بركة ومخول: الاراضي المحتلة فلسطينية ولا يحق لأحد التشكيك في ذلك

اتخذت الكنيست بأصوات الائتلاف الحاكم وبمبادرة كتلة حزب الليكود الذي يتزعمه اريئيل شارون، ثرارا يقول ان الضفة الغربية وقطاع غزة ليسا محتلين، وانه لا يوجد اي استيطان في هاتين المنطقتين، وقد ايد القرار عددا من وزراء الليكود. وعلى الرغم من انه لا اهمية اجرائية لقرارات برلمانية لهذا القرار، إلا انه يعكس طبيعة الائتلاف الحاكم الرافض الى اي عملية سلمية في البلاد والمنطقة.
وقال النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الدمقراطية والعربية للتغيير، معقبا على هذا القرار العدواني قائلا، لقد قدمنا اقتراحًا لتلخيص النقاش في الكنيست حول الموضوع، أكدنا فيه على ضرورة الالتزام بما يترتب عليه من خارطة الطريق. ولا أهمية عملية لقرار "الليكود"، ولكن ان يأتي هذا القرار من الكنيست باقتراح ليكودي في هذا الشأن وبدعمه فهذا يفرغ الامر من مضمونه.
وقال بركة إن شارون معروف بمواقفه، وحديثه عن السلام مجرد كلام لا يستند الى واقع، وحديثه عن تنازلات مؤلمة هو محاولة تضليل الرأي العام، وهو وحزبه يعتبران المناطق المحتلة غير محتلة، وبذلك فحين يعلن انه يريد السلام فإنه. وأراد شارون القول انه لا يوجد هناك ما يتم التفاوض عليه ما دامت الأراضي المحتلة غير محتلة.
وقال النائب الجبهوي عصام مخّول، كتلة الجبهة الدمقراطية والعربية للتغيير، ان ما ما جري هو تصويت على اقتراح تلخيص في الكنيست لبحث حول خارطة الطريق وسياسة الحكومة في العملية السياسية. وهذا القرار غير ذي شأن،وهناك قرارات تتخذ احيانًا في الكنيست بسبب التركيبة وتواجد أكثرية بشكل عشوائي، ومن قوى اليمين، وهذا القرار هو محاولة استفزازية من اليمين ولكنه يعكس أهمية النقاش. ويعكس ان المهم ليس ما تقوله الحكومة انما ما الذي تفعله ميدانيا حيث تواصل نهج الاحتلال وترسيخ سياسته وممارساته وعدم الاعتراف بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وتجدر الاشارة الى ان الغالبية الساحقة من "الليكود" والائتلاف صوتت ضد خارطة الطريق.
وقالت النشيطة السلامية، من كتلة السلام الاسرائيلية، بياتي روفرسميث، ان اقتراح "الليكود" لا يعدو كونه لعبة اعلامية، ترمي الى هدف مستحيل،هو انتزاع الحق من أصحابه الشرعيين!!.
وذكرت ان الادعاء بأن الأراضي المحتلة ليست كذلك، هو ادعاء قديم وان "الليكود" يرتكب خطأ فادحًا بعودته الى هذا الادعاء القديم الجديد، لأن المطلوب منه في هذه الفترة بالذات، هو ان يمد يده الى اليد الفلسطينية الممدودة للسلام. وقالت انه لا قيمة عملية لهذا الاقتراح لأسباب عديدة منها انه ليس واقعيًا، وانه غير ملزم لأحد.
الخميس ‏2003‏-07‏-17


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع