تتنافس الاحزاب الصهيونية المركزية، كاديما والليكود والعمل، في بورصة المزاودة والمضاربة لابراز من اسهمها اكثر نجاعة في العداء لارادة الشعب العربي الفلسطيني، لابراز من منها يفرض على الشعب الفلسطيني عقوبات جماعية اشد وطأة بجريرة ان هذا الشعب اختار حركة حماس، في هذه الظروف غير الطبيعية التي تفرضها جرائم الاحتلال الهمجية، لمركز قيادة الحكومة والمشاركة في السلطة الفلسطينية. اولمرت كاديما قرر من خلال حكومته تجميد المستحقات المالية عن الضرائب للسلطة الفلسطينية، فرض العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني بحجة صعود حماس الى السلطة، عمير بيرتس رئيس حزب العمل يطالب بالاسراع في بناء جدار الضم والعزل، نتنياهو الليكود يطالب معاقبة الشعب الفلسطيني بتفعيل مكابس ارهاب الدولة الاسرائيلية المنظم وتوسيع رقعة الاستيطان والضم.
في الوقت الذي تتنافس فيه هذه الاحزاب الثلاثة فيما بينها من اكثر عداء للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الشرعية، في هذا الوقت يطلّ "الفش" العنصري الفاشي من تحت "قش" حظيرة السياسة البهيمية العدوانية المنتهجة. فامس الاول، الاثنين، عقد المأفون الفاشي العنصري الترانسفيري، افيغدور ليبرمان، رئيس تيار "يسرائيل بيتينو" اليميني الاستيطاني العنصري مؤتمرا صحفيا لعرض "برنامجه السياسي" على الرأي العام الاسرائيلي والعالمي!! القضية المركزية المطروحة على اجندة برنامج هذا المأفون العنصري هي العداء للعرب والترانسفير للعرب. فهذا المأفون الذي قذفته المزابل الروسية الى بلادنا ووطننا يطرح قضية مصادرة حقنا ووجودنا في وطننا وعلى ارض آبائنا واجدادنا، يطرح في المؤتمر الصحفي "انا مستعد ان اخلي بيتي في اطار تبادل مناطق مع عرب اسرائيل"!!
انت تستطيع ان تتنازل عن "بيتك" لانه لم يُقبر لك جد في هذا الوطن وتستوطن على ارض عربية محتلة ومغتصبة وستنقلع منها مع كل امثالك من المستوطنين الذين يدنسون بوجودهم الغاشم الارض الفلسطينية المحتلة، اما نحن اهل البلد الاصليين فباقون في وطننا الى ابد الآبدين وكالصبار باقون، شوكة في حلوق الفاشيين العنصريين الترانسفيريين.
يؤكد هذا المأفون الترانسفيري انه يضع في مركز برنامجه الاسود كنقطة اساسية يؤكدها وهي قضية "تطبيق القانون" في اسرائيل!! عن أي قانون يتحدث؟ يقول في المؤتمر الصحفي وبلهجة هجومية نقدية ما يلي: " ان عجز القانون في وجه سرقة بدو النقب للارض امر خطير يهدد امن اسرائيل اكثر من صواريخ القسّام"!! انها دعوة فاشية للتطهير العرقي، لترحيل عرب النقب عن ارض الآباء والاجداد بهدف تهويدها واقامة المستوطنات عليها، دعوة فاشية للتطهير العرقي، بهدف ترحيل سكان القرى العربية غير المعترف بها في النقب بهدف سرقة اراضيها وتهويدها. موقف ودعوة عنصريان ينسجمان من حيث المدلول السياسي مع "خطة تطوير النقب والجليل" الشارونية - البيرسية العنصرية.
اننا نطالب بالغاء قائمة ليبرمان العنصرية وعدم السماح لها بخوض الانتخابات البرلمانية، وفقا للقانون المشرّع في الكنيست ضد العنصرية. فالدمقراطية الحقيقية لا تسمح ان تلوّث بالعفن العنصري الفاشي.