لقطع دابر الجريمة في قرية أبو سنان

من راقب مسار المعركة الانتخابية لانتخاب رئيس المجلس المحلي التي جرت في الثاني والعشرين من شهر أيار الجاري وما رافقها من طابع المنافسة بين المرشحين المتنافسين، تنفس الصعداء، فقد سادت ساحة المعركة الانتخابية حالة من الهدوء والمنافسة الحضارية دون حدوث أي مشكلة او حدث يهدد الأمن والاستقرار في القرية. فهذا هو الشيء الطبيعي الذي يعتز به البواسنة وجماهير شعبنا، الطبيعي هو ان يعيش اهالي القرية بتعايش اخوي قائم على الاحترام المتبادل والصداقة بين الجميع وبغض النظر عن هوية الانتماء السياسي او الطائفي او العائلي. الطبيعي جدا ان تكون المنافسة حضارية بالتوجه الى عقل المواطن، المنافسة بلغة الموقف مقابل الموقف... ولكن الشاذ وغير الطبيعي ان تكون المنافسة بلغة القنابل ومحاولات فرض الإرهاب وعرض عضلات البلطجة العربيدة وخلق البلبلة التي اهالي ابو سنان جميعا في غنى عنها. هذا الوضع الشاذ كانت تواجهه ابو سنان في معارك انتخابية سابقة، مئات القنابل ألقيت على بيوت آمنة بهدف الابتزاز السياسي والإرهاب السياسي ولم تحرك شرطة واذرع امن السلطة ساكنا لردع المجرمين والكشف عن هويتهم وتقديمهم الى أيدي العدالة لينالوا الجزاء الذي يستحقونه. الطابع الهادئ للمعركة الانتخابية الأخيرة جعل الخيرين في ابو سنان وخارجها يستبشرون خيرا باحتمال خلق مناخ اخوي صحي للتعايش الأخوي في ابو سنان. ولكن الظاهر ان هنالك من يتربص شرا ويعمل مثل خفافيش الليل لنسف قواعد الأمن والاستقرار والتعايش الأخوي في ابو سنان، وهذا ما تكشف عنه الجريمة الهمجية التي ارتكبت قبل بزوغ فجر الامس في ابو سنان، فقد قام مجرم او مجرمون بإحراق بيت السيد خنيفس عزام، حيث التهمت النيران، كما علمنا، البيت وجميع الأثاث الذي يحتويه، وبالصدفة لم تقع والحمد لله إصابات في الأرواح. ان من قام بهذا العمل والأيدي التي حركته ووقفت وراءه هو محراك الشر المعادي لجميع اهالي ابو سنان، والذي لا يستهدف سوى خلق البلبلة والصراع ونسف حياة الاستقرار والتعايش بين جميع اهالي ابو سنان. ونحن على ثقة بدرجة وعي اهالي ابو سنان الذين لن يسمحوا لمحراك الشر بإشعال فتيل الفتنة والفرقة بين الأهالي. اننا نحيي وقفة المجلس المحلي الذي دان بإجماع أعضائه، وبغض النظر عن هوية الانتماء السياسي او الطائفي جريمة إحراق البيت النكراء، ونضم اصواتنا الى جانب صوت الإجماع الابو سناني المطالب بأن تتحمل الشرطة مسؤوليتها الجدية بالكشف عن المجرمين. فعدم قيام الشرطة بمسؤوليتها في الكشف عن المجرمين الذين ارتكبوا جرائم مماثلة قد شجع محراك الشر على التطاول والقيام بجريمة الإحراق الجديدة.
اننا في "الاتحاد" ندين ونستنكر الجريمة الجديدة ونتمنى لأهلنا في ابو سنان حياة آمنة يسودها الاستقرار والتعايش الأخوي بين جميع ابناء وبنات القرية وبغض النظر عن هوية الانتماء السياسي او الطائفي او العائلي.

الأثنين 29/5/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع