مؤكدا "عدم التنازل في كل ما يتعلق بأمن إسرائيل"!!
شارون يزعم: تركت "الليكود" لأنني أرغب في التوصل إلى تسوية سياسية!!

* يشن هجوما على إيران، سوريا و"حماس" ويقول:"إسرائيل ليست المتضررة الوحيدة من تسلح إيران النووي"* "طالبت بوقف المساعدات السورية والايرانية لحزب الله"!* "لا مزيد من الخطوات أحادية الجانب"* إستخفاف ببيرتس وغزل لبيرس!!*

حيفا- مكتب "الاتحاد"- قال رئيس الحكومة، أرئيل شارون، أمس الخميس، أن إسرائيل "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تسلح إيران النووي"!! وأضاف مهددا: "اسرائيل ليست عاجزة وتتخذ كل الخطوات التي يجب اتخاذها"! وأدعى شارون بأن اسرائيل ليست المتضررة الوحيدة من التسلح الايراني النووي قائلا: "هذا خطر لاسرائيل، لبلدان الشرق الأوسط، ولدول عديدة في العالم. لذا، فإن المجهود المبذول اليوم بقيادة الولايات المتحدة هو مجهود يجب أن تكون شريكة به دول حرة، تدرك الخطر الكبير"!
وأضاف شارون، خلال لقائه بـ"لجنة المحررين" وبحضور محرري وسائل الاعلام الاسرائيلي، في تل أبيب أمس، حول الضغوط على ايران: " قلت أن اسرائيل غير مضطرة لقيادة الحملة، لكنها على اتصال دائم مع الدول المشاركة في هذه المعركة". وعوّل شارون في خطابه على الضغوط الدولية ضد ايران. وعبر عن تأييده لموقف الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بأنه "لا يمكن ازالة البرنامج النووي الايراني عن جدول الاعمال"!! كما "أمل" بأن يتم طرح الموضوع الايراني على جدول أعمال مجلس الأمن.
وفي تطرقه الى الاعتداءات الاحتلالية الأخيرة على لبنان، حمّل شارون المسؤولية عن تصعيد الأوضاع لمنظمة حزب الله، متهما مقاتليها بـ"محاولة اختطاف جنود اسرائيليين"(!) في الأسبوع المنصرم. وقال شارون أنه قام بعد هذه الحادثة بتوجيه رسائل إلى عدد من قادة العالم يطالبهم فيها بـ"العمل على ضمان انتشار الجيش اللبناني في قرية الغجر"، المتاخمة للحدود الاسرائيلية اللبنانية، كما طالبهم بتنفيذ قرار 1959 وبنزع أسلحة المقاومة من حزب الله، وبايقاف ما أسماه "المساعدات الايرانية والسورية لحزب الله"!
وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، قال شارون أن رغبته في التوصل الى تسوية سياسية هي التي دفعته الى الخروج من حزبه "الليكود" (!!) موضحا: "لم أر الجاهزية (لمسار سياسي) في الجسم الذي وقفت على رأسه طوال سنوات عديدة، ويبدو لي غير مناسب أن أهدر وقتي وأبذل جهودا كبيرة جدا لمعالجة مشاكل شخصية وتباينات في الاراء مع هذا المتمرد أو ذاك، لذا توصلت الى نتيجة بضرورة الذهاب في طريق أخرى، لنصل حقا الى امكانية طرح تسوية سياسية"!!
وأشار شارون الى أنه لا يعتزم تنفيذ المزيد من الخطوات "أحادية الجانب"، قائلا أنه سيعمل على تنفيذ "خارطة الطريق". وأضاف: "الانفصال أعد لتمهيد الطريق لحل سياسي وفق خطة خارطة الطريق"، منوها الى عدم التنازل في كل ما يتعلق بـ"أمن اسرائيل" مشددا على "إصرار اسرائيل على الابقاء على احتلال غور الأردن وهضبة الجولان.
وأكد كذلك على رفض اسرائيل مشاركة "حماس" في الانتخابات الفلسطينية!!


* "علاقة متينة مع بيرس.." *

وفي حديثه عن التطورات الحزبي ـ السياسية الداخلية الأخيرة، تطرق شارون إلى قرار شمعون بيرس الإنسحاب من حزب "العمل" وتأييد شارون وحزبه "كديما" في الإنتخابات القريبة، وقال: "أعتقد بأن الحديث يدور عن شخص(بيرس) مؤهل جدا، صاحب رؤية، أخمن بأن كل حزب، بل كل دولة، كانت ستفرح أن يكون بين صفوفها. عملت معه أكثر منمرة ... العمل معه كان جاريا والعلاقات متينة وأعتقد بأن الأمور ستستمر هكذا في المستقبل"!!
وقلل شارون من أهمية وصف وزير "الأمن"، شاؤول موفاز، لحزب "كديما" بعد انضمام بيرس اليه بأنه "حزب أوسلو".
وعن مشروع رئيس حزب "العمل"، عمير بيرتس، لرفع قيمة الحد الأدنى للأجور في البلاد الى مبلغ 1000 دولار شهريا، قال شارون: "هذا التصريح لا شيء يدعمه. يمكن رفع معاشات الحد الأدنى فقط بالتدريج ومع الانتباه إلى أن الأمر لن يؤدي الى فصل عمال أو نقل الانتاج الى دول أخرى"!!!
 وحول ما قررته حكومته الحالية بشأن "الخطة لمكافحة الفقر"، قال شارون أن حكومته المقبلة (في حال فوزه في الإنتخابات) ستخصص في ميزانية العام 2006 مبلغا بقيمة 7,5 مليار شاقل على مدار 4 سنوات "لمعالجة المعضلات الاجتماعية"!!!

* "إستغل سلطة البث للدعاية الإنتخابية"!*

من جهتهم، عبر مقربو عمير بيرتس عن غضبهم من بث هذا اللقاء مع شارون في الإذاعات، قائلين بأن "شارون استغل سلطة البث ليقدم بثا دعائيا انتخابيا على مدار ساعة ونصف"! وقالوا كذلك بأن شارون "تحدث كثيرا ولم يقل شيئا" وأضافوا: "سنطالب سلطة البث بتخصيص فرصة بث مماثلة لحزب العمل"!
اما وزير "الأمن"، شؤول موفاز، الذي ينافس على رئاسة "الليكود" فقال بأن تصريحات شارون حول ابقاء الاحتلال على غور الأردن وهضبة الجولان "لا تتوافق والجلوس في حكومة واحدة مع شمعون بيرس، حايمم رامون ودالية ايتسيك"! وأما وزير الصحة من الليكود، داني نفيه، فقال: "الصوت صوت شارون والأيدي أيدي بيرس، رامون وايتسيك التي ستشدّ بعيدا بعيدا نحو اليسار"!

الجمعة 2/12/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع