نناشد جماهيرنا الى تصعيد المعركة لوقف سياسة هدم البيوت العربية
نحن الاصل والاهل في اللد يا عنصريون

إرتكبت حكومة كديما اولمرت الشارونية امس الاحد، جريمة همجية عنصرية جديدة ضد اهلنا في مدينة اللد، وضد جماهيرنا العربية وحقها في البقاء والوجود والتطور في مدنها وقراها.
فبتصريح خاص من رئيس حكومة التمييز والهدم ايهود اولمرت قامت جرافات بلدية اللد تحرسها وترافقها قوة كبيرة من قوات القمع السلطوية، من شرطة وغيرها بهدم منزلين عربيين في اللد، يعودان الى طلال الوحيدي واحمد الزبارقة، وتحت يافطة "البناء غير المرخص". وهذه هي جريمة الهدم الثانية التي تقدم عليها وترتكبها سلطة الكوارث العنصرية. وكان من المقرر سلطويا ان يكون نطاق جريمة الهدم اوسع، وان يجري هدم ثلاثة عشر منزلا، لولا تصدي اهالي اللد العرب بصدورهم لجرافات المجرمين. فالتخطيط المنهجي لحكومة القهر القومي يطرح على اجندته هدم الف وثمانمئة منزل عربي تلقى ارباب خمسمئة بيت من بينهم أوامر بهدم بيوتهم.
ان هدم البيوت العربية يندرج في اطار السياسة السلطوية العنصية الممارسة ومخططها المنهجي لتضييق الخناق على وجود وتطور العرب، الاصل والاهل في اللد وغيرها من المدن المختلطة التي اصبحت بعد النكبة الفلسطينية في الثمانية والاربعين مدنا ثنائية القومية من العرب واليهود وبغالبية يهودية بعد التهجير القسري للغالبية الساحقة من اصلها العرب خارج حدود مسقط رأسهم. تضييق الخناق على عرب اللد وغيرهم من المدن المختلطة بهدف ترحيلهم في اطار التطهير العرقي العنصري "لتنظيف" اللد من العرب و"المحافظة" على "طهارة عرقية" لمدينة يهودية حسب الاصول الصهيونية العنصرية – وعرب اللد ليسوا سياحا في مدينتهم ووطنهم وليسوا بعابري سبيل في مدينتهم اللد ، بل هم اصحاب الحق واهل الدار بحكم مواطنتهم المشتقة من رباط السرة بينهم وبين الوطن، وطنهم. ولهذا فحقهم الشرعي والانساني الاولي مقاومة ودفن سياسة الهدم السلطوية الممارسة، حقهم الشرعي والانساني اعادة اعمار البيوت المهدومة تعسفا وظلما وعدوانا. وهذا ما يفعله اهلنا في اللد، فقد جددوا العهد بان يبنوا ما هدمه المجرمون، اضافة الى اجراءات كفاحية لمواجهة سياسة الهدم والتدمير، واعلان اضراب المدارس العربية في المدينة اليوم ونصب خيمة الاعتصام الاحتجاجية.
ان هدم البيوت في مدينة اللد اجرء هجومي عنصري معاد ليس فقط للوجود العربي والتطور العربي والمصير العربي في اللد، بل هو كذلك ومن حيث مدلوله السياسي هجوم عنصري معاد لكل جماهيرنا العربية، لوجودها وتطورها في وطنها، معاد للدمقراطية ايضا. ولهذا فان قرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل، احياء النشاط المركزي ليوم الارض الخالد وفي الذكرى السنوية الثلاثين لهذا اليوم الكفاحي الخالد، في مدينة اللد  الصامدة في وجه سياسة الهدم والترحيل، هو قرار صائب مئة بالمئة.
اننا اذ نستنكر عملية الهدم السلطوية العنصرية في اللد، فاننا نناشد جماهيرنا، من مختلف هويات الانتماء ومختلف القوى الدمقراطية اليهودية من مناهضي سياسة التمييز القومي والعنصري، الى تصعيد المعركة الجماهيرية السياسية، وباوسع وحدة صف كفاحية لوقف سياسة هدم البيوت العربية ودفن هذه السياسة العنصرية.
الأثنين 20/3/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع