بيرس وتيروش مع شارون

حيفا- مكتب "الاتحاد"- أعلن رئيس الوزراء ورئيس حزب العمل السابق شمعون بيرس، مساء أمس الاربعاء، انسحابه من حزب العمل، خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في تل أبيب.

وبذلك يترك بيرس بيته السياسي بعد ما يقرب من 60 عاما ليتفرغ لتأييد الحزب الجديد الذي أسسه رئيس الوزراء أريئيل شارون في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في الثامن والعشرين من شهر آذار المقبل.
وكان بيرس قد خسر زعامة حزب العمل أمام رئيس نقابة العمال العامة عمير بيرتس خلال منافسة حامية في وقت سابق من الشهر الجاري.
وخلال العقود الثلاثة الماضية تولى بيرس، البالغ من العمر 82 عاما، زعامة حزب العمل عدة مرات.
وقال بيرس إنه لن يمارس أنشطة حزبية بعد الآن وسيركز بدلا من ذلك على "الجهود الاهم والمتعلقة بصنع السلام" على حد تعبيره!!
وأضاف "لقد انتهت فترة خدمتي في حزب العمل".
وتحدث بيرس عن شارون قائلا: "إن تفكير شارون هو في اتجاه مواصلة عملية السلام وهو مستعد للافكار الجديدة لاحلال السلام. وأنا أؤيد انتخابه، وأرى أنه الشخص الأقدر في إسرائيل اليوم على العمل لتحقيق هذه الاهداف" على حد زعمه!!
وكان شارون قد أسس حزب كاديما (إلى الأمام) في وقت سابق من الشهر الجاري ليعيد معه وبشكل مفاجئ "رسم الخريطة السياسية في إسرائيل" حسبما يرى محللون حزبيون في وسائل الإعلام الاسرائيلية!
وأشار عدد من استطلاعات الرأي في الصحف الاسرائيلية إلى أن حزب كاديما، قد يفوز بانتخابات العام المقبل.

*رفاق بيرس: بيرس خان حزب العمل*

وفي لقاء مع القناة الأولى في التلفزيون الاسرائيلي، مساء أمس، في أعقاب إعلان بيرس انسحابه من حزب العمل، قال رئيس بلدية معلوت ترشيحا، شلومو بوحبوط، أن بيرس خان حزب العمل، وخان رفاق الدرب الذين وقفوا إلى جانبه طوال السنوات.
وقال بوحبوط أن عددا من رفاق بيرس اتصلوا به فور تزاحم الأنباء عن نية بيرس بالانسحاب من العمل، وقالوا له أن بيرس خان مبادئه التي سار عليها طوال السنوات الماضية، وأنه خان تاريخه.
وأكد بوحبوط، الذي كان يعتبر من المقربين لبيرس، أنه لن ينسحب من حزب العمل، وقال: "سأبقى أحترم بيرس لتاريخه، ولكن سياسيا، لن أسير إلى جانبه"!

*عباس يصف التحولات الحزبية في إسرائيل بالانقلاب السياسي*

واعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن التبدلات الأخيرة في المشهد السياسي الإسرائيلي هي بمثابة "انقلاب سياسي واجتماعي".
وأضاف عباس في تصريحات صحافية أمس: "نريد أن ننتظر حتى نرى بقية التغييرات في إسرائيل"، مشيرا إلى أن ما يهم الفلسطينيين هو "من يمثل الشعب الإسرائيلي ومن الذي سيتفاوض معنا".

- - - - - - -

بعد نحو 4 سنوات من العمل الى جانب لفنات على خصخصة جهاز المعارف وضرب نقابات المعلمين:

المديرة العامة لوزارة المعارف، رونيت تيروش، تستقيل من منصبها في الطريق الى "كديما"!

* رئيس نقابة المعلمين فوق الابتدائيين: خطوة حكيمة، أتمنى ألا نلتقي كثيرا في المستقبل!* يولي تمير: "كديما" سيخصخص جهاز المعارف ويوسع الفجوات الاجتماعية* عميرا حاييم، مديرة لواء الجنوب في وزارة المعارف تخلف تيروش*

حيفا- مكتب "الاتحاد"- أعلنت المديرة العامة لوزارة المعارف، رونيت تيروش، أمس اعتزامها على تقديم استقالتها من منصبها في الوزارة للانتقال الى عالم السياسة والترشح في "كديما"، حزب رئيس الحكومة أرئيل شارون.
وفي حديثها لوسائل الاعلام أمس عقب اتخاذ قرارها هذا قالت تيروش بأنها تثق بشارون وأشارت الى أنه يقدّر قدراتها المهنية، ورغم عدم افصاحها عما وعدها به شارون مقابل هذه الخطوة فمن المتوقع أن تعود تيروش الى وزارة المعارف بوظيفة رفيعة أو ربما كوزيرة للمعارف.
وأثارت خطوة تيروش هذه عددا من ردود الفعل، خاصة وأنها قدمت الاستقالة من المعارف بعدما طالبتها بذلك وزيرة المعارف ليمور لفنات مطالبة اياها بالفصل الاختيار بين العمل المهني أو الحزبي، وتباين هذه الآراء كان واضحا وفق التقسيمة السياسية، فالمقربون من شارون وحزبه رحبوا، بينما انتقد ذلك المقربون من الليكود والوزيرة لفنات، طبعا.
ولكن ردود الفعل تجاوزت الحلبة السياسية ممتدة نحو حقل التربية والتعليم الذي تأثر كثيرا بنهج تيروش والتي قادت الى جانب لفنات حربا شرسة ضد المعلمين ونقاباتهم، خاصة بكل ما يتعلق بتنفيذ تقرير دوفرات في جهاز التعليم الاسرائيلي.
وقال رئيس نقابة المعلمين فوق الابتدائيين، ران إيرز، "أتمنى لها (تيروش) نجاحا بطريقها الجديدة. من حق كل انسان اختيار حزب سياسي أنا أتمنى فقط أن تختار لها مهاما أخرى غير متعلقة بالتربية، لتجرب حقول أخرى، لأنها استنفذت نفسها هنا. من ناحيتها هذه خطوة حكيمة وذكية، فقد استقالت قبل أن يُكشف عن المزيد من فشلها في جهاز التربية، أتمنى فقط أن نلتقى أقل قدر الامكان في مهمتها الجديدة!"
وأما رئيس حزب المفدال، النائب زفولون أورلاف فقال "تيروش تترك سفينة غرقى.. استقالتها تثبت بأن الليكود دمر جهاز التربية.."، وأما مقربو لفنات فلم يخفوا خيبتهم من تصف تيروش قائلين " منذ أربع سنوات ونصف تيروش ولفنات معا!"
وأما النائبة يولي تمير، احدى المرشحين لتولي منصب وزيرة المعارف عن حزب العمل في الحكومة القادمة، فقد قالت بأن انضمام أرئيل رايخمان، مؤسس شينوي ورئيس المعهد متعدد المجالات في هرتسليا، ورونيت تيروش الى حزب "كديما" يؤكد نوايا هذا الحزب بخصخصة التعليم وتوسيع الفجوات الاجتماعية.
هذا وأعلنت وزارة المعارف أمس بأن عميرا حاييم، مديرة لواء الجنوب في وزارة المعارف ستتولى منصب المديرة العامة للوزارة خلفا لتيروش، ومن المتوقع أن تتولى حاييم منصبها الجديد خلال أسبوع، من جهتها فقد أثنت وزيرة المعارف، لفنات على قرار تيروش بالاستقالة قائلة: "هنالك أهمية كبرى للفصل الواضح بين جهاز المعارف والسياسة"، كما وجهت الشكر لتيروش على السنوات الأربع التي قضينها معا، وقد عرف عن انسجام المواقف بينهما خاصة بكل ما يتعلق بضرب نقابات المعلمين وخصخصة جهاز المعارف في البلاد.

الخميس 1/12/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع