ألناصرة بانتظاركم يا أهل الكفاح

تُحيي جماهير الكفاح والتقدم العربية واليهودية غدا السبت، يوم العمال العالمي الاول من ايار، بمظاهرة مركزية تحتضنها كما في السنوات الماضية، مدينة الناصرة، عاصمة وقلعة النضال العادل من اجل السلام العادل والمساواة والعدالة الاجتماعية. وليس من وليد الصدفة ان من يحافظ على الطابع الطبقي الكفاحي ليوم التضامن العمالي العالمي ولم يطوِ اعلام النضال الحمراء هو الحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية وجبهته الدمقراطية للسلام والمساواة. كما انه ليس من وليد الصدفة ان الجسم السياسي الوحيد الذي بقي مخلصا لرايات ايار الكفاح وينظم المظاهرات والنشاطات المختلفة بهذه المناسبة هو الحزب الشيوعي والجبهة. فبخلاف مختلف التيارات والاحزاب السياسية الصهيونية والعربية التي اما تخلت نهائيا بمواقفها الاصلاحية والانتهازية الخادمة لنظام الاستغلال الطبقي والقومي الرأسمالي، واما بعضها لا تدخل في دائرة "ايديولوجيته" الدينية او القومية القضية الطبقية، بخلاف هذه الاحزاب والتيارات فان القضية الطبقية، قضية الدفاع عن مصالح الطبقة الكادحة وجميع المضطهدين طبقيا واجتماعيا وقوميا هي قضية محورية ايديولوجية وسياسية واجتماعية للحزب الطبقي الثوري وحلفائه، للحزب الشيوعي والجبهة. فالاول من ايار اصبح في ظروف التطور والصراع في بلادنا من الايام الكفاحية المشهودة حيث تنطلق الصرخة الجماهيرية الجماعية للالوف المؤلفة المشاركة في المظاهرات والتظاهرات ومختلف النشاطات الكفاحية ضد سياسة الافقار والتمييز القومي والعنصري وضد سياسة الاحتلال والعدوان التي تمارسها الاوساط الحاكمة في بلادنا، ومن اجل السلام العادل الذي في مركزه تخليص شعبنا من براثن الاحتلال وانجاز حقه الوطني الشرعي بالحرية والاستقلال الوطني، بالدولة والقدس والعودة، من اجل حق جماهيرنا العربية بالمساواة القومية والمدنية ومن اجل العدالة الاجتماعية.
اننا نحيي الاول من ايار في هذا العام في ظروف تصعيد الهجمة السلطوية العدوانية ضد جماهيرنا العربية والتي تتجسد بزيادة حدة الفقر والبطالة وشحذ انياب مصادرة وافتراس الاراضي العربية وتضييق الخناق على مجالسنا المحلية العربية بزرد حبال العجز المالي حول رقبتها. نحيي الاول من ايار هذا العام في ظل تصعيد جرائم الاحتلال العدواني على شعبنا بفرضه حصار الجوع والتدمير على اهلنا في المناطق الفلسطينية. نحيي في هذا العام اليوم الكفاحي الاول من ايار في ظل الهجمة الاستراتيجية الامريكية – الاسرائيلية العدوانية ضد شعوب وبلدان المنطقة وبهدف الهيمنة ونهب ثرواتها وتمزيق اوصال وحدتها الوطنية والاقليمية.
هذه الهجمة التي غرزت انيابها المفترسة باحتلال العراق وتشحذها لافتراس سوريا ولبنان وايران وغيرها. نحيي الاول من ايار في ظل بلورة حكومة جديدة برئاسة كديما – العمل لا جديد يبشر بالخير او يبعث على التفاؤل في سياستها المرتقبة سياسيا واقتصاديا اجتماعيا، بل كل المؤشرات تؤكد انها ستواصل انتهاج السياسة الشارونية الكارثية. ولهذا فان نجاح مظاهرة الناصرة غدا بمشاركة الالوف المؤلفة يكتسب اهمية كبيرة على الساحة الكفاحية. فالناصرة بانتظاركم يا اهلنا، بانتظار وفودكم الجماهيرية من مختلف الاماكن.
الجمعة 28/4/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع