وقاحة الفاشيين لا تعرف حدوداً
مخول يتصدى لمحاولة دنيئة لاعتبار جنود قوات الاحتلال ((ضحايا)) خلال مناقشة برلمانية

*النائب الليكودي ايوب القرا يتباكى على اعتقال اربعة جنود اسرائيليين من طحرس الحدود بتهمة الاعتداء على فلسطينيين في الخليل *النائبان مخول وعمرام متسناع طلبا وقف النقاش، وانسحبا من الجلسة*

طالب النائبان عصام مخول وعمرام متسناع، بوقف جلسة لجنة الداخلية البرلمانية التي ترأسها هذه المرة النائب المستوطن سلوميانسكي، بعد أن تحول البحث من موضوع "عنف رجال حرس الحدود ضد الفلسطينيين في الخليل"، كما جاء في جدول أعمال اللجنة، إلى موضوع "اعتقال أربعة رجال حرس الحدود في الخليل"، والتعامل الفظ، والألم الذي تسبب لعائلات المعتقلين..
وكان البحث قد تقرر بناء على اقتراح النائب أيوب القرا، الذي دعا الى الإجتماع عائلات المعتقلين. وعبر عن احتجاجه على قيام حرس الحدود باعتقال أربعة من رجاله في الخليل، في أعقاب اعتداء دموي على مجموعة من الفلسطينيين انتهت بإلقاء فتى فلسطيني من السيارة التي كان يستقلها مما أودى بحياته.
و"احتج" القرا على قيام حرس الحدود بالتعامل مع المعتقلين كجنائيين. وأسهب القرا في تصوير "ألم عائلات الجنود المعتقلين، والإهانة غير المحتملة التي لحقت بالجنود المعتقلين" وطالب بالإفراج عنهم لأنه" لا يستطيع أن يرى جنود حرس الحدود مكبلين"!!!
واحتج النائبان عصام مخول وعمرام متسناع على مجرد إجراء هذا البحث، وطالبا بوقفه فورا، لأنه يأتي في محاولة للضغط على الجهاز القضائي ويستعمل عائلات الجنود المتهمين لتعطيل محاكمة متهمين بارتكاب جريمة حرب.
وقال النائب مخول: إن الجنود المعتقلين ليسوا الضحايا وإنما مرتكبي الجريمة، وأن دموع التماسيح التي تذرف على المجرمين تشجع على ارتكاب الجريمة القادمة، وأن الضحايا الحقيقيين من الفلسطينيين الذين يتعرضون يوميا لشتى أنواع الجرائم الإحتلالية والقمع الدموي والإعتداءات من قبل رجال حرس الحدود والجنود ليسوا موجودين هنا.
وأضاف مخول: ليس هناك شك أن سياسة الإحتلال والمس بإنسانية الشعب الفلسطيني، تفقد الجنود الإسرائيليين أنانيتهم وتنمي غرائزهم الدموية.
وأضاف: ان احتلال الشعب الفلسطيني وسياسة القمع اليومي بحقه، قادرة أن تحول الجنود الإسرائيليين إلى محتلين متوحشين، فالإحتلال يدمر الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني سواء بسواء، وأن التساهل مع مرتكبي جرائم الحرب يشكل دعوة لارتكاب المزيد منها.
وقال مخول: إن ما يتم فضحه من جرائم حرس الحدود في المناطق المحتلة هو النزر القليل مما يتم ارتكابه على حاجز الإحتلال، وهي عادة الجرائم التي لا يمكن التستر عليها وإنكارها.
وقال النائب عمرام متسناع أنه يخجل مما ارتكبه أفراد شرطة حرس الحدود، وطالب بمتابعة التحقيق معهم واجتثاث عقلية الجريمة من فرق حرس الحدود. وقال: يبدو أن الإحتلال ينتج مثل هذه الممارسات غير الإنسانية.
وكان مخول ومتسناع طالبا بوقف البحث، والإمتناع عن الإستماع ألى محامي أفراد حرس الحدود المعتقلين واعتبرا مواصلة البحث تدخلا "فظا" في محاكمة مرتكبي الجريمة. ولم يتورع محامي المعتقلين وممثلي العائلات من التهجم على النائبين مخول ومتسناع.
وأثار الأخيران عاصفة ضد رئيس الجلسة والأبعاد التي اتخذها البحث وغادرا اللجنة احتجاجا، ورفضا لمواصلة البحث غير المشروع.
الاربعاء 2003-07-23


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع