استجواب النائب مخول في الكنيست حول الترسانة النووية الاسرائيلية يثير هستيريا نواب اليمين

قدم النائب الجبهوي عصام مخول، كتلة الجبهة الدمقراطية والعربية للتغيير امام الكنيست اول امس الاربعاء استجواباً شفوياً الى رئيس الحكومة حول تقرير ال "بي. بي.سي" عن موضوع الاسلحة غير التقليدية في اسرائيل.
وقال مخول في استجوابه: "ان قناة ال"بي.بي.سي" بثت يوم السبت 28\6\2003) تقريراً تحت عنوان السلاح السري لاسرائيل حول السلاح غير التقليدي الاسرائيلي. فهل توافق اسرائيل على مراقبة دولية وعلى الانضمام بالتوقيع على وثقية عدم انتشار السلاح الذري؟ وهل مستعدة اسرائيل للتفاوض حول اعلان الشرق الاوسط منطقة نظيفه من السلاح النووي".
ورد على النائب مخول الوزير جدعون عزرا المنسق للعلاقة بين الحكومة والكنيست. وجاء رده ديماغوغياً اذ قال في اجابته، "ان اسرائيل لن تكون الاولى من يدخل السلاح النووي الى الشرق الاوسط، وان اسرائيل تؤيد من حيث المبدأ عدم انتشار السلاح الذري، اضافة الى ذلك فانه مع اهمية وثقية عدم انتشار السلاح الذري في السياق الكوني ولكنها لا تشكل رداً حاسماً للواقع القائم في منطقتنا، كما اثبت سابقاً من خلال العراق ويثبت اليوم في حالة ايران". واجل عزرا قضية التفاوض لجعل الشرق الاوسط منطقة نظيفة من السلاح النووي الى ما بعد توقيع اتفاقات السلاح بين اسرائيل وجاراتها العربيات.
ورد النائب مخول على مغالطات عزرا مؤكداً ان ما اثبت في العراق وايران هو كذب الادعاءات الامريكية والاسرائيلية وان لا وجود لاسلحة دمار شامل في هذين البلدين، ولكن ما جرى الكشف عنه وموجود في موقع الانترنت لرابطة العلماء الامريكيين، هو المعلومة عن اماكن تخزين السلاح الذري في اسرائيل، ومنها في خليج حيفا وجبل عيلبون وكفار زكريا.
ومن الاهمية بمكان معرفة فيما اذا كانت هذه المعلومات التي نشرت صحيحة اذا كان هذا صحيحاً فكيف تسمح حكومة اسرائيل بتحويل الشيء الذي وكانه معد للدفاع عن المواطنين الى خطر كبير يهدد قيام اسرائيل والمواطنين في هذه المناطق".
وقد اثارت اسئلة النائب مخول هستيرياًَ نواب اليمين من "الاتحاد القومي" والليكود، امثال اريه الدر وايهود يتوم وغيرهما.
الجمعة ‏2003‏-07‏-04‏


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع