* ألاجتماع يتسقبل حنا سويد وعفو اغبارية مرشحي الجبهة لانتخابات الكنيست بالتصفيق العاصف *

الطيبة- محمد ابو اصبع- لقد تحول اجتماع الطيبة الشعبي الى مهرجان عاصف غصت فيه قاعة عثمان ابو راس بالحضور والاستقبال بالتصفيق لمرشحي الجبهة خطيبي المهرجان د. حنا سويد ود. عفو اغبارية.
افتتح المهرجان د. زهير طيبي سكرتير جبهة الطيبة الذي رحب بدوره بالحضور وضيوف الاجتماع ومهنئا المعلمين واعضاء الجبهة بحصول الجبهة في انتخابات المعلمين على مقعدين وممثلين للجبهة في النقابة في فرع نتانيا هما المربي المتقاعد وائل ادريس وعبد الجبار عويضة رئيس قسم المعارف في بلدية الطيبة. واضاف ان هذا الانجاز هو مقدمة جيدة لانجازات اكبر في معركة الكنيست القادمة للانتخابات الـ17 في البلاد والارتفاع في هذه المعركة الى مستوى المسؤولية وشد الهمم. لقد دقت ساعة العمل فاستعدوا لها. وتحدث في الاجتماع د. عفو اغبارية المرشح الرابع في قائمة الجبهة الذي استقبل بالتصفيق العاصف فقال انا عفو اغبارية تربيت على ايدي الشيوعيين في سنوات الخمسينيات مذكرا بتلك الايام "الحافلة" في مواجهة سياسة الحكم العسكري الذي عايشناه 19 عاما من الاضطهاد والاقامات الجبرية والاعتقال والنفي مشيرا الى قيادة الشيوعية التي كافحت ضد الحكم العسكري. وها نحن الذين تسلمنا العلم بعدهم نقف في الصفوف الاولى مستمرين بالعطاء والوقوف في وجه سياسة الاحتلال والاستيطان المعادية لحق الشعب الفلسطيني التي مارستها حكومات اسرائيل المتعاقبة والتي تعرقل بشكل سافر تنفيذ قرارات الامم المتحدة بقيام دولة فلسطين المستقلة الى جانب اسرائيل. واستنكر مؤامرات حكام اسرائيل الذين يلهجون بسياسة الترانسفير من كفر قاسم حتى ام الفحم بحجة تبادل السكان ويخفون اهدافهم الحقيقية من هذه المؤامرات. ولكن شعبنا على مستوى الاحداث وسوف يعطي اصواته للحزب والجبهة لموقفهما في خدمة وصيانة حقوقه والتي انارت الطريق امام شعبنا في هذه البلاد، وتطرق الى الذين يطالبون باقامة التحالفات فقال اننا نفتح صدورنا لهذا.
وكانت الكلمة الاخيرة للمرشح الثاني في قائمة الجبهة المهندس د. حنا سويد الذي قوبل ايضا بالتصفيق الحاد. وقدم في البداية نبذة قصيرة عن حياته منذ كان مدرس في التخنيون حتى رئاسة مجلس محلي عيلبون خلال دورتين وذكر د. زهير طيبي والمهندس بسام ياسين زملاءه على مقاعد الدراسة وآخرين وتحدث عن موضوع العلاقة الجدلية بين الدمقراطية والديمغرافية واشاد بأعضاء الكنيست السابقين امثال: طوبي، وفلنر، وحبيبي الخ... الذين ومن على منبر الكنيست رفعوا اصواتهم هادرة ومجلجلة في وجه حكام اسرائيل. وتطرق الى نسبة الجماهير العربية التي تركب 20% من مجمل السكان في البلاد ولكنهم في التصويت يصلون الى 62% فقط وبينما نسبة التصويت في الشارع اليهودي ترتفع الى 80%.
وتحدث عن مضار اقامة القائمة الواحدة التي تسمع في الشارع العربي ان الاوساط الصهيونية واحزابها معنيون بانخفاض نسبة المصوتين العرب وعن الذين يحرقون الاصوات. وعاد الى الدمغرافية وقال ان الحركة الصهيونية وحكام اسرائيل حتى عمير بيرتس لبس قبعه ولحق ربعه الذي دعا تهويد الشارع العربي مقدما مثلا على هذا الشريط الذي يبلغ عدد السكان فيه. 18 الف انسان ونيف يريدون ضمه الى الاردن والهدف تشريد وضم اراض كبيرة الى مساحة الدولة.
وانتقل الى عابر اسرائيل ومضاره على اصحاب الاراضي العرب وقال في المراحل الاولى كانوا يحاولون تعويض اصحاب الاراضي المتضررين منه بقليل من الفضة كثمن بخس. وبتخطيطنا وجهودنا اجبرناهم على المبادلة، ارضًا مقابل ارض، وهكذا ومع هذا فقد صادر عابر اسرائيل الوف الدونمات من اصحاب وسكان هذا الشريط. وقال ان هذه الشعارات لن تخيف شعبنا مذكرا بسياسة حكومة اسرائيل التي استولت على اراضي مدينة سخنين وطوقتها بالعديد من المعسكرات التي بنتها على اراضيها وهكذا فان سخنين تختنق بالمصانع التي بنتها الحكومة ولا تستفيد منها مدينة سخنين، واستنكر عملية تهويد الجليل والنقب وقال ان الاهداف معروفة. القصد منها مصادرة الاراضي وبالتالي تشريد اصحاب هذه الاراضي ومنعهم من الوصول اليها. واختتم كلمته داعيا الى ان نخطط لمواجهة هذه المخططات السلطوية ومعنا العناصر الدمقراطية اليهودية المخلصة. وتطرق الى سياسة هدم البيوت العربية في النقب وغيره، حيث لا يوجد من يدافع عن هذه الحقوق غير الجبهة الدمقراطية التي تريد المساواة ولا اقل منها لكافة الشعوب ولشعبي هذه البلاد. ونحن الجماهير العربية ليس علينا الا ان نصمد ونتجند في الدفاع عن حقوقنا في وجه سياسة التمييز وانجاز حقوق الشعب الفلسطيني العادلة بالتحرر والاستقلال الوطني. والانتخابات هي الفرصة للاستفادة منها واستعمالها لفرض صوتنا ورأينا من اجل تحقيق حقوقنا.