مخول: المعتصمون في ((ساحة الخبز)) في تل أبيب يعبرون عن صرخة مئات آلاف الفقراء

*ويضيف: المعتصمون لم يقتحموا الساحة، بل الحكومة هي تلك التي اقتحمت جيوبهم وافرغتها ضمن سياستها الاقتصادية الكارثية*

ناقشت لجنة الداخلية في الكنيست هذا الاسبوع قيام بلدية تل ابيب بملاحقة المعتصمين محرومي السكن في "نساحة الدولة" حيث اقاموا اشبه بمخيم واطلقوا على الساحة اسم "ساحة الخبز"، وكان المتظاهرون نصبوا خيامهم فيها منذ اشهر عديدة، ويستعملون حافلة لبعض العائلات المعاقة، او ذات الاحتياجات الخاصة بعد ان طردت هذه العائلات من بيوتها وغلب عليها فقرها في ظل الضربات الاقتصادية القاسية التي تعرضت لها فئات الضائقة.
واعتبر النائب عصام مخول قيام بلدية تل ابيب بقطع التيار الكهربائي، عن هذا المخيم الاحتجاجي، ومطالبة المحكمة باقصاء المتظاهرين عن الساحة، بحجة انهم ينتهكون املاك غيرهم، تصرفا بليدا وعبثيا، مؤكدا ان الحكومة، وليس نزلاء "ساحة الدولة"، هي التي انتهكت حرمة جيوب الناس، وحرمة مسببات معيشتهم وحقهم في العمل، ومخصصات الاطفال والعاطلين عن العمل والمعاقين، وهي التي مدت يدها لتسرق المخصصات، والحقوق الاولية لفئات الضائقة بسقف يأويها، ورغيف خبز يسد رمقها.
وطالب مخول بأن تقر لجنة الداخلية في الكنيست بشرعية وعدالة المعركة الاجتماعية الهامة التي يقوم بها نزلاء "ساحة الدولة" باسم مئات الوف الفقراء، ضحايا السياسة الاقتصادية الاجتماعية الكارثية التي تنتهجها الحكومة.
وطالب مخول بلدية تل ابيب، بان ترفع ايديها عن مظاهرة الاحتجاج، وان توقف ملاحقتها لنزلاء مخيم "ساحة الدولة"، وان توفر لهم الخدمات البلدية المستحقة، من اعمال نظافة وصيانة، مؤكدا ان هذه المظاهرة المتواصلة تنقذ شرف فئات الضائقة في طول البلاد وعرضها.
وندد مخول بالموقف المتلون لاعضاء الائتلاف الحاكم في اسرائيل، الذين رفعوا اصابعهم قبل اسبوعين لتمرير الخطة الاقتصادية الكارثية التي دفعت بعشرات الالوف الى دائرة البؤس والفقر، والبطالة من جهة، ويذرفون اليوم دموع التماسيح على نزلاء "ساحة الدولة".
واتخذت لجنة الداخلية عددا من القرارات جاء فيها:
1. ان اللجنة ترى بساحة "رغيف الخبز" عملية احتجاجية شرعية، وتطالب بلدية تل ابيب ان تسنح للسكان الفرصة في مواصلة التعبير عن احتجاجهم.
2. ان اللجنة تطالب مكتب الاسكان باقامة لجنة وزارية بهدف التوصل الى حل لمشكلة الاسكان في اسرائيل.
3. ان اللجنة تطالب بلدية تل ابيب باعادة انارة الساحة وبتزويد المحتجين هناك بكل الخدمات البلدية.
ان اللجنة تطلب من المحتجين في الساحة ان يحافظوا على النظام وان يطبقوا القانون.
الاربعاء ‏2003‏-06‏-18‏


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع