ليكن مهرجان الانطلاقة في الناصرة غدا انطلاقة

تحتضن عاصمة الكفاح والتقدم،مدينة الناصرة غدا الجمعة المهرجان الجماهيري الحاشد التي تعقده الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة في "قاعة ابو ماهر الكبرى"، وذلك في إطار انطلاقتها لتحقيق نصر جديد في الانتخابات للكنيست السابعة عشرة التي ستجري في الثامن والعشرين من شهر آذار المقبل.
والحق يقال ان الجبهة توجهت في هذا الانتخابات ايضا توجها سياسيا مسؤولا وجديا يخدم المصالح الحقيقية للأقلية القومية الفلسطينية المضطهدة في اسرائيل وجميع طلاب السلام العادل والمساواة الحقيقية والعدالة الاجتماعية. فرغم ان الجبهة لا خوف عليها من عبور نسبة الحسم فإنها لم تتوجه الى هذه المعركة توجها انتهازيا فئويا مدلوله "اسلم انا وليذهب غيري الى الجحيم"، بل كان توجهها مسؤولا جدا آخذه بعين الاعتبار خصوصيات هذه المعركة السياسية الانتخابية وابعادها المصيرية بالنسبة لحاضر ومستقبل وجود وتطور المواطنين العرب وذلك على ضوء المخططات التآمرية الصهيونية المعادية للجماهير العربية ولقضايا السلام والعدل الاجتماعي، فرفع نسبة الحسم الى اثنين في المئة وهجمة الأحزاب الصهيونية لسرقة الأصوات العربية يستهدفان حرمان وتقزيم تمثيل القوى المدافعة عن قضايا المواطنين العرب برلمانيا، ضرب التمثيل الجبهوي وبعض القوى العربية والتقدمية اليهودية كمقدمة وكجزء عضوي من المؤامرة الاستراتيجية لمصادرة الشرعية السياسية للأقلية القومية العربية الفلسطينية المشتقة من جدلية العلاقة العضوية بين المواطن والمواطنة والوطن، وانطلاقا من هذا المنظور توجهت الجبهة بشكل جدي لإقامة تحالفات سياسية كفاحية تصون آلاف الأصوات العربية من الاحتراق وتقف سدا منيعا في وجه هجمة الأحزاب الصهيونية والعمل لحجب الأصوات العربية عنها، وقد حاولت الجبهة اقامة التحالفات مع عدة جهات وعلى اساس الندية والأخذ بعين الاعتبار معطيات ميزان القوى وعلى اساس برنامج سياسي اقتصادي اجتماعي متفق عليه وبخدم القضايا الجوهرية المطروحة على اجندة الكفاح، وللأسف الشديد كان موقف تلك القوى، موقف الحركة العربية للتغيير برئاسة د. احمد الطيبي والتجمع بقيادة د. عزمي بشارة في وارد اخر مختلف تماما عن موقف الجبهة، فضمان الكرسي اولا وقبل كل شيء بعيدا عن قواعد الندية ومعطيات ميزان القوى لدى البعض "ورفع العتب" وتسجيل موقف "محاولة" اقامة تحالف ولكن لم ينجح لدى البعض الآخر، انهم يتحملون مسؤولية عدم انجاز تحالفات يتطلبها طابع المرحلة المصيرية السياسية الحالية والمرتقبة بعد الانتخابات.
ان مصلحة القضايا المطروحة على اجندة الكفاح، المصيرية والمطلبية، قضايا مواجهة مخططات المصادرة والتهويد والترانسفير ضد جماهيرنا، مواجهة قضايا الفقر المستشري وقضايا السلام العادل وغيرها تستدعي تعزيز وزيادة التمثيل الجبهوي في الكنيست المقبلة. زيادة تمثيل الجبهة ودقة الضمان المضمونة في الدفاع وبمثابرة مبدئية عن قضايا ومصالح الجماهير، وليكن المهرجان الافتتاحي غدا، بحضوره الجماهيري الحاشد انطلاقة لانطلاقة جبهوية نحو النصر.
الخميس 16/2/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع