...فانطلقوا يا أسود النشاط الكفاحي لتحقيق نصر جديد للجبهة. وانتم قدْها وقدود.
ألجبهة اهل لثقتكم واصوات ضمائركم

قدمت الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة امس الخميس قائمة مرشحيها للكنيست السابعة عشرة برئاسة النائب محمد بركة ويختتمها القائد الشيوعي الجبهوي المتميز والعريق توفيق طوبي.
تنطلق الجبهة الى هذه المعركة الانتخابية بثقة بالنفس وبقوة، بثقة بدرجة وعي جماهيرنا التي تعرف كيف تفرق بين القمح والزوان، بين من يحمل قضاياها على ساحات الكفاح ومن على منصة الكنيست بشكل مثابر ودؤوب طيلة ايام السنة وبين من يفطن لقضايا الجماهير المصيرية والمطلبية ويطرحها بشكل شعارات في "شهر المرحبا" الانتخابي. الجبهة تنطلق الى هذه المعركة الانتخابية مخاطبة عقل الناخب وطارحة امامه اجندتها السياسية والاقتصادية الاجتماعية التي اثبتت الايام والسنوات، في الماضي والحاضر وما هو مطروح للمسقبل، مدى مصداقيتها. فمختلف القوى السياسية المتنافسة على الساحة الانتخابية تحاول ان تطرح مواقف تبدو قريبة من مواقف الجبهة وبعضها ينسخ عن الجبهة مواقفها، خاصة في القضية السياسية المتعلقة بالمخرج من الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني على اساس دولتين متجاورتين – اسرائيل وفلسطين، وفي قضية المساواة للجماهير العربية.
اننا في هذه المعركة الانتخابية واكثر من أي معركة انتخابية للكنيست نرى من الاهمية الكبرى بمكان امرين اساسيين، الاول، العمل بجد ونشاط لرفع نسبة التصويت بين المواطنين العرب، بين المصوتين العرب، وذلك لافشال المخطط التآمري الصهيوني الرجعي لمصادرة شرعية التمثيل السياسي لجماهيرنا العربية، وبهدف ايصال اكبر عدد من الممثلين الحقيقيين المخلصين لقضايا جماهيرنا وشعبنا، لقضايا السلام العادل والمساواة الحقيقية، القومية والمدنية، لقضايا العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة، ايصال ممثلي الجبهة وقوى السلام والمساواة الى كراسي البرلمان الجديد. ونتوجه من منبر "الاتحاد" الى مختلف القوى والاصوات العربية التي تدعو الناخبين العرب الى مقاطعة الانتخابات للكنيست مناشدين اياهم بان المصالح الحقيقية لاقليتنا القومية المضطهدة قوميا وطبقيا تستدعي وقف حملتكم الخطرة التي لا يستفيد من ورائها سوى احزاب القهر القومي والتمييز العنصري التي تخطط مختلف البرامج السوداء لمصادرة شرعيتنا السياسية المنبثقة من جدلية حقنا في المواطنة والوطن، وحرمان جماهيرنا من ايصال ممثليها الحقيقيين الى اعلى منبر سياسي تشريعي في البلاد، وتزوير ارادة بجماهيرنا بايصال عكاكيز السلطة من خدام سياسة الاحزاب الصهيونية.
والامر الثاني – حجب الاصوات يا جماهيرنا عن الاحزاب الصهيونية خاصة، المتنافسة على السلطة من كاديما وليكود والعمل التي جوهر اجندتها السياسية والاقتصادية – الاجتماعية معادية لقضايا شعبنا ولجماهيرنا، لقضايا السلام العادل والمساواة والعدالة الاجتماعية – فهل من المعقول او من المنطق بمكان ان يمنح عربي صوته لجلاديه من مغتصبي حقه بالمساواة وحتى بتوفير لقمة عيشه بكرامة.
لقد جاءت ساعة العمل الجدي والنشاط يا كوادر الحزب والجبهة وجماهير الاصدقاء، المعركة ليست هينة بل صعبة جدا، بدها همّة  يا اصحاب الهمّة القوية، فجماهيرنا بخير والجبهة تستحق ثقتها واصوات ضمائرها، ولا خيار في هذه المعركة المصيرية ولخدمة المعارك الكفاحية من اجل السلام العادل والمساواة والعدالة الاجتماعية، الا بتعزيز وتقوية التمثيل الجبهوي في الكنيست السابعة عشرة. فانطلقوا يا أسود النشاط الكفاحي لتحقيق نصر جديد للجبهة. وانتم قدْها وقدود.
الجمعة 10/2/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع