نذهب الى الانتخابات وكلنا أمل وثقة
يا أهلا بالمعارك

 الحزب والجبهة كانا ولا يزالان قوة سياسية لهما وزنهما النوعي والكمي على الساحة في البلاد ، ساعة بعد ساعة ويوما بعد يوم، ولم يكونا أبدا في يوم من الايام جسما انتخابيا يعمل ليوم ولاجل الانتخابات فقط.
الجبهة التي في تركيبتها القوة الكبرى هو الحزب الشيوعي ومعه أصدقاؤه الجبهويون، جسم حي ونشيط الذي يتخلله النقاش الدائم والرأي والرأي الآخر . نتنافش ونتبادل الآراء التي احيانا قد تكون متناقضة الا اننا نحسم أمرنا دموقراطيا .

وهذا ما يميزنا وهو سر نجاحنا الدائم، وقاعدتنا الشعبية ليست وليدة الصدفة، انما هي راسخة جيلا بعد جيل، تنمو وتتطور رغم الهزات والصدمات ورغم الشامتين والمتآمرين عليها ان كانوا من ذوي القربى او من السلطة الحاكمة والاحزاب الصهيونية، والجبهة ستبقى صامدة كالجبل الذي لا تهزه الرياح العاتية، فخرها في قيادتها وجبهة لها قيادة نوعية كالدكتور أحمد سعد ورامز جرايسي ودوف حنين ومحمد نفاع وتمار غوجانسكي وبنيامين غونين وعصام مخول ومحمد بركة والعشرات بل المئات من الرفاق القياديين، لا يمكنها الا ان تكون جاهزة دائما لكل معارك شعبنا وليس بالضروره فقط لمعركة الانتخابات .
من الطبيعي ان يكون هناك نقاش وآراء متباينة حول تركيبة القائمة للكنيست وحول كيفية التحالف مع الحركة العربية للتغيير، ان كل هذا النقاش حول القائمة والتحالف سيحسم أمره في مجلس الجبهة الخاص بذلك ومع حلفائنا في العربية للتغيير .

وليس من الطبيعي ان يخرج لنا كاتب في صحيفة على ما يبدو اصابها الرمد ويخمن بسخافة متناهية ان هناك خلافات داخل الحزب والجبهة وان يبدأ باسداء النصائح ويسمح لنفسه ان يحل محل مجلس الجبهة ويركب لنا القائمة ويقيم لنا التحالف، بل انه ذهب الى ابعد من ذلك حيث يقيم ان تركيبة من هذا النوع (يقصد الحزب الشيوعي) وهو يعلم ان هذا غير وارد في الحسبان لا تحصل على اكثر من ربع مقعد اما قائمة من نوع آخر قد تنجح بادخال اربعة اعضاء للكنيست .

وهذا الكاتب ومن خلال تحليله لمجريات الامور يُظهر عداءه الواضح للحزب والجبهة، فقد وصل به المطاف الى تحريضه على جريدة الاتحاد الحيفاوية العريقة التي كما يقول تذكره بازفستيا وبرافدا، وهذا جيد ان كانت تذكره بهاتين الصحيفتين ألم يسأل نفسه بماذا تذكر صحيفته؟ هذه الصحيفة التي يبوبها رئيس تحريرها بالدعوة الى نبذ الخلافات والتفرغ الى ما يجمعنا والتوقف عن الردح والقدح ، وتقلب الصفحة التي فيها صورته لتجد القدح والردح من كاتب آخر .
على  اي حال لا شك ان هذه المعركة الانتخابية لها تعقيداتها، وعلينا في الحزب والجبهة ان نتخطى كل هذه التعقيدات، وان نمر مر الكرام على من يجرح ويحاول النيل منا .

نذهب الى الانتخابات وكلنا أمل وثقة بالنفس نذهب الى النصر المبين ، نذهب الى الانتخابات وكلنا ثقة بشعبنا وبجمهورنا العربي واليهودي، ومعركة الانتخابات هذه ما هي الا احدى المعارك التي تخوضها الجبهة يوميا وعلى مدار السنة من أجل السلام والمساواة والحرية والكرامة . "ويا بخت مين يشارك" .

د. محمد حسن بكري *
الجمعة 2/12/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع