كلمة الاتحاد
أين المجتمع الدولي من جرائم حكومة الارهاب؟

تطلق حكومة الاحتلال، حكومة الكوارث الاولمرتية – البيرتسية على عدوانها العسكري الاجرامي على قطاع غزة، اسم "امطار الصيف" فهي تمطر الشعب الفلسطيني بحمم جرائمها المعادية للانسانية وللفلسطينيين.
وفي عدوانه التصعيدي يمارس المحتل اقذر وسائل ارهاب الدولة المنظم التي وصلت درجة تقمص دور عصابات المافيا التي تدوس على ابسط مبادئ حقوق الانسان، وعلى مختلف القوانين المرعية والمتداولة بين بني البشر. فأمس تخطت حكومة الاحتلال الاسرائيلي كل الخطوط الحمراء، مستهترة بارادة الشعب الفلسطيني وخياره الدمقراطي والعمل على اهانة كرامته الوطنية. فمثل عصابات المافيا والارهاب قامت قوات الاحتلال باختطاف واسر اربعة وستين مسؤولا فلسطينيا بينهم تسعة وزراء ونواب، من المجلس التشريعي الفلسطيني ورؤساء بلديات كلهم تقريبا من حركة حماس. فبالبلطجة العدوانية العربيدة تعمل حكومة الارهاب الاسرائيلي على تدمير السلطة الوطنية الفلسطينية، وتدمير البنية الفلسطينية ودفن أي امل بالتسوية السياسية للصراع الاسرائيلي – الفلسطيني. وتتحمل حكومة الارهاب والجرائم المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية المرتقبة.
فبقوة الذراع العسكرية وبما ترتكبه من مجازر وجرائم دموية وانتهاكات للقانون الدولي ولوثيقة جنيف الرابعة، لا يمكن اخماد انفاس شعب يناضل من اجل حريته واستقلاله الوطني، والتخلص من براثن الاحتلال الاستيطاني الدموي.
اننا نتساءل اين هو المجتمع الدولي من جرائم حرب يرتكبها المحتل في وضح النهار وعتمة الليل، ضد البشر والحجر والشجر في قطاع غزة؟ في اية اوكار اختفى انصار حقوق الانسان؟ ولا نسأل اين هي الانظمة العربية المسلوبة الارادة، فقد بوّل عليها الضبع منذ امد طويل، فوجودها وعدمه سيّان، وبعضها يغازل المحتل ويوجه السهام  الى الضحية، ولكننا نتساءل اين انت يا شعوب عربية، يا قوى يسار وتقدم وتيارات المزاودة القومية، هل يرضيكم ان تبقى شوارع وساحات التظاهر الاحتجاجي فارغة من وجودكم، وتكتفون بالجلوس امام تلفزيون الفرجة تشاهدون شعبا شقيقا لكم يواجه انياب الموت والمجاعة، وقد تطلقون شتيمة تنفيس كضريبة وطنية اشبه ما تكون بتطريز انظمة بلدانكم، لبيانات ادانة مفعولها مثل القماط على البلاط. ولتعلموا جميعا ان من يفترس الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية سيفترس غدا حقكم في السيادة والاستقرار والامن.
فشعب يواجه سكين الجزار يناشد كل من تجري في شرايينه دماء الانسانية ان يتحرك ويرفع صوته الاحتجاجي، والمساهمة في المعركة السياسية – الجماهيرية لوقف جريمة العدوان الاسرائيلي واطلاق سراح جميع الاسرى والمختطفين من وزراء ونواب والضغط على المحتل الاسرائيلي بالعودة الى طاولة المفاوضات السياسية. وفي بلادنا، فاننا نناشد جميع قوى السلام والدمقراطية، اليهودية والعربية بتصعيد نضالها المشترك لوقف جرائم حكومة الاحتلال والارهاب في قطاع غزة لسحب قواتها الغازية من القطاع والجنوح للتسوية السياسية مع شعب لن يركع ابدا للمحتل ومخططاته التصفوية.
الجمعة 30/6/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع