حيفا – مكتب "الإتحاد" - عقدت سكرتارية اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية اجتماعها في قاعة بيت الصداقة بالناصرة، وذلك يوم السبت الماضي. في البداية قدم سكرتير لشبيبة الشيوعية الرفيق سليم مراد بيانا اكد فيه ان التغيرات الحاصلة في الساحة الحزبية الاسرائيلية هو نتاج لازمة برامج الاحزاب، فالبرامج التي بنيت على اساس انتهاك الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية لفئات او لشعوب لا بد حينما تصطدم بارادة ضحاياها ان ترتد لتغير في بنية تلك الاحزاب ومواقفها. فنضال القوى المتضررة اقتصاديا هي التي اتت بالانقلاب في حزب العمل، تماما كما ان صمود الشعب الفلسطيني هو الذي انجز الانقسام في الليكود، والتحول السياسي لدى بعض قادته وان كان طفيفا.
وبالمقابل هناك برنامج واحد تأتي الاحداث لكي تؤكد مصداقيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الا وهو برنامج الجبهة الذي ينتصر بالكامل لاصحاب لحقوق، وبانحياز الجبهة الحقوق الشعوب والعمال والمسحوقين.
كما استعرض مراد جملة التحديات والصعاب التي تعترض الجبهة في الانتخابات القادمة، ومنها محاولة حزب العمل وكديما لاجتذاب اصوات الشباب عموما، وفي الوسط العربي ايضا، وذلك عن طريق التحريض على القيادات الفاعلة في الوسط العربي بدعوى انها انشغلت بالهمّ الفلسطيني واهملت الهمّ اليومي للمواطنين العرب. ومن جهة اخرى عن طريق شراء الذمم واغداق الوعود العرقوبية للوسط العربي.
وقدم مراد بيانا تنظيميا اكد فيه بأن العمل الانتخابي بين الشباب سيجري باسم الشبيبة الشيوعية، وتحدث حول تركيبة لجنة قيادة العمل الانتخابي والمهام الملقاة عليها. كما قدم بيانا ماليا مفصلا للقيام بعمل الشبيبة في فئة الانتخابات القادمة.
وقدم المسؤول الاعلامي للشبيبة الشيوعية شادي عبده بيانا، اشار فيه الى ان الشبيبة الشيوعية قامت في الانتخابات الماضية بدور اعلامي متميز بالرغم من شح الموارد المالية. وان تجربة اصدار مواد باسم الشبيبة الشيوعية قد اثبتت نجاعتها وجدواها، لذلك ففي الانتخابات القادمة سنسعى لان يكون صوت الشبيبة الشيوعية في الاعلام الجماهير قويا ومؤثرا. كما قدم عبده اقتراحا حول تركيبة اللجنة الاعلامية.
وفي ختام الاجتماع جرى نقاش مستفيض حول مجمل القضايا، وتم اقرار البيانين السياسي والتنظيمي.

"إن انجازات قوى اليسار في لب القارة الامريكية تمدنا بالتفاؤل، وتثبت ان الانتصارات النضالية والانتخابية، تصنع بهمّة الكوادر، وعلى أيدي قيادات مبدئية وشجاعة"؛
"وأكد سليم مراد أن الانتخابات ولدت من رحم الاستقطاب الطبقي. ومع ادراكنا للتحديات والصعاب، الا اننا كشبيبة شيوعية سنحارب لتجنيد كل صوت شبابي لصالح خط الحزب الشيوعي والجبهة المتميز طبقيا، خط كل اصحاب الحقوق المسلوبة".