اجتماع سكرتارية الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة:
نتوجه الى الانتخابات
برصيــد نضـالـي مـشــرف
برلمـانـيـًـا ونقـابـيـًـا وشعـبــيـًـا

*بركة: الجبهة الصوت الحقيقي للجماهير العربية والقوى اليهودية الديمقراطية والمسحوقين *بشارات: مسؤوليتنا تتطلب صيانة الصوت الدمقراطي العربي اليهودي في معركة السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية*الاخطار التي تواجهنا: نسبة التصويت المنخفضة بين الجماهير العربية ورفع نسبة الحسم *الاشادة بقدرة الجبهة على ادارة حوار عميق وفي المقابل الالتزام بالحسم الدمقراطي في مجلس الجبهة *نقاش واسع حول التمثيل النسائي في الاماكن الاولى في قائمة الجبهة *تحية جبهة الناصرة الدمقراطية ودعوة للمشاركة الجماهيرية في احتفال الذكرى الثلاثين لانتصار الجبهة *تحية الجبهة الطلابية على موقفها الشجاع والمثابر في التصدي للنهج اللادمقراطي لمنظمة الطلاب العامة *التجند من اجل انجاح قائمة الجبهة في انتخابات نقابة المعلمين*

حيفا- مكتب "الاتحاد"- "البلورة السياسية الحالية تخلق تحديات كبيرة امام الجبهة وامام قوى السلام والدمقراطية في اسرائيل، وخاصة في المجابهة النضالية، سياسياً واجتماعياً، مع المشروع الشاروني التوسعي وكذلك الامر بالنسبة لموقع الجماهير العريبة في البلاد، وأمام هذه التحديات، هنالك خطر كبير يتمثل في نسبة التصويت المنخفضة بين الجماهير العربية وفي رفع نسبة الحسم، هذه الامور تتطلب منا ابداء اقصى المسؤولية لمنع ضياع اي صوت دمقراطي يهودي وعربي، وعليه فدعوتنا حارة الى جميع الحركات والتيارات المعادية للاحزاب الصهيونية ان تجد القواسم المشتركة لعمل انتخابي مسؤول يضمن صيانة اصوات الجماهير العربية والدمقراطية اليهودية وعدم بعثرة هذه الاصوات، ومن هذا المنطلق فالجبهة مستعدة للتباحث مع مختلف القوى السياسية لتحقيق هذا الهدف" هذا ما قاله سكرتير الجبهة عودة بشارات في الاجتماع الذي عقد، يوم السبت الماضي، في مقر الجبهة في حيفا لمناقشة عامة حول استراتيجية الجبهة في المعركة الانتخابية.
وقال بشارات ان "مسؤوليتنا الوطنية نحو الجماهير العربية والحفاظ على مستقبلها، هو الامر الاساسي لتميز الجبهة، بحيث وضعنا دائماً مصلحة الجماهير فوق كل اعتبار انتخابي او ذاتي ضيق، ومن هنا سر هذا الاستمرار المدهش لهذا التيار وتعاظمه خلال السنوات الماضية".
وقال بشارات ان "الشارع العربي سيشهد خلال المرحلة القادمة هجوماً مكثفاً من قبل حزبي "العمل" و"كاديما"، في محاولة محمومة لدمغ اعضاء الكنيست من الجبهة والاحزاب العربية بالتهمة الباطلة بأنهم مهملون لقضايا شعبهم"، وقال بشارات ان "واجب الجبهة ان تتصدى لهذه الهجمة، وهذه الانتخابات ستضع بكل قوة قضية موقع الجماهير العربية في الدولة، في ظل قوس سياسي صهيوني، طرفه الفاشي يتمثل في مشاريع الترانسفير وطرفه "المعتدل" يتمثل في تهويد الجليل والنقب، والرد الوحيد الممكن في هذا الاطار هو البرنامج التاريخي للحزب الشيوعي والجبهة الذي يضع النقاط على الحروف في تأكيد الطابع الوطني الدمقراطي لنضال الجماهير العربية ومحاربة كل اشكال التقوقع القومي".
وفي المقابل قال بشارات ان "هذه الانتخابات تجري ايضاً على بلورة وجه المجتمع الاسرائيلي، في جميع القضايا التي تخص الدمقراطية والعدالة الاجتماعية، هذه القضايا هي في صلب برنامج وماهية وجود الجبهة، وستجري الانتخابات ايضاً على وجهة الجماهير العربية، في علاقاتها الداخلية، ومن هذا المنطلق، فالجبهة بتركيبتها وبطرحها هي تجسيد البلوة الوطنية الكفاحية للجماهير العربية، والجبهة بمواقفها هي الصخرة التي تحطمت عليها وستتحطم مؤامرات الفتن الطائفية والعائلية، والجبهة بطرحها الاجتماعي التقدمي في مختلف القضايا الاجتماعية والفكرية هي قبلة انظار التقدميين بين المجتمعين".
وقال بشارات ان "الجبهة تتوجه الى المعركة الانتخابية برصيد نضالي مشرف، برلمانياً ونقابياً وشعبياً، وبحضور مشرف في مختلف الهيئات التمثلية للجماهير العربية، وهذا الحضور الجبهوي يقابل بمصداقية عالية من قبل اوساط واسعة بين الجماهير العربية واليهودية".
وطرح بشارات برنامج عمل تنظيمي للجبهة، يضمن اوسع مشاركة للكوادر الجبهوية والاصدقاء، من اجل نصرة الجبهة في الانتخابات القادمة. وتم تخويل مكتب الجبهة للبحث التفصيلي في الاستعدادت التنظيمية.

وفيما بعد جرى نقاش واسع شارك فيه 28 رفيقاً ورفيقة، حيث تم التأكيد على عدد من القضايا المميزة لبرنامج الجبهة ونشاطها، فقد تم التأكيد على ضرورة الوصول الى كافة اوساط الجماهير العربية والقوى الدمقراطية اليهودية، وخاصة في  القرى التي لا يوجد فيها فروع منظمة للجبهة.

وجرى نقاش واسع حول ترشيح للنساء في مكان مضمون في القائمة، تأكيداً لموقف الجبهة في القضايا الاجتماعية وخاصة في مجال مساواة المرأة. وتمت اثارة موضوع توطيد الوجه اليهودي العربي في القائمة وان ينعكس ذلك في الكتلة ايضاً، لان وحدتنا العربية اليهودية يجب ان تكون في الواجهة وليس في البرنامج فقط، وخاصة انه لم يكن هنالك تمثيل يهودي في القائمة في الدورة السابقة. ومن جهة اخرى اكد رفاق ان الوجه اليهودي العربي هو في صلب برنامج الجبهة وان كل رفيق، مهما كان انتماؤه القومي قادر ان يقوم بهذا الدور، وان الوحدة الكفاحية للجماهير العربية هي امر تقدمي لصالح النضال الدمقراطي في البلاد. وتمت اثارة قضية ضمان موقع لجبهوي غير حزبي في الاماكن الضمونة ان لا يقتصر ذلك على الحزبيين فقط، كما في الدورتين الماضيتين.

وجرى نقاش حول محاولة الاحزاب الصهيونية وخاصة احزاب الليكود والعمل وكديما، على استغلال مواقعهم السلطوية للتأثير على الجماهير العربية، وان على الجبهة ان تشن معركة من اجل نظافة الانتخابات. وجرى التأكيد على الوضع الصعب الذي يعيشه اهلنا في النقب وضرورة ان يكون للجبهة حضور واسع في العمل الانتخابي والشعبي من اجل رفع صوت النقب في الانتخابات وما بعدها الى اوسع الفئات.

وتم التأكيد على ضرورة ان يتم التركيز في الدعاية الانتخابية على عمل كتلتينا في الكنيست والهستدوت في القضايا الاجتماعية وحقوق العاملين، وهذا الامر هو احد اهم مميزات للجبهة، وخاصة في مواجهة الادعاءات الباطلة ان هم القيادات العربية هو القضايا الكبرى وفي المقابل يهملون قضايا الجماهير المطلبية. وتم في الاجتماع الحديث عن النشاط المتواصل لاعضاء الكتلة في هذه المجالات.

وتمت اثارة قضية التحالفات لان رفع نسبة الحسم يقلق اوساط واسعة من الجماهير العربية، ويرون ان الرد على ذلك يكون بخوض الانتخابات باوسع قائمة تكون كفيلة بالحفاظ على القوة الانتخابية للجماهير العربية ولقوى السلام والمساواة اليهودية، في المقابل تم التأكيد على التميز الجبهوي في المواقف في القضايا الاجتماعية والسياسية..

وفي الاجتماع تمت الاشادة بالاجواء الدمقراطية التي تعيشها الجبهة، وفي قدرة هذا الجسم على ادارة حوار عميق وصريح، وبالتالي فإن مجلس الجبهة هو الذي يحسم في النقاشات، وان قوة هذا الجسم هو بقدرته على الوحدة، بعد اتخاذ القرار بشكل دمقراطي وحر، والانطلاق قدماً لتحقيق الانتصار للجبهة.

بركة: الجبهة هي الصوت الحقيقي للمسحوقين والسلام

هذا وقد شارك في التلخيص رئيس مجلس الجبهة القطري النائب محمد بركة، الذي دعا كوادر الجبهة للتسلح السياسي لنسف محاولات نثر الأوهام حول حزب رئيس الحكومة اريئيل شارون، "كديما"، وكأن في جعبة شارون مشروع سلام، فالحقيقة هي عكس ذلك، لأن شارون يريد تطبيق الجزء الأساسي من خطة الفصل، وهو استكمال السيطرة على الضفة الغربية المحتلة، وتحويل التجمعات السكانية الفلسطينية الى كانتونات مغلقة.
وحذر بركة أيضا من الغرق في اوهام حزب "العمل" خاصة وأن زعيمه عمير بيرتس سارع للانصهار مجددا في سياسة حزبه التاريخية، بشأن القدس والكتل الاستيطانية وحق العودة، وبدأ يغازل اقطاب راس المال في اسرائيل مجددا.
وقال بركة، على ما يبدو إن في الحكومة الاسرائيلية من رئيسها وغيره يخططون تصعيدا امام ايران بحجة الملف النووي، في سبيل رفع الاسهم امام الشارع الاسرائيلي من خلال ترهيبه، مع أن الخطر النووي الحقيقي صادر من اسرائيل نفسها.
وحذر بركة من أن يبادر جيش الاحتلال الى تصعيد عسكري، ويكون الدم الفلسطيني ثمنا في المنافسة السياسية بين الاحزاب الصهيونية المختلفة، وايضا في محاولة لرفع اسهمها الانتخابية.
ودعا بركة الى رص صفوف الجبهة، والانطلاق الى المعركة الانتخابية بثبات، وقال إن الجبهة تتوجه الى هذه الانتخابات بمسؤولية عالية كعادتها طوال عشرات السنوات، وهي تقرأ الخارطة السياسية بدقة وبحذر وتحذر من مبادرات مغامرة جديدة لا تؤدي إلا الى حرق عشرات آلاف الاصوات، لضرب تمثيل الجماهير العربية بشكل حقيقي وسليم.
وأكد أن الجبهة هي الصوت الحقيقي للجماهير العربية وللقوى اليهودية الدمقراطية وكافة المسحوقين، وهي تنطلق برسالتها باعتزاز بين الجماهير لتعكس ثقتها بالجبهة في صناديق الاقتراع.

الثلاثاء 6/12/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع