لحماية الشعب الفلسطيني من مجازر المجرمين المعتدين!

تجسيدًا لقرارات الطاقم السياسي – الامني في حكومة الكوارث والجرائم الاولمرتية – البيرتسية، قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة العدوانية التي تطلق عليها اسم "امطار الصيف". فمنذ ساعات صباح الامس، اجتاحت دبابات ومدرعات الاحتلال مناطق عدة شمال وجنوب قطاع غزة، تقذف حممها تحت غطاء جوي مكثف. وهدف المرحلة الثانية حول الاحتلال التدريجي لمناطق استراتيجية في قطاع غزة، اقامة منطقة عازلة في شمال القطاع وحول المعابر المختلفة، وتوجيه ضربات موجعة للبشر والحجر والشجر في قطاع غزة، تدمير اجرامي للمؤسسات الفلسطينية وقتل بالجملة للفلسطينيين، من خلال ارتكاب مجازر جماعية. فقوات هولاكو الاحتلال ارتكبت مجزرة جماعية في حي العطاطرة في بيت لاهيا شمال غزة، اسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين وجرح العشرات من قذائف وصواريخ الدبابات والمدرعات وطائرات الاباتشي. وقد واجه مقاومو الاحتلال جيش الغزاة المجرمين ببسالة. وقد تقدمت قوات الاحتلال نحو اربعة عشر كيلو مترا قرب شاطئ بيت لاهيا، كما توغلت خمس عشرة آلية عسكرية اسرائيلية شرق خان يونس جنوب القطاع، الى منطقة الفراحين الزراعية شرق عبسان وسط اطلاق نار كثيف وقذائف دبابات مخلفة الدمار وقصف ارواح الناس الابرياء.
لقد كانت نتيجة هذا التصعيد العسكري العدواني الاسرائيلي في قطاع غزة امس اكثر من عشرين شهيدا وعشرات الجرحى، اضافة الى ما خلفته الاقدام الهمجية من خراب ودمار.
ان اكثر ما يثير القلق والغضب ان المحتل الاسرائيلي يرتكب على المكشوف جرائم حرب همجية، وعقوبات جماعية وحشية ضد الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة الفلسطينية، في القطاع والضفة، دون حسيب او رقيب دولي يردعه. فالشعب الفلسطيني بحاجة اليوم، واكثر من أي وقت مضى، الى حماية دولية لحمايته من جرائم ومجازر مجرمي الحرب المحتلين. الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة بحاجة اليوم واكثر من أي وقت مضى، الى حملة تصعيدية تضامنية معه عربيا ودوليا، وعلى مختلف المستويات الشعبية الجماهيرية والرسمية، حملة دولية واسعة تدين جرائم مجرمي الحرب وتضغط باتجاه سحب القوات الغازية الاسرائيلية العدوانية من قطاع غزة، ومطالبة المحتلين والضغط عليهم لاستئناف المفاوضات السياسية مع القيادة الشرعية الفلسطينية، بهدف التوصل الى تسوية سلمية تنهي عهد الاحتلال المظلم المخضب بدماء ضحاياه، وتنصف الشعب الفلسطيني بانجاز حقه الوطني الشرعي بالدولة والقدس والعودة.
اننا من هذا المنبر الكفاحي، من "الاتحاد" نناشد جميع قوى السلام والدمقراطية وانصار حقوق الانسان والشعوب، اليهودية والعربية في بلادنا، الى تصعيد النشاطات السياسية – الجماهيرية والبرلمانية التضامنية مع الشعب الفلسطيني، ولوقف عدوان حكومة اولمرت – بيرتس على قطاع غزة والضفة وانسحاب قواتها الغازية المحتلة، والجنوح الى التسوية السياسية لوقف نزيف دم الصراع المأساوي.
الجمعة 7/7/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع