إلى النقب للتضامن مع الاهل يا جماهير

بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل، ومختلف جمعيات العمل الاهلي ومن المجلس الاقليمي للقرى العربية غير المعترف بها في النقب يجري غدًا السبت، اليوم القطري التضامني مع الاهل من عرب النقب الذين يواجهون جرائم مخطط سلطوي لاقتلاعهم من قراهم، وترحيلهم الى جيتوات اشبه بمعسكرات الاعتقال ومصادرة اراضيهم وتهويدها باقامة مستوطنات ومزارع يهودية عليها.
فحكومات سياسة القهر القومي الممارسة لم تكتف بمصادرة مئات الوف الدونمات من اراضي عرب النقب ومنذ النكبة الفلسطينية وحتى اليوم، بل تواصل ممارسة سياسة عدوانية مدلولها تضييق الخناق على حياة ومعيشة اهالي القرى العربية غير المعترف بها في النقب وطرح مخطط ترانسفيري عنصري قيد التنفيذ لترحيل عرب هذه القرى ومصادرة وتهويد اراضيها البالغة مساحتها مئتين وستين الف دونم. فمنذ قيام اسرائيل لا تعترف حكوماتها المتعاقبة بحق عرب النقب بالمواطنة الكاملة وبالمساواة القومية التي تضمن لهم حق الملكية على اراضيهم والعيش فيها بشكل انساني. ففي دولة "واحة الدمقراطية في الشرق الاوسط" تحرم حكوماتها المتعاقبة ان كانت برئاسة حزب "العمل" او "الليكود" او كليهما معا الانسان العربي في القرى العربية غير المعترف بها من ابسط الحقوق الانسانية الاولية، من حقه في الماء او الكهرباء او العيادة الطبية او المدرسة او الشارع او بناء مسكن انساني يؤوي عائلته حرمته من كل ذلك على امل تسهيل تنفيذ مؤامرة ترحيله ومصادرة وتهويد ارضه، حرمته من كل ذلك كوسيلة لتضييق الخناق عليه ومرمرة حياته ومعيشته وعلى امل ان يركب سيارات "الترانسفير الطوعي" ان يبصم على صك التنازل عن حقه في الارض والوطن ويحمل شراشه ويرحل الى السكن في الجيتوات التي تعدها حكومات الترانسفير العنصرية ولكن اهلنا، اصحاب الارض الشرعيين من عرب النقب، يتصدون ببسالة لمخطط السلطة التصفوي، فجرائم السلطة واذرعها ومؤسساتها المدنية والقمعية، من هدم بيوت عربية الى تسميم المواشي العربية وابادة حقول عربية ومراع بالسموم والمبيدات لم تكسر شوكة اهلنا عرب النقب او تجعلهم يتراجعون عن موقفهم المتمسك بحقهم في الارض وفي قراهم، فالدفاع عن الارض جزء عضوي من الدفاع لصيانة الهوية القومية وحق المواطنة المشتق من الرابطة العضوية الجدلية بين المواطن العربي والوطن.
ان التضامن مع اهلنا بمشاركة الجماهير الواسعة غدا في يوم التضامن وعلى ارض النقب والقرى العربية غير المعترف بها هو تضامن مع الذات، مع حق الاقلية القومية العربية الفلسطينية في اسرائيل بالمساواة القومية التي احد مركباتها الجوهرية الحفاظ على الارض، فمن لا ارض له لا وطن له. فهيّا يا جماهيرنا الى النقب غدا لمؤازرة اخوتنا والتضامن معهم في مواجهة وافشال مخطط المصادرة والترحيل والتهويد السلطوي.
الجمعة 24/2/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع