مخول: تحرير الأسرى الفلسطينيين يفتح الباب أمام تحرير الشعبين من أسر الأحتلال!

أعرب النائب عصام مخول، كتلة الجبهة والعربية للتغيير، في معرض النقاش الذي دار في الكنيست حول العملية السياسية والعقبات التي تعترضها عن ثقته بأن أسرى الحرية الفلسطينيين سيجدون طريقهم الى الحرية عاجلا أم آجلا، ولكنه قال: يخشى من عدم قدرة المجتمع الأسرائيلي وائتلافه الحاكم على التحرر من الأحتلال وعقليته وموبقاته ومن وهم القوة والغطرسة والعيش في نزيف الدم الدائم وتوجيه العلاقة بين الشعبين على أساسه. وأضاف: ان الأحتلال يسجن الشعبين في آن معا، وأن مطلب تحرير الأسرى الفلسطينيين يفتح الطريق أمام تحرير الشعبين من أسر الأحتلال والاستيطان والعنف والأرهاب.
وأضاف مخول: ان موقفي لم يتغير من أن حكومة شارون لم تقبل ولا تقبل اليوم بخارطة الطريق، وأن تصريحات شارون حول: "الأحتلال السيء.. ولا نرغب في احتلال 3.5 مليون فلسطيني" لا رصيد لها ولا توصل الى أي طريق، لأن هذه الحكومة لا تريد انهاء الأحتلال، ومن لا ينهي الأحتلال لا يريد الوصول الى السلام. وهذه الحكومة ترفض ازالة المستوطنات جميعها، ومن يرفض ازالة المستوطنات فأنه لن يصل الى السلام. وهي لا ترغب في الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ومن لا يعترف بهذه الحقوق فانه لن يحقق سلاما حقيقيا. وهي غير مستعدة لقبول عاصمتين لدولتين في القدس. ومن لا يقبل بذلك غير قادر على التقدم نحو الحل ونحو السلام، وهي تريد وضع مسألة اللاجئين على رف التاريخ، ومن يرفض الأعتراف بحقوق اللاجئين وقرارات الأمم المتحدة بشأنهم فانه عاجز عن تحقيق المصالحة التاريخية.
وأضاف مخول: ان حدود الرابع من حزيران 1967 ليست جوهر الصراع الأسرائيلي الفلسطيني ولكنها فرصة الحل وفرصة السلام وفرصة الخروج من دوامة الدم. ان هذه الحكومة ورئيسها ترى دورها التاريخي في القضاء على فرص الحل السياسي الحقيقي وفي الدفاع عن أيديولوجيتها التوسعية المهترئة، وهذا مصدر خطرها.
وقال مخول: ان حكومة شارون التي تواجه نقدا دوليا بما في ذلك من كوندوليسا رايس التي اضطرت حتى هي، للأعتراف بأن جدار الفصل العنصري هو جدار اجرامي، وبما في ذلك من توني بلير الذي رفض التهرب الأسرائيلي في قضية الأسرى الفلسطينيين ورفض الجدار الفاصل ورفض المطلب بمقاطعة ياسر عرفات.
ان حكومة شارون التي تواجه هذا النقد تعمل على الهروب من ضائقتها السياسية بالعودة البائسة االى لهجوم على الرئيس الفلسطيني ياسر علرفات وكيل الأتهامات اليه.
وأنهى مخول: ان من يريد السلام عليه أن يطالب بفك الحصار الأجرامي عن الرئيس عرفات، ووقف التحريض عليه، وسحب قوات الأحتلال الى داخل حدود اسرائيل، والتخلي نهائيا عن سياسة اغتيال الفرصة السياسية السانحة، والمساعدة على اسقاط حكومة شارون موفاز المصرة على الدوران في دوامة الدم والموت، بينما يبحث الشعبان عن مخرج سياسي منها.
الجمعة ‏2003‏-07‏-18‏


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع