حيفا – مكتب "الإتحاد"- قرر وزراء حزب الليكود في حكومة شارون، في ختام اجتماع عقدوه مع رئيس الحزب بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، تخويل نتنياهو البت في موعد انسحابهم من الحكومة، فيما قدر المراقبون أن يعلن نتنياهو سحب وزراء حزبه من الحكومة يوم الأحد المقبل.
ورفض الوزراء في ختام اجتماع دام اكثر من ساعتين التعقيب على القرار وعلى فحوى اللقاء، واكتفى دانيه نفيه بالقول ان القرار بيد نتنياهو.
وكان نتنياهو قد بادر الى هذا الاجتماع لمطالبة الوزراء بتقديم استقالتهم من الحكومة، لأنه لا يستطيع مهاجمة الحكومة وسياستها طالما كانت تضم وزراء من حزبه. الا ان مصادر مقربة من الليكود اكدت ان العديد من وزراء وقادة الليكود وفي مقدمتهم الوزير سيلفان شالوم والوزيرة ليمور لفنات وعضو الكنيست ميخائيل ايتان يعارضون ذلك ويعتبرون ان الحكومة الحالية انتخبت بأصوات الليكود وهي حكومته وعلى وزراء الحزب البقاء في الحكومة حتى تشكيل حكومة جديدة.
وقال ايتان في تصريحات إذاعية قبل الاجتماع، انه لا يرى حاجة "الى زعزعة استقرار الحكومة في الوقت الحالي، خاصة وان رئيسها ليس بحالة صحية جيدة"، مضيفا ان "وزراء الليكود لن يبقوا في الحكومة لدقيقة واحدة اذا ما اتخذت قرارا تتعارض ومواقف الحزب"، على حد تعبيره.
وقالت مصادر الحزب ان موقف نتنياهو تسبب بحالة توتر شديدة بينه وبين الوزير شالوم، الذي يعارض الانسحاب من الحكومة حاليا. الا ان مكتب نتنياهو ينفي ذلك ويدعي ان المشاورات التي يجريها نتنياهو مع وزراء الحزب، بما فيهم شالوم، تجري "بروح طيبة" ومن خلال التفاهم على ضرورة تحديد موعد للانسحاب من الحكومة.