أرجموهم بالواوات

غدًا الثلاثاء، يوم الحسم ومحاسبة احزاب القهر القومي والتمييز العنصري الصهيونية، على ما ارتكبت سياستها من جرائم بحق جماهيرنا وشعبنا وبحق الفئات الاجتماعية المسحوقة من العاملين وذوي المخصصات الهزيلة، وبحق المرحومة التي يطلق عليها العدالة الاجتماعية الغائبة منذ سنوات طويلة عن واقع التطور في بلادنا.
كجماهير عربية، كمواطنين عرب، كأقلية قومية عربية فلسطينية اصلية في وطنها، تواجه الاضطهاد المزدوج، القومي والطبقي، كضحايا سياسة التمييز القومي العنصرية الرسمية وضحايا سياسة الافقار السلطوية الرأسمالية، صوتها سلاحها في هذه المعركة الانتخابية السياسية في مواجهة المجرمين من مضطهديها. وحتى يكون هذا السلاح ناجعا في خدمة المصالح الحقيقية للمواطنين العرب ولقضاياهم ولحقهم في المساواة القومية والمطلبية لا مفر موضوعيا من شحذه ثلاثا، الاول، ان لا للاحزاب الصهيونية، بحجب الاصوات عن احزاب القهر القومي الصهيونية، وخاصة عن احزاب كديما اولمرت الشارونية والعمل بيرتس وليكود بنيامين نتنياهو وجميع احزاب الاستيطان من ايتام ارض اسرائيل الكبرى والكاملة والفاشية العنصرية امثال المفدال وهئيحود هلئومي ويسرائيل بيتينو وغيرهما. والثاني، رجم احزاب التمييز القومي العنصرية الصهيونية بواوات الجبهة في صناديق الاقتراع لتعزيز التمثيل الجبهوي في الكنيست باكبر عدد من النواب المناضلين من اجل السلام العادل والمساواة القومية والمطلبية للاقلية القومية العربية الفلسطينية في وطنها، ومن اجل العدالة الاجتماعية ومواجهة الانياب الصفراء المشحوذة للانفلات الفاشي العنصري العدواني المعادي للعرب وللدمقراطية بشكلها المعمول به في اسرائيل. وثالثا، زيادة نسبة التصويت بين العرب لضمان ايصال اكبر عدد من النواب الجبهويين الى الكنيست وضمان تجاوز القوائم العربية لنسبة التصويت وعدم حرق عشرات الوف الاصوات العربية في أتون المحرقة. وما يبعث على الارتياح ان لا خطر على سقوط القوائم العربية، فجميعها يتجاوز نسبة الحسم، ولكن ما يكتسب اهمية كبيرة من حيث المدلول السياسي ان تعزز الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة من قوتها التمثيلية في الكنيست كاكبر كتلة برلمانية بين قوى السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية. فمصلحة الكفاح في المعركة من اجل السلام العادل والمساواة القومية والمدنية للمواطنين العرب والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفاشية وصيانة الاصول الدمقراطية تستدعي ذلك، تستدعي زيادة التمثيل الجبهوي، تمثيل القوة المبدئية اليهودية – العربية، العربية – اليهودية، المؤهلة على توحيد مختلف القوى في المعارك المصيرية واليومية، القوة التي لا تطعج يوميا في مواقفها النضالية مقابل مصلحة فئوية حزبية ضيقة، القوة التي ينحصر انشغالها النضالي في اطار ضيق ومحدود قومي او ديني، بل تشمل اجندتها الكفاحية مختلف قضايا وهموم المجتمع الاسرائيلي السياسية والاقتصادية – الاجتماعية، قضايا الدمقراطية والبيئة وجرائم التمييز القومي، قضايا الكادحين والفقر والبطالة ومواجهة سياسة اغناء الاغنياء وافقار الفقراء، مواجهة الفساد السلطوي والعلاقة الدنسة بين السلطة  والرأسمال في خدمة ارباب الرأسمال. فمصلحة الاقلية القومية العربية الفلسطينية في وطنها، مصلحة السلام والمساواة والدمقراطية تستدعي زيادة التمثيل الجبهوي في الكنيست السابعة عشرة. فليكن صوت ضميرك يا شعبنا، يا اجياله الصاعدة، ويا كل المضطهدين غدا الثلاثاء نصيرا لحقك في الوجود والتطور، بالتصويت "و" الجبهة، برجم اعداء شعبنا وجماهيرنا بواوات الوعد والوفاء.

الأثنين 27/3/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع