لتتوقف هذه الحرب المجنونة
ليرتفع الصوت الجماعي قويًّا وعاليًا في تل ابيب

حكومة الكوارث والجرائم الاولمرتية – البيرتسية تصر على مواصلة التصعيد الحربي العدواني على لبنان التي تزرع الموت والدمار محوّلة لبنان الى لبنان النكبة، نكبة لا ترحم حياة البشر من المدنيين ولا الحجر ولا الشجر في مختلف المناطق والمدن والقرى اللبنانية. حكومة الاحتلال والجرائم الاسرائيلية تصر على مواصلة التصعيد الحربي العدواني وارتكاب الجرائم بحق الانسانية والشعب الفلسطيني في المناطق الفلسطينية المحتلة، في قطاع غزة ونابلس ورام الله وبيت حنون وغيرها.
انها بتصعيدها لحرب البلطجة العسكرية العدوانية في لبنان وفلسطين المحتلة تعمّق حكومة الكوارث الكراهية بين الشعوب، وتدفن الآمال بتسوية سياسية تحقن الدماء النازفة من شرايين الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني – العربي. فبالبلطجة العدوانية وبارتكاب المجازر الدموية لا يمكن ابدا حسم الصراع والتوصل الى حلول للقضايا المخضّبة بدماء الصراع، بالحرب المغامرة التي تندرج في اطار المخطط الاستراتيجي العدواني الامريكي للهيمنة الامريكية – الاسرائيلية في المنطقة، لا يمكن ضمان الامن والاستقرار لا لشعوب المنطقة ولا للشعب في اسرائيل، ولا يمكن ايضا تحرير الجنود الاسرائيليين الاسرى لدى حزب الله وحماس التي تتخذها اسرائيل بشكل ديماغوغي ذريعة لتبرير وشرعنة حربها الاستراتيجية العدوانية ضد لبنان والفلسطينيين في المناطق الفلسطينية المستقلة. فهذه الحرب العدوانية التصعيدية لا تخدم ابدا المصالح الحقيقية لجماهير الشعب في اسرائيل التي تدفع ايضا الثمن غاليا من جراء السياسة المغامرة العدوانية لحكومة اولمرت – بيرتس، فالحرب العدوانية تحجز عمليا مليون ونصف المليون نسمة من سكان الشمال الاسرائيلي في الملاجئ وفي حالة الرعب والترقب من جراء صواريخ الكاتيوشا الموجهة من لبنان، المصالح معطّلة، والاضرار والخسائر كبيرة، قتلى وجرحى وخراب بيوت وممتلكات في حيفا ونهاريا وكرمئيل والناصرة وعكا ومجد الكروم وغيرها.
آن الاوان لرفع الصوت الجماعي اليهودي – العربي في اسرائيل لوقف هذه الحرب المجنونة والضغط على حكومة الكوارث والعدوان بالجنوح نحو السلام العادل، بالجلوس حول طاولة التفاوض للاتفاق على اطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين والفلسطينيين واللبنانيين، وللاتفاق حول انهاء الاحتلال الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية ولهضبة الجولان السورية ولمزارع شبعا اللبنانية، فالاحتلال كان ولا يزال المصدر الاساسي لمصائب وويلات الصراع في المنطقة. آن الاوان لتحريك الشارع الجماهيري اليهودي والعربي بجذب الالوف المؤلفة الى المعترك الكفاحي، الى مظاهرات وتظاهرات الاحتجاج ضد الحرب ومن اجل ايقافها. ومن هذا المنظور تكتسب اهمية سياسية كبيرة المظاهرة الاحتجاجية اليهودية – العربية التي ينظمها الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة بعد غد، السبت الساعة السادسة والنصف في مركز مدينة تل ابيب. فحتى يكون الصوت الاحتجاجي الجماعي عاليا وقويا وناجعا فاننا لا نكتفي بمجرد الدعوة للمشاركة في هذا النشاط الكفاحي، بل نناشد جميع انصار السلام ومناهضي الحرب، جميع انصار حقوق الانسان وحق الشعوب في الحرية والسيادة الوطنية، مختلف قوى السلام واليسار، من اليهود والعرب، المشاركة بجماهيرهم في مظاهرة السبت. فالنضال ضد الحرب ومن اجل السلام العادل، سلام الشعوب بحق الشعوب، واجب وطني وانساني من الدرجة الاولى. فالى اللقاء يا كل الجماهير في مظاهرة يوم السبت.
الخميس 20/7/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع