كلمة الاتحاد:
الناصرة تتجدّد مع الجبهة!

عقدت جبهة الناصرة الدمقراطية، صباح امس الاحد، مؤتمرها الخامس لانتخاب مرشحها لرئاسة بلدية الناصرة بمشاركة المئات من اعضاء الجبهة وبحضور ضيوف من تيارات سياسية وشخصيات اجتماعية من المدينة نفسها ومن القرى المجاورة لها. وكما كان منتظرًا جددت الجبهة النصراوية الثقة، وبإجماع الأصوات، بالمرشح الوحيد، رئيس البلدية والقائد الجبهوي البارز قطريًا، المهندس رامز جرايسي، الذي أثبت، وباعتراف الخصوم السياسيين، انه أهل للثقة والادارة والقيادة في البلدية وخارجها.
ونحن اذ نهنئ جبهة الناصرة الدمقراطية واهالي الناصرة والمهندس رامز جرايسي بهذا الاختيار الصحيح، فاننا نود التأكيد بأن الانتخابات لاختيار رئيس واعضاء المجلس البلدي في الناصرة ليست قضية صاحب الشأن، أهل الناصرة، لوحدهم، بل هي أيضًا قضية تثير اهتمام جماهيرنا العربية ومختلف القوى السياسية في بلادنا، كما تحظى باهتمام شعبنا الفلسطيني وعالميًا. والاهمية التي تكتسبها الناصرة نابعة بالأساس من الموقع الذي تشغله والدور الذي تقوم به على ساحة الصراع السياسي والاجتماعي والثقافي للجماهير العربية في نضالها من اجل المساواة القومية والمدنية، وفي المعارك العامة من اجل انجاز الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، من أجل السلام العادل، ومن أجل الدمقراطية والتقدم الاجتماعي في بلادنا، في هذا الوطن المشترك. فالناصرة بقيادة ابنائها الجبهويين والشيوعيين في البلدية وخارجها، وقبل ومنذ انتصار الجبهة في العام 1975 برئاسة خالد الذكر توفيق زيّاد، تحولت الى عاصمة الكفاح العادل من اجل المساواة والسلام العادل والدمقراطية والى القلعة الأمامية لنضال الجماهير ضد سياسة القهر القومي والتمييز العنصري السلطوية ومن اجل المساواة والتطور الحضاري للمواطنين العرب ومدنهم وقراهم.
ليس من وليد الصدفة هذا التكالب التآمري السلطوي بمساندة خدام سياستها المفضوحين والمقنعين لتسويد الوجه الوطني التقدمي الكفاحي الجبهوي الناصع للناصرة، وتزوير الارادة الحقيقية لأهالي الناصرة، من خلال المخططات السوداء لخلق بدائل مشوهة وطنيًا وكفاحيًا لرئاسة وادارة البلدية. فأي مخطط لزحزحة الجبهة من رئاسة وادارة بلدية الناصرة لا يمكن ان يكون هدفه سوى ضرب المصالح الحقيقية لاهالي الناصرة ولكفاح جماهيرنا العربية والقوى الدمقراطية في بلادنا.الشعار الرئيسي الذي زيّن منصة المؤتمر الخامس للجبهة كان "الناصرة تتجدد مع الجبهة - وحدة، عراقة، ازدهار". ونحن على ثقة بأن اهالي الناصرة بدرجة وعيهم، وبالوحدة الوطنية الدمقراطية، لن يقبلوا سوى التجدد وبدفع مسيرة التطور الحضاري للناصرة واهلها بقيادةالجبهة وحلفائها. فليس من وليد الصدفة ان توضع في المرتبة الاولى بعد الناصرة تتجدد مع الجبهة قضية الوحدة، فالشعار الذي تطرحه جبهة الناصرة الدمقراطية هو "ائتلاف واسع لخدمة كل اهل الناصرة" - التحالف مع مختلف القوى الدمقراطية المخلصة فعلا والصادقة فعلا في الموقف من قضية خدمة المصالح الحقيقية للبلد واهله. والى الامام يا جبهة الناصرة.

("الاتحاد")
الاثنين 2003-07-28


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع