في بيان للحزب والجبهة ولجنة المبادرة في يانوح – جت: ليكن صوتكم وليس سوطًا عليكم

حيفا – مكتب "الاتحاد" – اصدر فرع الحزب الشيوعي والجبهة ولجنة المبادرة العربية الدرزية في يانوح – جت بيانا وزع على الاهالي في القريتين جاء فيه:
نعود اليكم اهلنا في هذه المعركة الانتخابية، وكما تعرفونا وكما تعودتم ان تسمعوا الحقيقة والحقائق منا، وليس كما تعمل الاحزاب والتيارات الاخرى والتي تعمل كل شيء سوى كشف الجوهر والحقيقة... هذا لاننا منكم واليكم فقط.. وباقي الاحزاب وللاسف من غيركم واليهم وعليكم فقط. وايضا هذه المرة نعود لنطرح امامكم رؤيتنا للامور المتعلقة في الحاضر والآتي، والمبنية على الماضي والتجربة، وفي سياق واتجاه مصلحتنا جميعا.. وليس مصلحة افراد والآخرين المتربصين بنا جميعا.
ومن هذه الزاوية فقط وهذه الرؤيا الثاقبة والرصينة والمسؤولة والهادفة فقط، وعلى طريقة ماكنة لحام الاكسجين والتي تثقب الفولاذ بحكم قوة تركيزها، كذلك الذي نطرحه امامكم هو بمكان هذه الماكنة والهادف الى ثقب الغلاف الاعلامي السميك والمزيف للآخرين، لتروا الحقيقة ومن خلال هذه المعلومات المهمة والضرورية.
اما الاسئلة الاساسية في هذه الانتخابات: ما هو محورها؟ وما مصلحتنا فيها؟ وما العمل؟ وللاجابة سنحاول اعطاء توضيح الصورة وعلى كل المستويات.
ان يانوح – جت العزيزة على قلوبنا، وكل هذا المجهود مكرس كرمال عيونها، والعزيزة بناسها وانسانيتها، بمكانها وشجرها وحجرها، ببنائها وبنيها، بماضيها ومستقبلها الذي اصبح اكثر اشراقا بعد فك الدمج البغيض، والمطموع فيها وبحكم العولمة واحزابها المتسلطة على العباد والبلاد، لذلك فان اغنى اغنياء البلاد العولمي ستيف فارتهايمر نجح ومن خلال هذه الاحزاب (وليس ضربة من السماء) ان يسن قانون في الكنيست والذي سلب منا منطقتنا الصناعية الهامة وقلبنا النابض التوفانية، واقاموا لها مجلسا محليا صناعيا مستقلا هو الوحيد من نوعه في العالم..!! وفي نفس الوقت خططوا بناء المرحلة الثالثة لاقامة مستوطنة الورود على حوالي 7 آلاف دونم من اراضينا الخاصة ومنطقة نفوذنا...، وكل هذا عمل بحكم العولمة واصحابها واحزابها، لان لستيف المعولم هذا امتداد عالمي، اذ انه يمثل المجمع الصناعي العسكري الامريكي بكل موبقاته وجرائمه، والذي يمثله على مستوى المؤسسات الرئيس بوش بشحمه وبلحمه، وبحكم هذا الموقع، وهذه الامكانيات، كان بامكانه تجنيد كل الاحزاب والاشخاص والاعلام في البلاد لدعم قانونهم الاستلابي هذا، ما عدا الحزب الشيوعي وجبهته، ومن هنا بامكاننا تقدير الانجاز الهائل والكبير عندما استطعنا فك الدمج وتمسكنا الاسطوري في حقنا على التوفانية. وفي نفس الوقت فهم ما قامت به وسائل الاعلام الصفراء (ما عدا الاتحاد وزو هديرخ الشيوعيتين) من تعتيم على نضالنا لارجاع التيفن لنا، وثابروا كل الوقت بكتاباتهم الهادفة باننا نطالب "بالحاق" التيفن لنا بدل مطالبتنا الحقيقية "بابقائها" في منطقة نفوذنا، اما التزوير هذا كان يهدف الى اعطاء الانطباع وكأننا هبلان وقليلو ذوق اجلكم لاننا نتمادى ونطالب بـ "الحاق" هذه الثروة وفي مواجهة هذا الغنى المعولم.. أي ضرب من الجنون، وباقي الاحزاب وزلمهم آزروا وسلبوا تفينا (قتلوا القتيل) ومنعوا عنها اشهار الحقيقة (ومشو في جنازتو)، واليوم إلهم عين يطلبوا اصواتنا وثقتنا، وهذه العولمة الممثلة بباقي الاحزاب سكتت وتآمرت ونفذت مطالب الثري ستيف وضربت بعرض الحائط مصالحنا، وبالمقابل وفي هذا الموضوع ذاته، محليا وقطريا قام الحزب الشيوعي وجبهته بالواجب وعلى اكمل وجه ومن خلال ممثليه في الكنيست والمواقع الاخرى والاعلام، ودعمنا وبدون شروط ولا تكليف موقف يانوح – جت وبالكامل، وثابرنا على الموقف العادل والمطالب بارجاع التيفن لنا وحتى اليوم، ورغم المضايقات وهي كثيرة كثيرة كثيرة وبتشلع القلب وبدها جبال تحملها، ولكن الآخرة يا فاخرة لنا اذا وصلنا الى حالة يقوم فيها رئيس مجلس الورود ويعترف في جلسة رسمية في مكتب رئيس الحكومة بأننا في يانوح – جت على حق ومطلبنا بحل مجلس التيفن وارجاع اراضيه الى منطقة نفوذنا هو مطلب عادل وهو يؤيده، وبعد العمل المضني ورصد الوضع بامكاننا زف بشرى اضافية بان غالبية اهالي الورود مؤيدون لمطلبنا العادل هذا، بقي على هذه الاحزاب الطامعة في اصواتنا ان تعترف باجرامها في حقنا وان ترجعها لنا بدل تنكرها لهذا الحق وتكالبها على اصواتنا لتحولها الى اسواط على جلودنا.. فشروا... ومن مفارقات هذا الموضوع ان يقوم النائب دافيد ازولاي (مشكورًا) بالمطالبة بارجاع التيفن لنا.. رغم ان من وقّع على  امر مصادرتها هو الراب اريه درعي زعيم حزبه. وفي هذا السياق لا يمكن الا ان نذكر ونذكر ونتذكر الدور القيادي البارز لممثلي الحزب الشيوعي والجبهة في احباط مؤامرة الدمج الجبانة والتي هدفت الى تمرير مؤامرة ستيف ومن دعمه من فوق ومن تحت. وهكذا عندما توحد الموقف وكان للحزب حصة الاسد في القيادة والتوضيح نجحنا ان نحمي حاضرنا ومستقبلنا من جهة وان نسجل اول سابقة في البلاد لصالح وسطنا العربي، لانه ولاول مرة يتم تغيير قانون لصالح العرب وثاني مرة في البلاد.. ولا يجوز ان لا نذكر تفاني الحزب وممثليه ومؤسساته وامكانياته وبالكامل لصالح اهلنا ومصالحهم.
بالامكان التوسع في هذه الامور ولكن نختصر من باب ما قل ودل، ولنذكر بان هذه الاحزاب هي التي منعت عنا المساواة ومن ثم التطوير والتعليم وصادرت ارضنا، وما زالت عينها على القلة الباقية، وليس هذا فقط وانما تريد اصواتنا، وتهيئ لنا السوط، ولا بديل لنا جميعا سوى التصويت "و" لانه الصوت الوحيد الذي يمثلنا بحق وحقيقة ويذود عن ارضنا ويحول اصواتنا الى اسواط على جلود المتآمرين.. لذلك اناشدكم يا اهلنا بان تشدوا الهمة وان لا تسمحوا بهدر ثقتكم ودعمكم وان تعطوا القوس باريها وتصوتوا للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وشارتها "و".
ولنمتثل لقول الصحابي الجليل ابو ذر الغفاري (ر) عندما صاح ثائرا في وجه الظلم والبؤس: "عجبت لمن لا يجد القوت في بيته ولا يخرج الى الناس شاهرا سيفه"، اشهروا اصواتكم...
الثلاثاء 7/2/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع