نواصل طريقنا حتى نقلع كل الاشواك الضارة ونفرح الامهات ببساتين الرياحين
إلى كل الأمهات أجمل التحيات

يصادف اليوم الـ 21 من شهر آذار الربيع والزهور يوم الأم العالمي. وننتهز هذه المناسبة الغالية على القلوب، لتقديم احر واجمل التحيات الى "ست الحبايب" الى الام،  الى جميع الامهات.
فالام كانت ولا تزال وستبقى رمزا للحنان والتضحية والوطن. ولا تستطيع كل كنوز الدنيا ان تكون مهرا لسعادة ام تداعب بحنان شعيرات رأس طفلها الحاني على صدرها، او لدمعة تتساقط من مقلتيها لفراق فلذة كبدها، غدر به الدهر، او اختطفته يد المجرمين من ساحة الكفاح.
تحية اكبار وتقدير للأم العاملة التي تشقى لاسعاد اولادها وعائلتها اضافة الى ادارة شؤون البيت بالتعاون مع زوجها. وتحية اكبار وتقدير لكل أم حكمت سياسة الافقار والبطالة السلطوية على عائلتها بالفقر وشظف العيش وتحاول بحنانها وحسن تدبيرها التعويض على جوع المعدة بقلب ينبض حنانا وحبا وشفاه تغتصب بسمة تفاؤل وكلمات تنطق بان بقاء الحال من المحال.
ليس من وليد الصدفة ان يحدد زمن وتاريخ عيد الام، يوم الام، في وقت تتفتح فيه زهور اللوز وينتشر شذى ازهار الطبيعة، وتتزين السهول والوعور بازهار البرقوق وعصا الراعي والسريس، فالأم كانت ولا تزال وستبقى اجمل وردة في الوجود.
بمناسبة عيد الام نتقدم باجمل التحيات الكفاحية التضامنية الى كل الامهات الفلسطينيات في مختلف اماكن تواجدهن في مواطن اللجوء والشتات القسري وفي المناطق الفلسطينية المحتلة منذ السبعة والستين، هؤلاء الامهات المحرومات من بهجة العيد، فكيف تخترف المسرة قلوبهن وقد حرمن من باقات ورد كان يحرص ابنها الشهيد او اخوها القابع في سجون الاحتلال تقديمها مع قبلة لاغلى الحبايب. كيف يمكن لام فلسطينية ان تبتهج بعيدها والوطن الأم محروم من نسمة الحرية وشعبها يقبع خلف قضبان السجن الكبير وشجر اللوز لا يزهر بعد ان دمرت وجرفت جرافات هولاكو الاحتلال كروم اللوز والزيتون وسنابل القمح. تحية اكبار وتقدير للام الفلسطينية التي اصبحت رمزا ومثالا للتحدي الانساني في مواجهة همج البشر وجرائمهم الوحشية. فما تتحمله الام الفلسطينية من معاناة تفوق طاقة البشر ولكنها لا تحني هامتها الشامخة المنتصبة دائما في وجه ومواجهة لصوص الارض والوطن والحقوق الوطنية. تحية اكبار وتقدير للام الفلسطينية رمز الصمود الفلسطيني على دروب الآلام والآمال والنضال في المعركة الوطنية الشرعية العادلة المخضبّة بالدم والعرق ومختلف اشكال المعاناة من اجل انجاز الحق الوطني بتوفير البيت المستقل والحر للام والوطن والعلم الوطني المرفرف فوق سطوح بيوت الوطن.
كما اننا بمناسبة يوم الام العالمي نبعث بتحيات الاكبار والتقدير والتضامن الكفاحي الى الامهات العراقيات اللواتي يناضلن مع شعبهن حتى يزهر الورد في ربوع وطنهن بعد التخلص من اعداء الطبيعة والانسان وتنظيف ارض العراق الطاهرة من دنس الوجود الاحتلالي الانجلو امريكي ورفع علم الحرية والاستقلال الوطني في بغداد الرشيد.
فإليكن يا كل الامهات، يا رمز الوجود الانساني، إليكن في بلادنا ومنطقتنا وعالمنا، اجمل باقات الورود مرفقة بقسَمنا الكفاحي ان نواصل طريقنا حتى نقلع كل الاشواك الضارة ونفرح الامهات ببساتين الرياحين والفل والياسمين وكل عام وانتن بألف خير.
الثلاثاء 21/3/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع