رئيس الائتلاف الحكومي يشن هجوما مسعوراً على النائب بركة
بركة: من يريد مفاوضةالشعب الفلسطيني يجب ان يفاوض قيادته المنتخبة وليس مع العملاء الذين تزرعهم اسرائيل

في اطار النقاش الذي دار في الكنيست حول رفض السلطة الفلسطينية التصدي للارهاب، والذي قدمه عضو الكنيست جدعون ساعر، رئيس الائتلاف الحكومي، حيث قال ان العمليتين اللتين نفذتا قبل يومين في اسرائيل هما احد الادلة على ان السلطة الفلسطينية ترفض مكافحة الارهاب.
وفي اطار حديثه، شن جدعون ساعر هجوما على النائب بركة، حيث تطرق الى مقابلة صحفية كانت قد اجريت مع النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، في صحيفة "الشرق الاوسط" حيث قال ان ما صرح به النائب بركة هو امر خطير حيث انه عندما طرحت صورة اعضاء الكنيست العرب كمن يقومون بدور الوسيط بين الحكومتين الاسرائيلية والفلسطينية اجاب بركة ان الاعضاء العرب لا يقومون بهذا الدور انما هم جزء من الموضوع وانهم ينحازون الى الجانب الفلسطيني، وعندما سئل حول حق العودة قال ان هناك من يعتبر هذا الموضوع امرا عاديا، ويتطوع لتقديم التنازلات وانه غير مستعد للمشاركة في هذه اللعبة الحقيرة، وحسب رايه فان على اسرائيل ان تعترف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، واضاف ساعر ان بركة قال في المقابلة ان الشعب الفلسطيني ليس بحاجة للسلام الذي يصنعه عملاء اسرائيل وان من يحاول المس بالرئيس عرفات فانه يتنازل عن السلام العادل.
وبحسب نظام الكنيست، هنالك بند يتيح الفرصة لعضو الكنيست، الذي يتعرض لهجوم شخصي، ان يدلي ببيان شخصي، حيث قام النائب محمد بركة باستغلال هذا البند للرد على اقوال ساعر، فقال انه يقف وراء الجمل التي قالها في المقابلة، واقتبسها ساعر وتلك التي لم يقتبسها، وانه كان من الجدير به ان يكمل كافة الجمل التي ذكرت في اللقاء والتي لا يواجه (بركة) اية مشكلة في قولها.
واضاف بركة انه ليس من اولئك الناس الذين يتحدثون بلسان مزدوج حيث انه يصرح بكل ما يفكر به في كل مكان بدون اية مشكلة.
واشار بركة الى ان مهمة اعضاء الكنيست العرب بالفعل ان لا يكونوا وسطاء بين الحكومة الاسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية، وانه شخصيا ليس وسيطا لانه ليس جزءا من الائتلاف الحكومي وليس جزءا من السلطة الفلسطينية، ولكنه مواطن اسرائيلي وعربي فلسطيني ومواقفه نابعة من برنامجه السياسي.
اما بالنسبة لحق العودة فقال بركة ان هذا الموضوع جدي اذ ان هناك اتفاقيات بين دولة اسرائيل وبين السلطة الفلسطينية وان لا حاجة للتطوع بتقديم الحلول التي لا حاجة لها، واضاف ان حق العودة هو ليس فقط موضوعا سياسيا انما بالنسبة له ولعائلته موضوع شخصي، لهذا لا مكان لاي سياسي مبتدئ لان يقدم التنازلات التطوعية، وان على اسرائيل، بحسب الاتفاقيات والمفاوضات الجارية، ان تعترف بحق العودة وان تتحمل المسؤولية عن وجود قضية اللاجئين.
وفي نهاية رده قال بركة ان قضية المس بعرفات هي بمثابة التنازل عن السلام العادل، وان الهدف واضح وهو انه اذا كانت اسرائيل معنية بالسلام يجب عليها ان تفاوض القيادة التي انتخبها الشعب الفلسطيني، وان وضع شرعية الرئيس عرفات موضع سؤال غير مقبولة لان الشعب الفلسطيني وحده هو الذي يقرر هذه الشرعية، وان الذي يريد ان يمحو اختيار الشعب الفلسطيني لا ينوي السير في اتجاه السلام.
الخميس 2003-08-14


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع