لا تستطيع البشرية ان تنسى ما ارتكبته ايدي همج البشر من النازيين الهتلريين
فـــي ذكـــرى الـكــارثـــة

بدأ امس الاثنين، نشاطات احياء الذكرى السنوية للكارثة التي ارتكبتها وحوش النازية الهتلرية بحق الانسانية والعديد من الشعوب في اوروبا الشرقية والغربية وبضمنها ضد اليهود الذين واجهوا معسكرات الابادة ومحارق الموت. ففي اسرائيل يُحيون "ذكرى الكارثة والبطولة" وفي بولونيا جرى امس ايضا احياء ذكرى جيتو وارسو واوشفيتس. ولا تستطيع البشرية وكل من تجري في عروقه دماء الانسانية ان ينسى او يغفر لما ارتكبته ايدي همج البشر من النازيين الهتلريين من جرائم دموية بحق الانسانية، من عقوبات الابادة الجماعية للبشر وهدم وتدمير لمدن وقرى عامرة في روسيا وبيلاروسيا واوكرانيا وبولونيا وتشيكوسلوفاكيا وغيرها. فاحياء ذكرى الكارثة رسالته الاساسية يجب ان تكون تحصين البشرية من احتمال تكرار ما ارتكبه الفاشيون النازيون ابان الحرب العالمية الثانية، والعمل لاجتثاث جذور المخاطر الفاشية والعنصرية العرقية التي تبرز في العديد من البلدان، ومنها في بلادنا. وفي بلادنا تخطت جراثيم الفاشية العنصرية عتبة الدار منذ سنوات. والشعب الذي عانى من جرائم النازية الهتلرية الوحشية لم يستخلص نظامه العبر والنتائج الصحيحة، بل يمارس ومن خلال احتلال مناطق الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع المجازر والجرائم بحق الانسانية وبحق الشعب الفلسطيني. وفي مستنقع الاحتلال الآسن تنتعش في مستوطناته الكولونيالية العصابات الفاشية الارهابية العنصرية بين سوائب المستوطنين الداشرة. كما ترتفع في ظل سياسة التمييز القومي السلطوية المنهجية ضد الاقلية القومية العربية الفلسطينية، ضد المواطنين العرب في اسرائيل، الاحزاب والتيارات والعصابات الفاشية العنصرية والترانسفيرية امثال "الحيروت" و "يسرائيل بيتينو" وايتام الراب الفاشي كهانا.
وفي ذكرى الكارثة النازية الهتلرية يواجه عالمنا والبشرية جرائم عولمة ارهاب الدولة الامريكية المنظم وما تمارسه من جرائم حرب ضد الانسانية والشعب العراقي الذي يحتل الغزاة من جيشها العراق ويدمرون حضارته وبنية دولته السيادية ويمارسون ما يشبه حرب الابادة ضد الشعب العراقي البطل. كما تمارس ادارة عولمة الارهاب الامريكية سياسة اشعال الفتن الداخلية، الطائفية والقومية والاثنية، في العديد من البلدان، في لبنان والسودان والصومال ومصر وسوريا، وذلك بهدف اختراق هذه البلدان وتمزيق وحدتها الوطنية والاقليمية لضمان تدجينها في حظيرة خدمة المصالح الامبريالية الامريكية الاستراتيجية السياسية والاقتصادية.
اننا في ذكرى الكارثة نهيب ونناشد جميع القوى التقدمية والدمقراطية، اليهودية والعربية في بلادنا الى تصعيد كفاحها المشترك لمواجهة وتكسير انياب المد الفاشي العنصري في بلادنا وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية والسورية المحتلة الذي تتغذى الفاشية من اوحاله النتنة.
كما نناشد جميع قوى السلام والدمقراطية وايضا حق الانسان والشعوب الى تصعيد كفاحها لدفن استراتيجية العدوان والهيمنة الامريكية.
الثلاثاء 25/4/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع