في بيان وزّعته
الجبهة في منطقة المثلث الجنوبي: ألمشاركة الفعّالة في الانتخابات حق وواجب وطني!

*كنس الاحزاب الصهيونية واذنابها مهمة وطنية واخلاقية مركزية* رفع نسبة الحسم جاء لاخراس المطالبة بحقوقنا فهل نكف عن ذلك طوعا؟!* هذه الاحزاب هي المسؤولة عن دماء المرحوم نديم ملحم الذي قتل بدم بارد على ايدي الشرطة*

الطيبة- محمد ابو اصبع- وزعت الجبهة بآلاف النسخ البيان التالي على الاهالي في جميع قرى المثلث الجنوبي، وجاء فيه "تثبت الايام المتعاقبة، وكلما احتدمت المعركة الانتخابية، مدى اهمية هذه المعركة بالنسبة للجماهير العربية وموقعها على الخارطة السياسية في البلاد. فالاحزاب الصهيونية وبعد طول تنكر وتجاهل للمواطنين العرب وحقوقهم، عادت في هذه الانتخابات، لوضع الجماهير العربية على اجندتها الانتخابية بكل وضوح ولكن بشكل معاكس تماما للمرغوب. فهذه الاحزاب وبدلا من الحديث عن المساواة- حتى وان من باب المجاملة- تتعمد ضرب الجماهير العربية ومهاجمتها لا لشيء الا لرفع ارصدتها الانتخابية واشباع الغرائز العنصرية الشوفينية الاليمة!
فحزب افيغدور ليبرمان، مثالا لا حصرا، يتحدث بصراحة عن التبادل السكاني، ويضع اهلنا في المثلث من اصحاب الوطن الاصليين في خانة موازية للمستوطنين الغازين، واما احزاب السلطة الكبرى، بدءا من العمل مرورا بكديما ووصولا الى الليكود فتلوّح كلها بالاخطار الدمغرافية المحدقة بـ"دولة اليهود" من "تكاثر العرب"، ويحاولون تلطيف عنصريتهم هذه بمخططات "تطوير الجليل والنقب" التي هدفها "تهويد الجليل والنقب"!
وفق هذه الاجندة المسعورة، قد يتحول الحديث عن "تطور الجماهير العربية" ضربا من ضروب البذخ والترف، وتظل مهمتنا المركزية، بالحفاظ على مجرد بقائنا في هذا الوطن".
وجاء: "لكن الجماهير العربية، والتي قالت كلمتها بوضوح، هي اليوم اكثر اصرارا وقدرة ليس فقط بالحفاظ على بقائها في وطنها انما بالتطور والارتقاء تماما، كما تستحق هي وكما تشاء. ولان كلمتنا المجبولة بالارض والنضالات تزعجهم عملوا على رفع نسبة الحسم، بالاساس لضرب القوى اليسارية والفاعلة بين الجماهير العربية.
لكن الجماهير العربية والى جانب صياغة وتشييد هويتها الوطنية، مصممة على تبوء دور اللاعب المركزي في هذه الانتخابات، اذ ترفض الاكتفاء بدور"المفعول به" ولها ما تقوله بكل ما يتعلق ببقائها في وطن ليس لها وطن سواه، ملحًا في عيون الكارهين!
المشاركة في الانتخابات حق وواجب وطني، التنازل عنه- تنازل عن دورنا في المعركة على المجتمع الاسرائيلي(عليه وليس معه!) وعزل طوعي لجماهيرنا ومطالبنا، ومن هنا فان المنادين بالمقاطعة ليسوا اكثر من "مقاولين ثانويين" اخذوا على عاتقهم- من حيث يدرون او لا يدرون- تنفيذ برامج الاحزاب الصهيونية الاشد يمينية وعنصرية، في الطريق لنزع المواطنة عنا!"
وجاء ايضا: "اهلنا الاعزاء، كل التوجهات العنصرية، لا تردع احزابها عن استغلال "شهر المرحبا" بكل بشاعة ودون حبة حياء. فمن يقلقهم "الخطر الدمغرافي" يرضيهم اليوم ان تكون اقليتنا القومية مخزونا للاصوات البخسة. الاصوات التي ستنسج منها السلطة لجلد هذه الجماهير، تماما كما حدث في اكتوبر 2000، حيث ردت حكومة ايهود براك- يوسي بيلين وشلومو بن عامي على ثقة الجماهير العربية بارتكاب ابشع الجرائم!
ومن منهم اكثر حرصا على الجماهير العربية ومساواتها؟ اهو عمير بيرتس الذي لم يضيع فرصة للتهجم على قادة الجماهير العربية ويحمل ارثا ثقيلا لحزب العمل المسؤول الاول عن الاحتلال والعنصرية؟ ام ارئيل شارون، رائد فكرة "الخطر الدمغرافي" مهندس الجدار والانفصال الاحادي من قطاع غزة بتنكر كامل لشعبنا الفلسطيني وحقوقه، ام بنيامين نتنياهو؟! وماذا كان موقف هذه الاحزاب عند مقتل المرحوم نديم ملحم، والذي قتل بدم بارد بسلاح الشرطة، ليكون الضحية الـ31 لتصرفات الشرطة بعد جرائم اكتوبر؟
هذه الاحزاب ركلت "الثقة" التي منحتها اياها اوساط من الجماهير العربية في السابق، فهل نمسح هذه البصقة بخنوع ونقول "عله المطر"؟!
الاحزاب الصهيونية كشفت كل اوراقها وجماهيرنا العربية مؤمنة ولا تلدغ من ذات الجحر مرتين، ولكن المصيبة بان هذه الاحزاب ما كانت لتخترق بلداتنا، لولا عكاكيزها واذنابها من المنتفعين والمأجورين او المغرر بهم. فلنكنسهم فورا!".
واختتمت البيان: "التجربة اثبتت، الجبهة هي صمام الامان. هي الرد على الانكفاء والانطواء من جهة وعلى التزلف والتملق من جهة اخرى. الجبهة صاحبة الخط الوطني المسؤول، الخط الذي يحمي الناس ولا يحتمي بهم!".

الأحد 22/1/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع