ثقتنا كبيرة بوعي جماهيرنا

منذ صباح هذا اليوم الثامن والعشرين من شهر آذار الربيع، يتوجه الناخبون الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصوات ضمائرهم والاسهام في انتخاب اعضاء البرلمان الجدد للكنيست السابعة عشرة.
وخلال الاشهر الانتخابية قمنا من على منبر "الاتحاد" بمخاطبة عقل الناخب، وخاصة الناخب العربي الذي يقرأ "الاتحاد" او يطلع على ما تنشره من مواقف عبر موقع انترنيت الجبهة. عملنا على شرح البعد السياسي لهذه المعركة الانتخابية السياسية، وما يميزها عن سابقاتها من المعارك الانتخابية البرلمانية في ظل التطورات السياسية العاصفة التي ترافقها، وما تحمله من مخاطر جدية تهدد طابع حياة ووجود وتطور شعبنا العربي الفلسطيني، واقليتنا القومية العربية الفلسطينية في اسرائيل، في وطنها الذي لا وطن لها سواه. فالاحزاب الصهيونية تتنافس فيما بينها من يطرح في برامجها مخططات اكثر عدوانية من غيره، لمصادرة الحقوق الوطنية الشرعية للشعب العربي الفلسطيني وللمواطنين العرب في اسرائيل، لحقهم في البقاء والتطور الطبيعي فوق تراب وطنهم في المناطق المحتلة وداخل اسرائيل.
صوتنا سوطنا في مواجهة ومحاسبة احزاب القهر القومي العنصرية الصهيونية، من كديما الى العمل الى الليكود الى مختلف احزاب اليمين والفاشية العنصرية. فهذه الاحزاب الصهيونية التي تمارس سياسة وتطرح مخططات لمصادرة الشرعية السياسية، للوجود العربي وللتطور العربي وللتمثيل البرلماني للعرب والمدافعين عن حقوقهم، هذه الاحزاب تحاول وتعمل على تزوير ارادة الجماهير بسرقة اصوات ضمائرها، وكأنه تعبير عن رضا وموافقة هذه الجماهير على حياة الاذلال القومي والتمييز العنصري، والخنوع لمخططات الاقتلاع والترحيل الصهيونية!
لنا ثقة كبيرة بدرجة وعي جماهيرنا العربية، فلن تمنح جماهيرنا العربية للجزارين والجلادين شهادة حسن سلوك على جرائمهم في صناديق الاقتراع. فحجب الاصوات عن الاحزاب الصهيونية، وخاصة الاحزاب السلطوية من كديما والعمل والليكود وشاس والمفدال وهئيحود هلئومي ويسرائيل بيتينو، مهمة وطنية تقدمية وانسانية تخدم المصالح الحقيقية للمواطنين العرب. لنا ثقة كبيرة بدرجة وعي جماهيرنا التي خبرت من تجارب حياتها النضالية، في مواجهة مظالم وجرائم سياسة القهر القومي السلطوية، ان الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة التي في مركزها الحزب الشيوعي، أهل لثقتها ولأصوات ضمائرها. فالتصويت للجبهة ودعم الجبهة وايصال اكبر عدد من النواب الجبهويين الى مقاعد الكنيست، الضمانة الاكيدة بان قضايا ومصالح الجماهير العربية بايد امينة ومسؤولة. لنا كل الثقة بدرجة وعي جماهيرنا العربية وادراكها لاهمية زيادة نسبة التصويت بين العرب، لمواجهة المخاطر الجدية الحاضرة والمرتقبة. أرفضوا يا اهلنا دعوة المنادين بمقاطعة التصويت في الانتخابات، وليكن الرد صارخا: لا تنازل عن حقنا الدمقراطي الذي يحاول ارباب الفاشية العنصرية من الاحزاب الصهيونية مصادرته. فكلما كانت نسبة التصويت العربي اعلى كلما زاد الاحتمال بادخال عدد  اكبر من النواب الدمقراطيين المدافعين عن حقوق وقضايا المواطنين العرب، وقضايا السلام العادل والعدالة الاجتماعية، وكلما نقص عدد نواب احزاب القهر القومي الصهيونية العنصرية. كلما ارتفعت نسبة التصويت بين العرب ارتفع بالمقابل عدد نواب الجبهة، وغيرها من القوى المدافعة عن حقوق العربي في وطنه. وليكن ردنا في الصناديق اليوم بملئها واوات العهد والوفاء، التي توصل المرشح الرابع والخامس من الجبهة الى مقاعد الكنيست.
الثلاثاء 28/3/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع