في ختام الدورة الثامنة لاجتماع مجلس الجبهة القطري:
''نـدعـو الـكـوادر
بـــثــــقـــــــة
إلـــى تــحــقــيــق الـنــصــر''

*رئيس المجلس بركة: للجبهة رصيد ونواة صلبة من عشرات آلاف الاصوات، لا يوجد لاي اطار سياسي مثلها لأن للجبهة عراقة وتاريخ وحاضر مشرفين * سكرتير الجبهة بشارات: احد اهم اهداف التغييرات السياسية الحزبية الجارية في البلاد تتمثل في محاولة ضرب التمثيل السياسي للجماهير العربية *

الناصرة – لمرسلنا – "ندعو كوادر الجبهة للتجند من اجل نصرة الجبهة في الانتخابات القادمة. وندعو فروع الجبهة في مختلف مدننا وقرانا، للبدء بالعمل الانتخابي، من اجل ايصال كلمة الجبهة الى اوسع شرائح شعبنا. اننا نريد لصوت الجبهة ان يصل كل بيت، وان يصل كل انسان. نضال الجبهة الآني، مواقفها وتاريخها هو اكبر دعم لنا في هذه المعركة الانتخابية، مؤكدا ان للجبهة رصيد تاريخي، وثقة وعلاقة تاريخية مع الجماهير على مدى عشرات السنين، هذه الجماهير التي التصقت بالطريق الذي خدم مصالحها باخلاص، واليوم هي مدعوة لتجديد الثقة".
هذا ما قاله رئيس مجلس الجبهة الديمقراطية القطري، النائب محمد بركة، في ختام اجتماع المجلس في الناصرة مساء يوم الثلاثاء، بحضور حوالي (80%) من الاعضاء، الذين تقاطروا من جميع المناطق، للمشاركة في هذه الجلسة التي خصصت لبحث استراتيجة الجبهة في الانتخابات المقبلة.

* "جئنا لنواصل حمل الأمانة وصيانتها"

وفي افتتاحه للجلسة عبر النائب محمد بركة عن اعتزازه بالاقبال الكبير على جلسة مجلس الجبهة القطري، وقال، إننا نعتز بأن للجبهة اطرها السياسية المنظمة، وهذه الأطر حيّة وتشارك في عمل الجبهة في مختلف جوانبه، فنحن هنا جئنا لنواصل حمل الامانة وصيانتها، وهذا سر احترام مئات ألوف المواطنين، وتصويت عشرات ألوف المواطنين للجبهة، الذين يدعمون الجبهة على مدى عشرات السنين، هذه الطريق التي شقها الحزب الشيوعي وحلفاؤه، لنكون القوة اليسارية الحقيقية الاولى في البلاد وطليعة نضال الجماهير العربية.
وحيا بركة في كلمته رؤساء السلطات المحلية العربية المعتصمين قبالة ديوان رئيس الحكومة في القدس، في هذه الأيام في اطار الخطوات الاحتجاجية على الأزمة المالية الخانقة التي تشهدها هذه السلطات، كما وجه تحية وتضامن الجبهة مع اهالينا في مدينة اللد الذين يواجهون من جديد سياسة اقتلاع، ففي نفس اليوم هدمت جرافات السلطات بايعاز من بلدية المدينة ثلاثة بيوت عربية، وهي حلقة أخرى في سياسة الهدم والاقتلاع.
وقال بركة، إننا من هنا نعلن تضامننا مع اهلنا في اللد، ونؤكد على انه حيث يهدمون سنبني ليس بيوتا من حجر فقط، انما ايضا مستقبلا من نور لاجيالنا المترسخة في وطنها.


* "ألمسؤولية - كلمة سرّنا"

وقدم بيان السكرتارية سكرتير الجبهة عودة بشارات فقال: "ان الانتخابات العامة تتطلب منا ابراز مواقفنا بين شعبينا في قضايا السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية والدمقراطية وحقوق المرأة ومكانتها في المجتمع، ومن جهة اخرى يجب ان نعزز قدراتنا على الاتصال مع الجماهير ولنقل رسالتنا في الظروف المركّبة للمجتمع الاسرائيلي".
"المسؤولية هي كلمة السر للحركة الشيوعية والجبهوية ولكل الدمقراطيين اليهود والعرب، وخاصة لدى ادراك حجم المؤامرات الخطيرة ضد الشعب الفلسطيني وضد الجماهير العربية في البلاد. في التحولات التاريخية للجماهير العربية كان للحزب والجبهة تاريخ مضيء. منذ نكبة شعبنا ومنذ الحكم العسكري وحتى ايام الضياع بعد العام 67 وحتى الانطلاقة في اعقاب اقامة جبهة الناصرة وانتصارها التاريخي عام 75 وما تلى ذلك من يوم الارض واقامة الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة والجبهات المحلية التي احدثت تحولا انقلابيا في حياة جماهيرنا؛
"إن احد اهم اهداف التغييرات السياسية الحزبية الجارية في البلاد تتمثل في محاولة ضرب التمثيل السياسي للجماهير العربية في اسرائيل، وهذا الامر بدأ بمحاولة دمغ اعضاء الكنيست العرب، من الجبهة والاحزاب العربية، وكأنهم بعيدون عن قضايا الجماهير، وفيما بعد كان رفع نسبة الحسم ومؤخرا تم الغاء اتفاقات فائض الاصوات. وبما انه لا يوجد حزب يعتمد على الاصوات اليهودية معرّض للسقوط بسبب هذه النسبة، لذلك يمكن القول ان رفع نسبة الحسم هو جزء من مؤامرة على التمثيل السياسي للجماهير العربية باتجاه اخراجها خارج الشرعية السياسية وخارج دائرة التأثير؛
"في كل مفرق سياسي هناك عدة بدائل، يوجد عدد كبير من الامور التي يجب النضال عليها. ولكن الحركة السياسية المسؤولة يجب ان تضع الهدف المركزي، وان تخضع التناقض الثانوي لصالح الهدف المركزي... وهمنا المركزي الان هو منع تمرير مؤامرة ضرب التمثيل السياسي للجماهير العربية؛
"الجماهير العربية تقف امام قوس صهيوني رجعي، طرفه يدعو للترانسفير وطرفه المعتدل يدعو لتهويد الجليل، وهذا الامر يدعو لاوسع وحدة يهودية عربية لمقاومة هذه المشاريع؛
"إن الجبهة كانت الوحيدة في الدورة الماضية التي اقامت تحالفا مع العربية للتغيير. اننا نعتز ان هذا التحالف مني بحوالي  30% من اصوات الجماهير العربية. اننا تعتقد ان هذا الانجاز بالاضافة الى رفاقنا في جميع المجالات النضالية وضع الجبهة في مركز الصدارة في نضالات جماهيرنا العربية؛
"إاننا نعتز بانجازات كتلتنا – كتلة الجبهة والعربية للتغيير- حيث تحظى بمكانة مرموقة بين جماهيرنا العربية والرأي العام الدمقراطي في البلاد".
ودعا بشارات كوادر الجبهة للعمل الدؤوب من اجل انجاح قائمة الجبهة في الانتخابات من خلال تعزيز التنظيم، وقال بشارات ان امام مجلس الجبهة مهمات كبيرة وقضايا يجب ان يحسم بها، ولذلك فالمسؤولية كبيرة على عاتق اعضاء الجبهة في اتخاذ القرارات وفقط ضمير الرفيق ووعيه هو المرشد في كل عملية انتخابية.
ثم قدم رئيس لجنة المراقبة القطرية، نضال عثمان بيان اللجنة.
ثم جرى نقاش عام، شارك فيه 26 عضوا، وهم: يوسف العطاونة (النقب)، رؤوبن كامينر (القدس)، جمال طربيه (سخنين)، د.حنا سويد (عيلبون)، متعب ابوناصر (النقب)، ايمن عودة (حيفا)، جمال عطية (الناصرة)، فريد ضاهر (الناصرة)، رسلان محاجنة (ام الفحم)، د. زهير طيبي (الطيبة)، جابر عساقلة (المغار)، ايلي غوجانسكي (تل ابيب)، فاتن غطاس (الرامة)، دوف حنين (تل ابيب)، زاهر بولس (الناصرة)، مفلح طبعوني (الناصرة)، يوآب غولدريج (جامعة حيفا)، خلود بدوي (الناصرة)، المحامي انيس شناوي (كفر مندا)، رامز جرايسي (الناصرة)، عصام مخول (حيفا)، عبير قبطي (الناصرة)، عدنا زريتسكي (حيفا)، عايدة توما سليمان (عكا)، علي هيبي (كابول)، د. ثابت ابوراس (قلنسوة).


* بركة: ننطلق بقوة وثقة

وفي تلخيصه، أكد النائب بركة على الاجواء الديمقراطية التي تحلت بها جلسة مجلس الجبهة، التي سمعت من خلالها كل الآراء والاتجاهات، ولا شك انها ستفيد سكرتارية الجبهة في ابحاثها، فنحن قررنا سماع اعضاء المجلس، الهيئة المقررة، قبل ان القيام باي خطوات مستقبلية، وقال بركة إن الوحدة البادية في هذا المجلس هي احد مصادر قوة الجبهة، فالوحدة ليست وسيلة للمجاملات، بل انها الارادة المركزية والجماعية للنجاح.
وقال بركة، إننا نفضل ان نذهب مع 100% من الكوادر من اجل تحقيق 80% من الاهداف، بدلا من الذهاب مع 60% من لكوادر من اجل تحقيق 90% من الاهداف، ففي الحالة الأولى، وحين يكون اجماع، ستكون القوة الكافية لتحقيق العشرين بالمئة الباقية، وفي الحالة الثانية لا يمكن تحقيق حتى الاهداف، واضاف قائلا، إن للجبهة دستورها واصول في العمل، وهي تنشط على اساس برنامجها السياسي، وكل الخلافات والتبيانات في الآراء تقرر بشكل جماعي في هذا المجلس.
وشدد بركة على ان الجبهة تقف على ارضية صلبة، لديها نواة صلبة من شعرات آلاف المصوتين، وهو كنز متراكم، لا يوجد لاي اطار سياسي في الشارع العربي مثيلا له، وهذا نتيجة حتمية لعراقة البيت الذي مجتمع به اليوم، الذي نشأنا وربينا به وتسلمنا رايته لنحملها ونسلمها لمن يواصلون الطريق من بعدنا.

 

* "لن نتحالف بأي ثمن"

وتوقف بركة عند مسألة التحالفات، فقال إننا لن نتحالف بأي ثمن، ولكن في نفس الوقت لن نرفض التحالفات بأي شكل وفي اي ظرف، وقال إن تقييم التحالف يرتكز لعدة مقومات، ليس فقط العددية منها، وانما ايضا في النسب المئوية وجوهر المشاركة، والنهج والعلاقة التي سيطرت على هذه الشراكة.
وتابع بركة قائلا، في هذه الانتخابات، وعلى ما يبدو أكثر من اي انتخابات سابقة سنشهد عقلية الرشوة في اشكال متعددة، وليس صدفة ان رئيس الحكومة، اريئيل شارون، بذاته يقرر تراس طاقم حزبه في الوسط العربي، وإن دلّ هذا على شيء، إنما يدل على حجم المؤامرة التي علينا ان نتصدى لها جميعا.
وقال بركة، إننا ننطلق من هنا بقوة الى الشارع للحصول على ثقته، فهذا الشارع الذي يكن لنا الاحترام، سيقف مرة أخرى الى جانب الجبهة، الى جانب نفسه، فالجبهة على مدار عشرات السنين لم تخذله، وكانت البوصلة له، وهكذا ستبقى، معا ننطلق للوصول الى كل بيت، نوصل رسالة الجبهة، وندفع بالناس الى صناديق التصويت الى دائرة التاثير، ونخرجها من انياب من يريد لها الانعزالية، كما علينا بث الأمل في نفوس الجماهير لكي لا تكون مصيدة في شرك الاحزاب الصهيونية.
هذا واقر الاجتماع البيان والتلخيص والقرارات بالاجماع.

*إضغط هنا لقراءة البيان الختامي*

الخميس 22/12/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع