نعتز بكم يا طلابنا وشبيبتنا
جـيـل الـشـبـاب مـع الـجـبـهـة والـتـقـدم

ما يثير الاعتزاز ان الطابع المميز للجيل الصاعد من شبيبتنا العربية، انه لا يتخلف بمواقفه السياسية عن ركب الطابع السائد بين جماهيرنا، عن ركب التمسك براية التقدم الحضاري وبالموقف الوطني التقدمي الكفاحي. ما يثير الاعتزاز ان جيل الشباب العربي لا يجلس على الرصيف لامباليا ولا يفترش مقاعد مدرج الفرجة بعيدا عن هموم وقضايا ونضالات شعبه ضد سياسة القهر القومي والتمييز العنصرية السلطوية الممارسة منهجيا. ما يثير الاعتزاز ان السمة المميزة للشبيبة العربية انها تعرف كيف تفرق بين القمح والزؤان، بين من يخدم مصالحها ومصالح شعبها وبين من يجلد ظهرها وظهور شعبها بالسياط. فمنذ بدء المعركة الانتخابية البرلمانية الحالية راهنت الاحزاب الصهيونية، وخاصة كديما والعمل، على استغلال زرع نفسية اليأس والاحباط في قلوب وعقول الشبيبة العربية لتسهيل عملية تضليلها وسرقة اصوات ضمائرها. راهنت على الترويج لتسويق اخلاق ومبادئ السوق الاستهلاكية – الانانية والمصلحة الشخصية والنفعية الذاتية – لابعاد الشباب عن العنوان الصحيح، عن المنبر الكفاحي المدافع عن حقوقهم وحقوق اقليتهم وشعبهم القومية والمطلبية، وبهدف تزوير ارادتهم بالتصويت للاحزاب الصهيونية. كما راهنت الاحزاب الصهيونية على ان تحظى في هذه الانتخابات البرلمانية على حصة الاسد من الاصوات العربية وتقزيم التمثيل البرلماني، وحتى نسفه ان امكن، للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وللقوائم العربية. ولكن حسابات السرايا الصهيونية ليست كحسابات القرايا من جماهيرنا وشبيبتنا العربية. فجيل الشباب يثبت يوميا انه مع الجبهة والتقدم وليس ابدا مع اعداء شعبه من الاحزاب الصهيونية السلطوية. وما تعكسه استطلاعات الرأي والتصويت النموذجي للجيل الشاب في المدارس والكليات والجامعات يعتبر مؤشرا على وجهة نظر وموقف الشبيبة العربية سياسيا. فأمس الاربعاء على سبيل المثال نظمت كلية مار الياس في عبلين يوما انتخابيا سياسيا لطلابها استهلته بمناظرة بين رؤساء القوائم المتنافسة، النائب محمد بركة رئيس قائمة الجبهة ود. عزمي بشارة رئيس قائمة التجمع والشيخ عباس زكور عن القائمة الموحدة واسماء اغبارية عن "دعم"، حيث شرح كل منهم مواقف وهوية حزبه ومناقشة الطلاب والرد على اسئلتهم، ثم جرت عملية التصويت السرية للطلاب. واسفرت عملية الانتخابات عن نتيجتين، الاولى ان الجيل الصاعد من شبيبتنا الطلابية (جيل 18-21 سنة) حجب صوت الضمير عن الاحزاب الصهيونية، والثانية انه منح الجبهة ثقته بان تبقى القوة الاولى بين الجماهير العربية، منحها 59,4% من الاصوات و "التجمع" 30,7% من الاصوات والقائمة الموحدة والعربية للتغيير 9,2% فقط.

فالشبيبة الطلابية ليست مقطوعة من شجرة، وهي تدرك جيدا ان الجبهة التي في مركزها الحزب الشيوعي هي الاصل وهي قبطان السفينة الذي قاد كفاح الجماهير العربية دفاعا عن حقوقها وقضاياها طيلة وعبر كل السنوات الماضية والحالية وقبل ان تظهر الى الوجود مكونات التعددية الحزبية بين العرب، طلابنا وشبيبتنا العربية يدركون جيدا نضالات الشبيبة الشيوعية دفاعا عن قضايا الشباب.

نعتز بكم يا طلابنا وشبيبتنا.
الخميس 16/3/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع