عاشت ذكرى "يوم الأرض" الخالد

تُحيي جماهيرنا العربية وشعبنا العربي الفلسطيني، في مختلف اماكن وجوده والقوى التقدمية الدمقراطية، من انصار حقوق الانسان والمساواة اليوم، في الثلاثين من آذار الذكرى السنوية الثلاثين ليوم الارض الخالد. وبهذه المناسبة نحني رؤوسنا اجلالا لذكرى الشهداء الستة الابرار الخالدين، الذين سقطوا في معركة الدفاع عن الارض والحق في الوطن، برصاص قوات العدوان والقهر القومي السلطوية. كما نحني رؤوسنا اجلالا لجرحى يوم الارض ضحايا المجزرة السلطوية في يوم الارض الخالد.
واننا بهذه المناسبة يا شهداء وجرحى يوم الارض من مدينة سخنين البطلة ومن عرابة ونورشمس ودير حنا وكفر كنا والطيبة والناصرة وغيرها، اننا بهذه المناسبة وكما في كل عام، نجدد قسَمنا الوطني الكفاحي ان نواصل الدرب النضالي، وبأوسع وحدة صف كفاحية، دفاعا عن حقنا في الارض والوطن ومواجهة مخططات المصادرة والترحيل السلطوية الصهيونية. ولعل افضل بشرى نزفها الى روح الشهداء ولحقوقنا المهضومة انه رغم المخططات التآمرية السلطوية ومن العديد من الاحزاب الصهيونية لمصادرة التمثيل السياسي المدافع عن قضايا الجماهير العربية وتقزيم تمثيله البرلماني فقد اسفرت نتائج الانتخابات للكنيست السابعة عشرة عن تعزيز مكانة التمثيل الجبهوي ووصول عشرة نواب من الجبهة والقائمتين العربيتين الى مقاعد البرلمان. فهذه النتائج ستساهم دون شك، نوعا وكمّا، في رفع مستوى مواجهة التحديات الكارثية التي تطرحها مخططات المصادرة والهدم السلطوية. فرسالة يوم الارض الخالد كانت ولا تزال رسالة سياسية كفاحية، تناشد جماهيرنا وكل قوى المساواة وحقوق المواطن والانسان في بلادنا والعالم، بتصعيد الكفاح لرفع الضيم الواقع على المواطنين العرب، بوقف مخططات المصادرة والهدم والترحيل والاعتراف بحق الاقلية القومية العربية الفلسطينية في اسرائيل بالمساواة القومية والمدنية، الجماعية والفردية، في هذا الوطن، وطنها الذي لا وطن لها غيره. ورسالة يوم الارض في هذا العام، ان هيّا الى الكفاح لمواجهة سياسة الهدم التعسفية السلطوية للبيوت العربية ولمخططات التهويد العنصرية السلطوية في النقب والجليل. فاليوم، وبناء على قرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل يجري في مدينة اللد المهرجان المركزي احياء لذكرى يوم الارض الخالد، كما تجري المسيرات التقليدية في سخنين وعرابة والطيبة الى مقبرة شواهد شهداء الارض لاداء القسم الوطني الكفاحي بأن دم الشهداء لن يذهب هدرا وسنفديه بمواصلة المسيرة الكفاحية دفاعا عن الارض ولدفن مخططات المصادرة والترحيل والهدم السلطوية الجائرة. واملنا كبير ان تكون مشاركة جماهيرنا في مهرجان يوم الارض في مدينة اللد على قدر المستوى، خاصة وان الاحياء العربية في هذه المدينة المختلطة تواجه مخططا تآمريا خطيرا يستهدف بشكل عنصري، هدم البيوت العربية كوسيلة لتضييق الخناق على الوجود العربي، وبهدف التطهير العرقي العنصري لتنظيف اللد من العرب، ترحيل عرب اللد، والعمل على ترحيل العرب من باقي المدن المختلطة. وليكن صوتنا الجماعي بمناسبة ذكرى يوم الارض الخالد مجلجلا "اننا هنا باقون على صدوركم" و"لو هبطت سابع سما، عن ارضنا ما بنرحل".
الخميس 30/3/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع