ألانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني

بدأت أمس السبت عمليا، عملية الانتخابات البرلمانية للمجلس التشريعي الفلسطيني حيث توجهت قوات واجهزة الامن الفلسطيني للادلاء بأصواتها، وذلك للتفرغ يوم الاربعاء القادم، الخامس والعشرين من الشهر الجاري، يوم الانتخابات البرلمانية، لحماية الامن وضمان سير عملية انتخابية دمقراطية نزيهة.
وبالرغم من ان هذه الانتخابات البرلمانية للمجلس التشريعي تجري في ظل الاحتلال الاسرائيلي ومضايقاته، وبالرغم من حرمان الفلسطينيين في مختلف اماكن الشتات القسري من المشاركة في هذه الانتخابات الفلسطينية حسب اتفاقيات اوسلو، رغم كل ذلك فاننا نرى من الاهمية بمكان اجراء هذه الانتخابات التي مدلولها السياسي بناء المؤسسات الفلسطينية في الطريق لاقامة الدولة المستقلة التي ستقوم حتما رغم انف المحتلين. ومن هذا المنظور دِنَا العملية التفجيرية في تل ابيب التي تصب مدلولاتها في خدمة المحتل الاسرائيلي والتخريب على عملية اجراء الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني. فحقيقة هي انه تجري من جهات اجنبية متعددة ضغوطات وتدخلات فظة ترافق عملية الانتخابات الفلسطينية وتعمل على عرقلة اجرائها. فالاحتلال الاسرائيلي يمارس اجراءات تعسفية باعتقال مرشحين من حزب الشعب الفلسطيني ومن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومن غيرهما في القدس ومن باقي الاماكن بهدف عرقلة سير المعركة الانتخابية بشكل طبيعي ودمقراطي. كما يهدد المحتل بانه في حالة نجاح حماس في الانتخابات ومشاركته في اطار السلطة الوطنية الفلسطينية فانه سيغلق الابواب في وجه العملية التفاوضية. وتهدد ادارة بوش الامريكية والاتحاد الاوروبي بقطع المساعدة المالية والاقتصادية عن السلطة الوطنية الفلسطينية في حالة مشاركة حركة حماس في السلطة الفلسطينية! اضف الى ذلك ان اي عمل فلسطيني مغامر ضد مدنيين اسرائيليين يؤدي الى سقوط قتلى ستكون نتائجه لجوء المحتل الى الغاء الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني.
لقد صرّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس(ابو مازن) امام الصحافيين في رام الله "انا مرهق من العمل لتثبيت الاوضاع الامنية ومن اجل ان تكون انتخابات حرة ونزيهة - همي الاول وقد يكون همّي الاخير هو اجراء انتخابات بشكل هادئ". فالقضية الوطنية الاولى التي تخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية الاولى بالتحرر والاستقلال الوطني ومواجهة مكابس الضغط والتدخل الاجنبي في الشأن الفلسطيني الداخلي والتغلب على تحديات اعداء الشعب الفلسطيني، اعداء حقوقه الوطنية المشروعة، تستدعي خاصة في الايام القليلة المتبقية حتى يوم انتخابات المجلس التشريعي، وفي يوم الانتخابات، ان تجري الانتخابات في اجواء هادئة لا يعكر صفوها اي فلتان امني او اي عمل مغامر فلسطيني يستغله المحتل الاسرائيلي لنسف ودفن العملية الدمقراطية الفلسطينية. فمصلحة الشعب الفلسطيني ان تجري هذه الانتخابات في اجواء هادئة وان تكون نزيهة حتى يفاخر الشعب الفلسطيني بطابع دمقراطيته ويثبت للعالم اجمع انه اهل للحرية والسيادة الوطنية، انه اهل للتحرر من كابوس الاحتلال الاسرائيلي الغاشم وانجاز حقوقه الوطنية الشرعية بالدولة والقدس والعودة.

الأحد 22/1/2006


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع