مـئــة ألـف واو عـلــى الأقـل !

أيامٌ قليلة تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية، وكل البوادر تشير إلى تعزيز الجبهة قوتها ومضاعفة تمثيلها البرلماني، وتؤكد أن الجبهة ستكون القوة الأولى بلا منازع في الشارع العربي، وتؤكد أن الجبهة ستحرز تقدما ملموسا في الشارع اليهودي أيضا.
ويثلج الصدر هذا الالتفاف الشعبي، وهذا الدفء الذي تحيط به الجماهيرُ هذه الجبهة؛ سواء أكان بين الشباب كما أكدت الانتخابات التجريبية التي جرت في المدارس الثانوية ومعاهد التعليم العالي، أم بين الأدباء والمثقفين والفنانين والأكاديميين والأطباء والمحامين، وفي كل قرية ومدينة حيث يُستقبل مرشحو الجبهة بالترحاب والاحترام فتتحول الحلقات البيتية إلى اجتماعات حاشدة، والندوات إلى مهرجانات شعبية، في النقب والمثلث والجليل والساحل.
إن ثقة الجماهير العريضة بجبهتنا إنما هي شهادة شرف لهذا الطريق، وشهادة تؤكد أن الناس إنما يعرفون الغث من السمين، ويعرفون النسخة من الأصل. فجبهتنا هي هي الأصل، وهي هي، بتاريخها الكفاحي المجيد، ورصيدها الغني الممهور بالتضحيات الجسام، وبكوادرها المخلصة المعطاءة، هي هي الأجدر بالثقة كما أثبتت السنون.
إن كل صوت للجبهة هو صوت مضمون وأصيل في المعركة من أجل الحقوق الوطنية والتاريخية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني ومن أجل السلام العادل في المنطقة، هو صوت مضمون من أجل الحقوق القومية واليومية للجماهير العربية على أرضها وفي وطنها، هو صوت مضمون من أجل حقوق العاملين والعاملات والنساء والطلاب والأطفال، هو صوت مضمون من أجل الدمقراطية الحقة والتقدم الاجتماعي والعدل البيئي وفي مواجهة الفاشية والعنصرية والانفلات الرأسمالي الهدّام.
جميعنا مدينٌ لهذا الطريق، طريق حزبنا الشيوعي وجبهتنا الدمقراطية، بالكثير الكثير، فهو الذي نفعنا، لذا مكث في الأرض، كما تقول الآية الكريمة التي نقشت على صدر العدد الأول من هذه الصحيفة، من صحيفة هذا الحزب وهذه الجبهة، ولم يذهب جُفاءً ولم يندثر، رغم ضراوة المرحلة.
إن هذا الطريق مقدمٌ على فتح جديد، مقدمٌ على نصر جديد.. وكما يحصد الفلاحون أرضهم التي سقوها عرقهم الثمرة تلو الثمرة، هكذا سنحصد نصرنا الجديد فجر الأربعاء المقبل.
من أجل هذا على كل واحد/ة منا، على كل رفيق/ة، على كل صديق/ة، على كل مؤيد/ة، على كل جبهوي/ة - علينا جميعا، أن نفجّر طاقاتنا، من بيت إلى بيت، من ناخب إلى ناخب، من صندوق إلى صندوق، ونملأ الصناديق واوًا تلو واوٍ تلو واوٍ تلو واو.. وحتى مئة ألف واو على الأقل.. ونحن لها!

"الإتـــحــــــاد"

الأربعاء 22/3/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع