في ندوة حول الانتخابات البرلمانية المقبلة بمشاركة ممثلي أحزاب
بركة: الاحزاب الصهيونية تعتقد ان سياسة تـجـويـع العرب تخلق مجتمعا مرتشيا

أكد النائب محمد بركة، رئيس مجلس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن الأحزاب الصهيونية، خاصة الحاكمة منها، تعتقد أن تجويعنا كعرب في وطننا يخلق لها مجتمعا مرتشيا، همّه الأول والأخير السعي وراء رغيف الخبز. جاء هذا في مداخلة النائب بركة في الندوة الجماهيرية التي عقدها مجلس اكسال المحلي، مساء يوم الجمعة، حول الانتخابات البرلمانية المقبلة، بمشاركة ممثلين عن أحزاب فاعلة في الشارع العربي وممثلة في الكنيست.
وقد تولى عرافة الندوة الاستذا أحمد العارف رئيس قسم المعارف في المجلس المحلي وكان أول المتحدثين المحامي عبد السلام دراوشة رئيس المجلس المحلي، الذي رحب بالحاضرين، ودعا الاحزاب الفاعلة في الوسط العربي الى تحمل مسؤولياتها في الانتخابات المقبلة، ودعا الى أوسع تعاون وارساء العمل الانتخابي على قواعد حضارية نزيهة.
وشارك في الندوة، التي جرى بثها مباشرة، عبر قناة الجزيرة (الجزيرة لايف)، بالاضافة الى النائب بركة، كل من النواب د. أحمد طيبي وواصل طه وطلب الصانع وعبد المالك دهامشة.
وقال بركة، منذ أكتوبر العام 2000 اشتد تحريض المؤسسة الحاكمة على قيادة الجماهير العربية، في محاولة لخلق قطيعة بينها وبين الجمهور الواسع، لجعله فريسة سهلة للانقضاض عليه، وابعاده عن نضاله الاساسي الذي يخوضه ضد السياسة العنصرية التي يرسمها ويطبقها الحكام المحرضون أنفسهم.
وتابع بركة قائلا، إن القضاء على مؤسسة الضمان الاجتماعي في البلاد يستهدف العرب أساسا، خاصة وان هناك بدائل لليهود ليست موجودة لدى العرب، والاضطهاد السياسي والاقتصادي ضدنا له طابع طبقي، والاضطهاد الطبقي له طابع قومي عنصري، هم يريدون افقار الناس، العرب، ليصبح اصطيادهم أسهل، في محاولة منهم لمنع التمثيل الحقيقي للمصالح المدنية والوطنية للعرب، وبنفس الوقت يخفضون من مستوى المناعة الوطنية، وجعل الهم الوحيد للعرب هو السعي وراء لقمة الخبز، وتحويلهم الى مجتمع مرتشي، حسب اعتقادهم، وحذر من محاولات تلويث هويتنا العربية والفلسطينية.
وتابع بركة قائلا، إن التحريض العنصري الارعن على قيادة الجماهير العربية والضغط الاقتصادي والافقار، الى جانب رفع نسبة الحسم والغاء فائض الأصوات تهدف للقضاء على التمثيل الأصيل للجماهير العربية، بحيث يصورون الاذدناب للاحزاب الصهيونية كقدر لا مفر منه لتمثيل الجماهير العربية.
وأضاف بركة قائلا، إننا لا نريد أي صوت على أساس عقلية الرشوة، نحن نريد أن نمثل قضايانا المختلفة على أسس وطنية سليمة، ولن ندفع هذه المواقف ثمنا أمام السلطة من أجل الحصول على حقوقنا المدنية، ونحن متأكدون من أن الأحزاب الصهيونية اللاهثة وراء الصوت العربي لن تمثل المصالح الحقيقية لجماهيرنا، فنحن نرى ماذا يعني صوتا يذهب الى شارون وحليفه شمعون بيرس، أو للنجم الجديد عمير بيرتس الذي "سمح" لوزير البناء والاسكان المستقيل يتسحاق هرتسوغ بالتوقيع على مناقصات لبناء 300 وحدة سكنية استيطانية في معاليه ادوميم، في اليوم الأخير له في منصبه الوزاري، و"سمح" لشمعون بيرس بالمشاركة في مؤتمر صحفي مع اريئيل شارون للاعلان بشكل احتفالي عن مشروع تهويد النقب.
وقال بركة، هناك من يدعو الى تطبيق سياسة الترانسفير ويصفنا بالتطرف، وهناك من يدعو الى تبادل سكاني ويصفنا بالتطرف، فإذا كان تمثيلنا لمصالحنا الوطنية والمدنية هو تطرف، فنحن نعتز بتطرفنا هذا.
وردا على الدعوات لاقامة تحالف شامل للقوائم والكتل الفاعلة في الوسط العربي قال النائب بركة، إن اختلفنا أو اتفقنا فإننا نجمع على اننا نسعى الى افضل وأوسع تمثيل لجماهيرنا العربية، ولن نسمح بضياع الاصوات، لأن ضياع آلاف الاصوات وحرقها يخدم اليمين ويضر بمعسكر السلام الاسرائيلي، ولذلك فالمسؤولية تقع على الجميع، من يعبر نسبة الحسم ومن لا يعتبر نسبة الحسم، ولكن إن تتحول الحوارات السياسية الى سوق رخيص انما يجب إن تعتمد على اسس سياسية مبدئية مسؤولة.
الأحد 4/12/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع