ألانطلاق في معركة كفاحية تصعيدية عادلة دفاعا عن حقوق السلطات المحلية العربية المسلوبة هو مضمون رسالة قيادة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وطاقم خيمة الاعتصام في القدس الى جماهيرنا العربية والى الرأي العام في اسرائيل والى الآذان السلطوية الطرشاء و "المطنشة" عن تلبية مطالب السلطات المحلية العربية. فمن الطلقات التي اقرتها قيادة اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية في اطار المعركة التصعيدية تنظيم مظاهرة احتجاجية غدا الاربعاء، الرابع من كانون الثاني في الساعة الحادية عشرة قبل الظهر امام مكتب رئيس الحكومة في القدس وبمشاركة رؤساء السلطات المحلية العربية وكوادر العاملين والموظفين في هذه المجالس المحلية.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية بتنظيم المظاهرة احتجاجا على سياسة المماطلة والتسويف الحكومية ومحاولاتها الالتفاف على مطالب وحقوق السلطات المحلية والجماهير العربية كما عرضتها اللجنة القطرية في جلسات المفاوضات الاخيرة مع ممثلي الحكومة. والى جانب هذه المظاهرة الاحتجاجية يواصل رؤساء السلطات المحلية اعتصامهم الجماعي في خيمة الاعتصام امام مكتب رئيس الحكومة في القدس.
ما نود تأكيده في هذا السياق ان معركة رؤساء السلطات المحلية العربية هي معركة، ويجب ان تكون معركة كل الجماهير العربية والقوى الدمقراطية اليهودية المناصرة لحق المواطنين العرب، لحق الاقلية القومية الفلسطينية في اسرائيل بالمساواة التامة، فنضالهم ضد سياسة التمييز والمماطلة والتسويف السلطوية هو نضال من اجل ضمان تطور مدننا وقرانا العربية، ضمان توفير الخدمات الضرورية والتطور الحضاري وتوفير حتى الحد الادنى من شروط الحياة الانسانية الطبيعية بدفع اجور ومعاشات العاملين والموظفين في السلطات المحلية العربية – فنضال السلطات المحلية العربية حتى يكون ناجعا يحتاج الى  مساندة ومشاركة الجماهير العربية الواسعة في المعترك الكفاحي لهذه السلطات المحلية، كما يحتاج الى تجند مختلف التيارات السياسية والجماهيرية الفاعلة بين الجماهير العربية والمدافعة فعلا عن قضاياها، ولا نقصد هنا احزاب "شهر المرحبا" الصهيونية التي تستغل اشهر الانتخابات البرلمانية بشكل انتهازي لنهب اصوات ضمائر الجماهير العربية وتجنيدها في دعم احزاب سياسة القهر القومي والتمييز العنصري.
اننا نرى من الاهمية بمكان دراسة موضوع المشاركة الجماهيرية العربية الواسعة، مشاركة اوساط يهودية مناهضة لسياسة التمييز القومي السلطوية في الخطوات التصعيدية المقبلة لنضال السلطات المحلية العربية.
و"الاتحاد" كما عهدتموها دائما رفيق دربكم الكفاحي في المعركة من اجل انجاز حق السلطات المحلية العربية في مجال الميزانيات والخدمات الشعبية ومن اجل انجاز حق المواطنين العرب بالمساواة القومية والمدنية، الجماعية والفردية ودفن سياسة التمييز القومي والمدني السلطوية الممارسة.