كديما اولمرت هي الشارونية بجرائمها

لا يكذب ايهود اولمرت رئيس الحكومة بالوكالة، بل يقول الصدق عندما يؤكد مراراً انه يواصل انتهاج السياسة الشارونية الكارثية، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، خاصة فيما يتعلق بالموقف الممارس ضد الشعب العربي الفلسطيني وقادته وحقوقه الوطنية الشرعية. فما تمارسه حكومة الاحتلال برئاسة اولمرت وقوات الاحتلال من جرائم عدوانية دموية ضد شعب الانتفاضة الفلسطينية، من تصفية واغتيال شخصيات فلسطينية وقتل مدنيين فلسطينيين من الاطفال والشبان يعكس حقيقة ان كديما تواصل التمسك بطاقم انياب الشارونية الوحشية المفترسة.
فأمس الاثنين، ارتكبت قوات حكومة كديما اولمرت- موفاز الاحتلالية جريمة عدوانية دموية جديدة في قطاع غزة. فبالقصف الاجرامي قتل جند هولاكو الاحتلال طفلا فلسطينيا في الثامنة من عمره وشابا فلسطينيا في السابعة عشرة من عمره وشخصيتين فلسطينيتين اغتالتهمنا ايدي المحتلين بالسلاح التدميري. فحكومة اولمرت كديما الشارونية تستغل التصعيد العدواني المُخضّب بالدم الفلسطيني المسفوك غدرا وعدوانا كبند على طاولة اجندتها في سوق المنافسة مع الليكود والعمل ومختلف قوى اليمين المتطرف والفاشية العنصرية لابراز انه لا منافس لها في يمينيتها المعادية للشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الشرعية. فكديما اولمرت الشارونية ترتكب من جهة المجازر الدموية ضد الفلسطينيين، ومن جهة اخرى ترسم الخطط التآمرية لترسيخ اقدام الاحتلال ومصادرة حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال الوطني. وينشط اولمرت كديما لكسب دعم وتأييد غُلاة المتطرفين من المستوطنين ايتام ارض اسرائيل الكبرى وعلى اساس برنامج كديما لمصادرة الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني. فأمس الاول، على سبيل المثال "اقنع" اولمرت الراب يوئيل بن نون من مستوطنة "عوفرة" الكولونيالية واحد قادة "الصهيونية الدينية"، هذه الحركة المعدودة على غلاة المتطرفين في تياري " المفدال" و" هئيحود هليئومي"، اقنع اولمرت هذا الراب بالولاء لكديما مقابل تأكيد اولمرت لراب المستوطنين انه في اية عملية سياسية تجري المحافظة على مكانة القدس موحدة تحت السيادة الاقليمية السياسية الاسرائيلية والمحافظة على السيطرة الاسرائيلية على كتل الاستيطان الاساسية وعلى المناطق الامنية الحيوية- غوش عتسيون وحاضن القدس وارئيل وغور الاردن!!
ان هذه السياسة العدوانية المغامرة تنذر بمخاطر وانفجارات جدية على ساحة الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني. ومسؤولية المجتمع الدولي كبح جماح ذئب العدوان لوقف نزيف دم عدوانه المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. ونريد ان ننظر في عيون عربنا ممن اعلنوا ولاءهم واستعدادهم لخدمة والتصويت لحزب كديما الذي يهدر دم شعبهم ويستبيح ويهدر حقوق شعبهم الوطنية، فهل تجري دماء الانسانية في عروقكم يا هؤلاء، ام اصبح دمكم ازرق متخثراً وضميركم في عداد الاموات!!

الثلاثاء 7/3/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع