هستيريا يمينية في الكنيست ضد تصريحات بركة الداعمة لرافضي الخدمة العسكرية

*بركة: دعوة المستوطن المتطرف ارنون لالقاء محاضرات امام جنود الاحتلال هي منبر للتحريض على العرب*

في اعقاب دعوة النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراكية والعربية للتغيير، في الكنيست الى رفض شعبي للخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، قامت هستيريا نواب اليمين الذين هاجموا رافضي الخدمة لاسباب ضميرية وهاجموا النائب بركة.
وكان بركة يتحدث في اطار اقتراحه لجدول اعمال الكنيست حول ظاهرة رفض الخدمة العسكرية من قبل مجموعات من الشباب اصحاب الضمير، لرفضهم المشاركة في قمع الشعب الفلسطيني.
وعبر بركة عن تأييده وتماثله مع رافضي الخدمة، حيث قال انه اذا كان هنالك ثمة ضوء يعطي الامل بالمستقبل، فهذا الضوء هو رافضي الخدمة، فمن الصعب ان يجري تجاهل الشجاعة النادرة التي يتحلى بها هؤلاء الشباب واستقامتهم ووضوح رؤيتهم والتضحية الكبيرة، وان هؤلاء الشباب يافعون ولكنهم ناضجون واصحاب وعي سياسي واخلاقي عال يثير الاعتزاز.
واضاف بركة ان شارون لن يصل بالاحتلال الى نهايته ولن يقربه الى ذلك، وان الامريكان لن يخرجوا اسرائيل من حياة الفلسطينيين، ولكن جمهور رافضي الخدمة يستطيع ان يقوم بهذه المهمة التي تنقذ الشعبين، وان حركة رفض الخدمة العسكرية من شأنها ان تنقذ اسرائيل من نفسها.
وقال بركة ردا على مقاطعات النائب المتطرف، المستوطن تسفي هندل، الذي نعت بركة بالوقاحة، ان رافضي الخدمة هم الابطال الحقيقيين، لانهم يناضلون ضد الاحتلال وان هندل وزملاءه في المستوطنات في نتسريم وفي الخليل يواصلون سفك دماء الفلسطينيين والاسرائيليين، وان رافضي الخدمة هم رافعي راية السلام والتعايش، وان هندل وامثاله يريدون ان يدهوروا المنطقة الى حرب اللانهاية.
وقرأ بركة اسماء رافضي الخدمة في الجيش النظامي والذين يمثلون امام المحاكم العسكرية وامام سلطات الجيش في هذه الايام وهم: يوني بن آرتسي وحجاي مطر ومتان كمينر وهيلل غورال ونوعم باهط وشمري تسميرت وربيع سعد ( الذي تحرر من الخدمة) وآدم مئور وشاحر بن هار وكونستانتين سوسكين وشموئيل بارون واليا غبتسبورغ ويوئيل بيرلمان وعميت ريس.
ودعا بركة سلطات الجيش الى التجاوب مع قناعاتهم الضميرية واعفاءهم من الخدمة العسكرية.
وفي رده على اقتراح النائب بركة لجدول الاعمال، هاجم الوزير جدعون عزرا، المكلف بملف الحكومة والكنيست، رافضي الخدمة لاسباب ضميرية، وتسائل عن جوهر ضميرهم في الوقت الذي يخرج فيه الجيش ليحارب من اجل "السلام والامن".
من جهة اخرى وفي اطار استجواب لوزير الامن، تقدم النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، باستجواب لوزير الامن شاؤول موفاز، حول المعلومات التي نشرت في وسائل الاعلام، بشأن دعوة المدعو نوعام ارنون الناطق بلسان مجموعة من المستوطنين الاكثر تطرفا في الخليل، لالقاء محاضرات امام جنود الاحتلال في مدينة الخليل.
وتساءل بركة في استجوابه عن كيفية انسجام دعوة ارنون، مع الفصل بين الجيش والسياسة؟ وهل ارنون يأتي الى الجنود ليتحدث معهم عن البيئة او ربما الرفق بالحيوان؟ علما بانه يمثل احدى المجموعات الاكثر تطرفا ابين المستوطنين.وخلص بركة الى القول بان محاضرات ارنون هي منبر للتحريض وهدر دم العرب.
ورد على الاستجواب باسم وزير الامن، الوزير جدعون عزرا الذي قال ان من حق قوات الاجيش ان تتحاور مع شخصيات شعبية من تيارات مختلفة، والمهم في الموضوع ان رجالات الجيش لا يتحدثون في السياسة
الجمعة ‏2003‏- 06‏- 27‏


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع