كان ضحيتها القتل بالجملة، فبالقذائف والصواريخ الموجهة من الدبابات والطائرات ارتكبت جريمة دموية بحق الانسانية والمدنيين الفلسطينيين في حي الشجاعية. انتقمتم يا قوات هولاكو الاحتلال، بقذائف الموت من عائلة فلسطينية مسالمة هدمتم بيتها السكني على اهله قاصفين اعمار اربعة من العائلة بينهم طفل رضيع لم يتجاوز عمره الشهر والطفلة براء نصر حبيب ابنة الثلاث سنوات فقط. كل من شاهد عبر شاشة التلفزيون الحالة النفسية للطفل الفلسطيني، الصرع الهستيري وصراخ الالم الانساني لمن فقد والديه واخوته بقذائف همج البشر، كل من شاهد هذا المنظر المأساوي وتجري في شرايينه دماء الانسانية لا يقشعر بدنه فحسب، بل يصرخ باعلى صوته "كفى ايها الجزارون ويا مجرمي الحرب وقتلة الاطفال والناس الابرياء"!
ان لجوء المحتل الاسرائيلي الى التصعيد الجنوني للعدوان والقتل والتدمير في غزة ونابلس وباقي المناطق المحتلة، يندرج في اطار استراتيجيته العدوانية المنسقة مع حليفه العدواني في البيت "الاسود" الامريكي لتركيع الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية المنتخبة، رئاسته وحكومته، عند اقدام املاءات التسوية الاسرائيلية – الامريكية التي تنتقص من ثوابت حقوقه الوطنية الشرعية، وتحرم الشعب الفلسطيني من حقه الوطني باقامة دولة مستقلة فلسطينية ذات مقومات طبيعية قابلة للحياة والتطور، املاءات تجيز للمحتل ضم غالبية مساحة المناطق المحتلة بما فيها القدس الشرقية الى اسرائيل، والتنكر لحق العودة للاجئين الفلسطينيين. تصعيد جنوني للعدوان بهدف الابتزاز السياسي، والعمل على تدجين قيادة فلسطينية تصطفّ على طاولة الشرق الاوسط الجديد الذي يسعى تحالف الشر الامريكي – الاسرائيلي لاقامته كمنطقة نفوذ تخدم المصالح الامريكية – الاسرائيلية.
وما نود تأكيده ان شعب دروب الآلام والمعاناة الطويلة التي مهرها بقوافل من شهدائه الابرار، الشعب الفلسطيني الاصيل، اقوى من مجازر الجزارين وجرائمهم، وسيفشل حتمًا جميع مخططات المحتل السوداء ولن يتراجع قيد انملة عن ثوابت حقوقه الوطنية الشرعية بالتحرر والدولة والقدس والعودة. اما بالنسبة للجزارين قتلة الاطفال من اولمرت وبيرتس والمجرمين من قادة الجيش فان دم الاطفال والمدنيين الفلسطينيين المسفوك سيطاردهم حتى تسليمهم الى ايدي العدالة لمعاقبتهم في محكمة العدل الدولية كمجرمي حرب وقتلة وجزارين.
الجمعة 28/7/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع