حيفا ـ مكتب "الاتحاد" ـ يعقد النائب يوسي سريد، اليوم الجمعة، مؤتمرا صحفيا يعلن من خلاله عن اعتزال العمل السياسي، "بهدف التفرغ للكتابة والتعليم"!
ونقل موقع "هآرتس" على الإنترنت، مساء أمس الخميس، عن سريد قوله: "لو كنت متأكدا من أنه سيتم بعد الإنتخابات القريبة تعييني وزيرا للمعارف والثقافة أو وزيرا للقضاء لبقيت... لكنني إنسان واقعي وأعلم أن لا أمل في هذا"!
يذكر أن سريد، وهو من أقدم أعضاء الكنيست ( منذ 32 عاما) وأشغل مناصب هامة كرئيس لحزب "ميرتس" ووزير أسبق للمعارف، كان في الآونة الأخيرة قد لمّح أكثر من مرة الى عزمه على اعتزال العمل السياسي مشيرا الى الشعور بـ"الاغتراب" في الحلبة السياسية الاسرائيلية، وخاصة بعد انتخاب يوسي بيلين رئيسا لحزب "ميرتس- ياحد".
من جهته، علّق يوسي بيلين على هذا النبأ بالقول: "انني مقتنع بأن سريد سيواصل النضال من أجل كل ما حاربنا من أجله طيلة عشرات السنوات: السلام في المنطقة، العدالة الاجتماعية، وحقوق الانسان".
وأضاف بيلين: "سريد شخص نادر في استقامته، إخلاصه وحكمته في السياسة الاسرائيلية، التي لن تسمح لنفسها بالتخلي عنه".
أما الرئيسة السابقة لحركة"ميرتس"، شولميت ألوني، فقد عقبت على ذلك بالقول أن سريد قد اعتزل عمليا العمل السياسي منذ أعلن التنحي عن قيادة "ميرتس" غداة الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي تلقت فيها "ميرتس" ضربة قاسية. وأضافت ألوني: "لا يوجد شخص لا استمرارية بعده"!