تحتضن الناصرة مساء غد الجمعة، التاسع من كانون الاول، المهرجان الاحتفالي الافتتاحي الجماهيري لمؤتمر جبهة الناصرة الدمقراطية، وبمشاركة وفود جبهوية – شيوعية من مختلف المناطق والمدن والقرى ومن القوى الدمقراطية اليهودية وشخصيات تمثيلية متعددة. ويكتسب عقد هذا المؤتمر اهمية كبيرة تتعدى حدود جبهة الناصبة الدمقراطية، التي تعتبر من القلاع الكفاحية الرائدة على الساحة النضالية من اجل المساواة والسلام العادل والتقدم الاجتماعي. فعقد هذا المؤتمر يأتي توقيته بمناسبة مرور ثلاثين عاما على الانتصار التاريخي الاول لجبهة الناصرة الدمقراطية في تسلم ادارة ورئاسة بلدية الناصرة برئاسة خالد الذكر القائد الشيوعي الجبهوي المتميز توفيق زيّاد. هذا الانتصار الذي يعتبر انتصارا لجماهيرنا العربية المناضلة ولقوى التقدم والدمقراطية، في هذه البلاد. نعتبره انتصارا تاريخيا لانه كان بمثابة نقطة تحول نوعية في المسار الكفاحي للاقلية القومية العربية الفلسطينية في اسرائيل وللكفاح الدمقراطي المشترك اليهود – العربي. انتصارا تاريخيا ليس فقط من منظور ان الناصرة بادارة بلديتها الجبهوية اصبحت القلعة والعاصمة الكفاحية لنضالات شعبنا وقوى التقدم والدمقراطية بل لانها ايضا اصبحت مثلا يحتذى لوحدة الصف الكفاحية التي عمودها الفقري الحزب الشيوعي، لوحدة كل الوطنيين المخلصين حقا لقضايا تطور قراهم ومدنهم حضاريا واستلال الحقوق من بين انياب سياسة التمييز القومي السلطوية ولقضايا جماهير شعبهم وحقه بالمساواة القومية والمدنية وحق شعبهم العربي الفلسطيني بالتحرر والاستقلال الوطني، حقه بالدولة والقدس والعودة. فجبهة الناصرة الدمقراطية كانت القابلة التي ولدت بالحكمة الابداعية للحزب الشيوعي الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة بعد سنتين من الانتصار التاريخي للجبهة في الناصرة وبعد سنة واحدة فقط، من يوم الارض الخالد الذي رفع منسوب المستوى الكفاحي بين الجماهير العربية وعزز وحدة صفها الكفاحية واوصل في انتخابات الثمانية والثمانين اكثر من عشرين ادارة ورئاسة جبهوية في العديد من المجالس المحلية في الجليل والمثلث.
لقد تحول شعار بلدية الناصرة الجبهوية "بلدية كرامة وخدمات "الى شعار كفاحي تتبناه مختلف البلديات والمجالس المحلية العربية هذا الشعار الذي يجسد حق الجماهير العربية في المساواة التامة والتطور الحضاري وصيانة الكرامة الوطنية من انياب سياسة الاذلال القومي السلطوية.
مؤتمر جبهة الناصرة الذي يفتتح غدا بمهرجان احتفالي شعبي جاء ليتوج مسيرة مشرفة لثلاثين سنة من قيادة الجبهة لبلدية الناصرة ولتطور الناصرة حضاريا، لثلاثين سنة من الانجازات في معركة البناء وفي  معركة الكفاح الوطني التقدمي.
اننا نتمنى لجبهة الناصرة الدمقراطية ولمؤتمرها النجاح التام، ولتبق الناصرة بقيادتها الجبهوية مناره الكفاح والتقدم والقلعة النضالية الحصينة والخط الامامي على ساحة النضال من اجل السلام العادل والمساواة والتقدم الاجتماعي.